دراسة في السلطنة و البحرين تكشف عن مستوى القلق النفسي لجائحة كورونا

بلادنا السبت ١٨/أبريل/٢٠٢٠ ١٩:٤٨ م
دراسة في السلطنة و البحرين تكشف عن مستوى القلق النفسي لجائحة كورونا

مسقط - الشبيبة

في دراسة بعنوان :أثر مستوى القلق النفسي لجائحة فيروس كورونا(COVID-19) لدى الأسر العمانية والبحرينية وعلاقتها ببعض المتغيرات الديموغرافية، دراسة في علم النفس العيادي. قام بها فريق بحثي مكون من : الدكتورة خوله الوهيبي من السلطنة (قسم الطب السلوكي بمستشفى جامعة السلطان قابوس بالتعاون مع الدكتورة ايمان الشهابي من مملكة البحرين، والباحثة أمل الشبيبي من السلطنة بدراسة مشكلة القلق لدي الافراد في هاذين المجتمعين وكان العدد الكلي للعينه في الدولتين (2107). وعدد المستجيبين من سلطنة عمان كان (1305)، والعدد من مملكة البحرين (731). الفئات التي تم إرسال استمارة الدراسة لهم كان من العمر 40-21) ) فما فوق باختلاف المستوى التعليمي لهم.

الاهداف
وبينت الدكتورة خولة الوهيبي : بأن الافراد يعانون من القلق بصفة عامه وهذه جزءًا طبيعيًّا من الحياة. إلا هناك من الافراد الذين تتطور الاعراض عندهم فيعانون من اضطرابات مختلفة من القلق كالمخاوف المفرطة من اضطرابات القلق ( قلة النوم ،الخوف ،العصبية التوتر فقدان الشهية أو العكس وغيرها من اضطرابات القلق يصعب التحكم فيها، ويمكن أن تستمر لفترة طويلة مؤثره على حياة الأفراد. ومع تنامي الانتشار السريع والذي شمل جميع الدول من غير استثناء لجائحة فيروس كورونا(COVID-19)، أصبح الأفراد وأسرهم في حيرة من أمرهم، وانتشر القلق في أوساط كثير منهم، وخاصة الأطفال وكبار السن وساهم في ذلك الكم الهائل من الإشاعات المضللة التي ساهمت في بثها وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى الأخبار المتضاربة حول الوصول إلى علاج ناجع ، من خلال الأبحاث العلمية المتواصلة في دول العالم المتقدم، التي بدأت منذ الوهلة الأولى لظهور فيروس كورونا (Covid,19)، ورغم أن كل دول العالم، كلاً بحسب إمكانياته وقدراته، فقد اتخذت الاحتياطات اللازمة لمحاصرة فيروس كورونا(COVID-19)، والحد من انتشاره. ومن ضمن تلك الاحتياطات التي اهتمت بها الدول الحالة النفسية للأفراد بسبب تأثيرات جائحة فيروس كورونا(COVID-19)، وذلك من خلال البحوث والدراسات التي تقيس اثار هذه الجائحة مركزه على الأفراد العاملين في مجال الصحة بشكل خاص حول ما يعتريهم من خوف الإصابة بالمرض أو خوفهم بأن ينقلون هذا المرض لأفراد أسرهم، كذلك قياس الأفراد واسرهم داخل المجتمعات بشكل عام وما يعتريهم من الاضطرابات ومنها القلق وكيفية التعامل معه داخل الأسرة.

نتائج الدراسة

وذكرت الدكتورة ايمان الشهابي انه جاءت نتائج الدراسة بالنسبة لدولتين (سلطنة عمان ومملكة البحرين) جاء مستوى القلق بدرجة متوسطة آي لا توجد فروق ذات دلاله إحصائية بينهم وهذا يدل على أنه الأفراد داخل الأسرة بحاجة إلى تدخل لمنع تفاقم القلق والوصول إلى مستويات مرضيه من القلق الطبيعي. وبينت الدراسة بوجود قلقاً عالياً بين المقيمين في هاتين الدولتين ويرجع ذلك حسب الخبراء إلى عدم وجود الأمان الوظيفي حيث وحسب التعليمات فإن أغلب هؤلاء كانون يعملون في قطعات تم إغلاقها بسبب الحضرمما ساهم بعدم وجود مصدر رزق لهم في هذه الفترة وأيضا وجودهم في بلدان غير بلدانهم الام ساهم في ذلك .‪حسب الجنس جاءت الإناث أكثر قلقاً من الذكور وبينت الباحثات بأن سبب ذلك وحسب الدراسات السابقة ربما يرجع إلى احتمالية التقلبات الهرمونية، أو لأن الإناث أكثر عرضة للقلق بشكل عام، وكذلك لدورهن التقليدي في العناية بالأسرة بشكل عام والأطفال بشكل خاص فيمن مسببات القلق. وحسب العمر جاء من أعمارهم أكثر من 40 سنة أقل قلقاً من غيرهم وذلك يرجع إلى الثقافة والوعي حول ما يدور حولهم من مشاكل المختلفة ويأخذون بأهمية العلم وبالأمور العلمية في الأحداث وايضاً في لإيجابه حولها. وحسب المستوى التعليمي بين أصحاب المستوى التعليمي المتدني (الثانوي) أكثر قلقاً من المستويات التعليمية العليا، ورغم أنه الفروق بينهما متقاربه، إلا أن الوعي وضعف الثقافة وعدم إدراك التعليمات من الجهات المتخصصة والتشكيك المستمر بها ممكن تكون سبب للقلق. وحسب العمل (الذين لا يعملون أكثر قلقاً من البقية، وكذلك المتقاعدون هم أقل الناس قلقا. ويرجع ذلك حول ما يتم نشره بتأثر الاقتصاد العالمي بسبب هذه المشكلة والمؤشرات الكبيرة التي تبينها الدول حول شح الوظائف وغيره.

التوصيات

وعن أهم التوصيات التي تم التوصل إليها قالت الباحثة امل الشبيبي بأنه يجب التركيز على الارشاد النفسي باختلاف تخصصاته وخاصه المعرفي والسلوكي في توصيل خطوات التخلص من القلق وغيرها من الاضطرابات النفسية، عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة وقنوات الإذاعة والتلفزيون في هذه الفترة مسايراً مع التوعية حول أهمية النظافة وأهمية التباعد الاجتماعي فقط لتخلص من جائحة فيروس كورونا(COVID-19)