مسقط- خالد عرابي
لم يجلس حسين بن سالم الريامي منتظرا الوظيفة الحكومية ولا الخاصة وإنما سعى لكي يستفيد من موهبته وحبه لصناعة الأخشاب لتكون طريقه لتوفير مصدر رزق له فكان المنشار هو سلاحه للنجاح وأسس شركته الصغيرة المنشار الذهبي وما زال يشق طريقه نحو النجاح.
يقول حسين عن نفسه أنا مجرد هاو في مجال الأخشاب ولكن اتخذتها حرفة وصنعة أتلمس بها طريقي في الحياة ولله الحمد الأمور تسير ونتمنى الأفضل . وشعاري انني لا اطمح لكسب لقمة عيشي فقط بل اطمح لصنع تغيير في حياتي.
ويقول اعمل على كل الأشكال والتصاميم التي تخطر على البال من الأخشاب فأنا أستطيع ان أصنع طاولات وكراسي ومظلات وغيرها كما يمكنني تحويل خيال أي شخص يريد شكل معين من الأخشاب إلى واقع حقيقي ملموس وقد نجحت في عمل ابداعات عمانية رائعة من الأخشاب .
حدثنا حسين عن بداياته فقال: في الحقيقه كنت احب ان اصنع أعمال بسيطه جدا من الاخشاب في أيام الدارسه في الثانويه وكنت دائما أقوم باصلاح الأشياء التي تحتاج للصيانه بأدوات بسيطه جدا مثل المنشار والمطرقه.. لم تكون لدي الأدوات الكامله والأساسية التي ممكن تساعدني على العمل بشكل كبير وبطريقة أسرع إلا أنني في هذي السنوات الأربع الأخيرة رجعت لعمل التصاميم الخشبيه بإتقان كبير جدا وقمت بشراء الأدوات التي احتاجها والتي من الممكن ان تختصر لي الوقت مثل مكان القص والدريلات ومكائن تحديد السماكة وتنظيف الخشب.. وغيرها.
وأضاف الريامي قائلا: الحمد لله في الفتره الاخيره فكرت بان اعرض اعمالي أمام الناس وحقيقه تفاجأت جدا من الردود الجميلة والكلمات التشجيعيه التي سمعتها منهم حيث ان الجميع اعجب بأعمالي ورايت إقبالا كبير جدا وطلبات من الناس بشكل كبير جدا، وهذا ما أعطاني دافع كبير جدا للاحتراف في هذا المجال وبدأت في عمل الورشة الخاصة بي والتي اسميتها المنشار الذهبي باعتبار ان المنشار هو الأداة الرئيسية لي والذي اعتبره وسيلة للنجاح .
وعن أهم الأشكال التي يصممها قال حسين: أقوم بتصميم المظلات والكراسي والطاولات والجلسات الخارجيه والأعمال الفنيه والقطع والتحف الفنيه وبأمكاني عمل كل التصاميم التي يرغب بها الزبون بالمختصر فأنا أقوم بتحويل خيالك إلى واقع حقيقي ملموس كل تصميم ترغب به بمجرد تحديد القياسات لي والتصميم اقوم بصنعه لك على الواقع الحقيقي.
وأردف قائلا: أي نعم أن ورشتي صغيره جدا في المنزل فلم اجد اي دعم كتوفير مكان مناسب لي لأقوم بأعمالي الفنيه ولم أجد الدعم الكافي لتوفير المعدات الكبيره التي تسمح لي بزيادة الانتاجيه وعمل الأعمال الكبيره جدا فأنا بحاجه للدعم إلى الآن لم اجد هذا الشيء، ومع هذا فأنا دائما أرى أن القادم أفضل وأنني يوما ما سأصل إلى ما اريد واجد بوادر ذلك من خلال الإقبال على منتجاتي والذي يزيد بشكل كبير جدا فكل الزبائن أو كل من يشاهد أعمالي يرغب بأن اصنع له بعض المنتجات والأشكال .
وعن أنواع الأخشاب التي يستخدمها في التصاميم، قال: في الحقيقه كثير من الأنواع المستخدمه ومنها الصنوبر والميرندي والماهوجني والتيك والاش ود والاوك والزان وغيرها الكثير والكثير.. ولكن يعتمد كل ذلك على حسب الأعمال والأشكال المطلوبة فكل شئ وله شيء بمعنى ان كل منتج وشكل يكون من المناسب والأفضل له نوع من الخشب ، كما انه يدخل في ذلك رغبات الزبائن أيضا. وقال نحن نقوم بشراء هذه الأخشاب من محلات بيع الأخشاب ونقم بعمل التصاميم ، وبإمكاننا عملها من خلال تدوير الاخشاب.
أما عن أبرز التحديات التي واجهها حسين الريامي فقال: أبرزها عدم الحصول على المكان الملائم لعمل التصماميم وعدم الحصول على الدعم الكامل من اي جهة حتى الآن .