العدد يتزايد.. 727 اصابة بكورونا بالسلطنة

بلادنا الثلاثاء ١٤/أبريل/٢٠٢٠ ٠٠:١١ ص
العدد يتزايد.. 727 اصابة بكورونا بالسلطنة

مسقط - ش

أرتفع عدد المصابين بفيروس كورونا والمسجلين رسميا الى 727 بعد أن أعلنت وزارة الصحة امس عن تسجيل (128) حالة إصابة جديدة فيما بلغ عدد الوفيات (4) بينما تماثلت (124) حالة للشفاء.

من جانب اخر وعقب اعلان الصحة الوفاة الرابعة امس فقد نصح الابن الأصغر للمواطن العماني الذي توفي منذ أسبوعين بسبب فيروس كورونا قائلا: "التزمنا بقرارات اللجنة العليا ووزارة الصحة والجهات المعنية بالخضوع للحجر الصحي المنزلي. لم نخرج من البيت لأداء الصلاة وحتى بعد دفن والدي لم نستقبل الذين كانوا يرغبون في الحضور لتقديم التعزية لعائلتي، لأننا نحترم سلطاننا وحكومتنا وبلدنا، ويجب أن نضع نصب أعيننا صحة جميع المواطنين والمقيمين على هذه الأرض".
تم وضع حمد البلوشي ووالدته في الحجر المنزلي كل منهما على حدة، كما تم عزل اثنين من إخوته الخمسة وأخواته الخمسة أيضا وجميع أبنائهم وبناتهم من 21 مارس إلى 4 أبريل. يقول حمد البلوشي: "جميعنا بخير، ولا أحد في عائلتنا مصاب بفيروس كورونا، فنرجو من الجميع التوقف عن نشر هذه الشائعات عني وعن عائلتي بأننا مصابون بفيروس كورونا. لقد سمعت هذه الشائعات في مطرح، حيث أعيش، وكذلك على وسائل التواصل الاجتماعي، كما أخبرني جاري المقيم أنه سمع أننا مصابون بفيروس كورونا بسبب اتصالنا بوالدنا، كما قرأت هذا الكلام أيضا على الإنترنت".
وفي حديثه عن والده بعد دخوله إلى المستشفى، قال حمد: "بعد يومين، أخبرنا الأطباء أنه مصاب بفيروس كورونا وطلبوا مني ومن جميع أفراد عائلتي الذين كانوا على اتصال بوالدي إخضاع أنفسنا للحجر الصحي المنزلي كإجراء وقائي".
ولكن رغم أن الأطباء بذلوا كل ما في وسعهم لم يكن بالإمكان علاج والد حمد، وكانت هذه لحظة مفجعة للأسرة.
وكشف حمد قائلا: "اتصل بنا المستشفى لإبلاغنا بوفاة والدي. لم أستطع أن أصدق أن والدي قد مات، فأنا لا أستطيع أن أصف حبي له، ولم أستطيع أن أكون بجانبه وأن أفعل له كل ما أستطيع. لن يغيب عن ذهني أبدا ذكريات صوت والدي وصورته وضحكه. أنا حتى لم أكن حاضرا عندما استلمنا جثة والدي وخلال مراسم الدفن لأنني كنت قيد الحجر الصحي المنزلي، وهذا مما زاد من حزني لأنني لم أستطع أن أرى وجه والدي للمرة الأخيرة قبل أن يدفن".
وحرصا منه على عدم إصابة أي أحد في السلطنة بفيروس كورونا، طلب حمد البلوشي من الجميع اتباع الإجراءات المتخذة لتجنب انتشار المرض، تماما مثلما فعلت عائلته.