برلين- (رويترز) - تزايد في ألمانيا الطلب على شراء رذاذ الفلفل ومسدسات الصوت خاصة بعد وقوع هجمات شنها متشددون في العاصمة الفرنسية باريس في نوفمبر تشرين الثاني واعتداءات على نساء في مدينة كولونيا الألمانية خلال احتفالات ليلة رأس السنة الميلادية الجديدة. وارتفعت مبيعات تجار الأسلحة ومعدات الردع مثل الرذاذ وأجهزة الإنذار منذ اغسطس اب عندما فتحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حدود البلاد أمام الفارين من الحرب والفقر في الشرق الأوسط وافريقيا. وقال إينجو ماينهارد مدير الرابطة الألمانية لصناع وتجار السلاح إن مبيعات معدات الردع "تضاعفت على أقل تقدير" في 2015 مستشهدا باستطلاعات أجريت عبر الهاتف مع أعضاء رابطته. وذكر أن الطلب ارتفع كثيرا بعد هجمات المتشددين في باريس في 13 نوفمبر تشرين الثاني ثم مرة أخرى بعد شكوى 120 امرأة من تعرضهن للسرقة والتهديد أو التحرش الجنسي من جانب مجموعات من الرجال ليلة رأس السنة الجديدة في كولونيا. وسجلت اعتداءات مماثلة على النساء لكن على نطاق أضيق في مدن من بينها هامبورج وشتوتجارت. وقال جوزيف فيرنر مدرب الفنون القتالية في كولونيا إن الطلب على تدريبات الدفاع عن النفس للنساء زادت خمسة أمثال. ولأن القوانين الألمانية تضع قيودا مشددة على بيع الأسلحة النارية للاستخدام الشخصي فقد ارتفع الطلب على الأجهزة المسموح ببيعها منها غاز سي.اس ورذاذ الفلفل وأجهزة الإنذار البدني وكشافات الإضاءة المتوهجة التي يمكن أن تصيب المعتدين بالعمى المؤقت حتى ثلاث دقائق. وقال كاي براس مدير شركة دي.إي.اف-تي.إي.سي ديفنس تكنولوجي -التي تتخذ من فرانكفورت مقرا- إن مبيعات رذاذ الفلفل ارتفعت سبعة أمثال خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي. وقال براس مشيرا إلى ارتفاع الطلب على الرذاذ الذي يمكن وضعه داخل حقيبة اليد "عادة يكون (الطلب) الأسبوع الأول من يناير هادئ تماما لكن هذا العام كان قويا من حيث المبيعات." وكانت تسع من بين أكثر عشر سلع مبيعا بقسم (الرياضة والترفيه) في موقع أمازون بألمانيا يوم الجمعة هي إما رذاذ الفلفل أو غاز سي. اس واحتل رذاذ فلفل على شكل قلم شفاه وردي اللون المركز السابع. وقال المسؤولون الألمان يوم الجمعة إن طالبي لجوء كانوا من بين المشتبه في تورطهم بالعنف في كولونيا.