مسقط-ش
أكدت إدارة ميناء صحار والمنطقة الحرة أن أنشطة العمل مستمرة بشكل كامل على الرغم من التطورات الأخيرة المتعلقة بانتشار جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19). حيث يبذل فريق العمل جهوداً مضاعفة لتسريع عمليات المناولة والشحن لضمان استمرراية رفد الأسواق باحتياجاتها على أتم وجه، مع اتخاذ أقصى درجات الحذر واتباع التوجيهات الصادرة عن الجهات المختصة فيما يتعلق بالصحة والسلامة، إلى جانب تطبيق خطة استمرارية العمل في كافة الأقسام التي تتضمن الآليات والإجراءات المتبعة في مثل هذه الظروف الاستثنائية.
في هذا السياق، تحدث مدير المرفأ في ميناء صحار بطي بن محمد الشبلي -عن سير العمليات اليومية فقال: "استطاع ميناء صحار تجاوز التحديات التي فرضتها الحالة الصحية الراهنة من خلال اتباع آليات مرنة لضمان تقديم أداء قياسي من قبل القسم البحري لتسريع عمليات المناولة والشحن واستمرار رفد الأسواق بكافة أنواع البضائع التي تصل إلينا مباشرة من مختلف الموانئ العالمية".
وأضاف الشبلي: "لابد من الإشادة بالكفاءة العالية وحس المسؤولية الكبير الذي أبداه كافة موظفي القسم البحري على مدار الأسابيع الفائتة ، حيث أنه ليس من السهولة بمكان متابعة عمليات المرفأ المعقدة مع الالتزام بالتباعد الاجتماعي والإجراءات الوقائية الأخرى، ونجاح الفريق في تحقيق ذلك على الرغم من الارتفاع الكبير في حجم العمل نتيجة ارتفاع الطلب إنما هو مدعاة للفخر بكل ما للكلمة من معنى. نحن على ثقة أنه وبتعاون الجميع لن نتجاوز هذه الفترة وحسب، وإنما سنعود بشكل أقوى وأكثر استدامة وفاعلية.لقد أثبتت هذه التجربة أهمية التنسيق المتواصل بين مختلف الجهات في القطاعين العام والخاص، وهنا لابد من الإشادة بالمستوى الرفيع الذي قدمه الجميع وحس المسؤولية العالي الذي أبداه العاملين في كافة المستويات الوظيفية والذي نجح في الحد من آثار الجائحة إلى حد بعيد. كل الشكر والتقدير لكافة العاملين في القطاعين العام والخاص الذين تفانوا وبذلوا وما يزالون كل الجهود المطلوبة للتعامل مع الوضع الحالي".
يذكر أن ميناء صحار يعتبر من أهم منافذ الاستيراد والتصدير في السلطنة، حيث تصل غالبية البضائع القادمة إلى الأسواق المحلية من الميناء، وقد استطاع خلال الأسابيع الأخيرة تفعيل خطة استمرارية العمل بالتعاون مع المجموعة العُمانية العالمية للوجيستيات أسياد، والإدارة العامة للجمارك التابعة لشرطة عمان السلطانية وغرفة تجارة وصناعة عُمان. الأمر الذي مكنه من تسجيل أداء ممتاز على صعيد السرعة في إنهاء كافة المعاملات الخاصة بالبضائع المستوردة، وتفريغها وشحنها داخلياً وصولاً إلى أسواق التوزيع. كما أن استمرارية المنطقة الحرة بصحار بالعمل بأقصى طاقتها وتواجد المستودعات الجاهزة ساهم إلى حد بعيد في تسهيل استيراد كميات كبيرة من المنتجات الغذائية دفعة واحدة مع ضمان تخزينها بالشكل المناسب لرفد الأسواق بحسب الطلب.