في زمن جائحة كورونا.. الاضطرابات النفسية لدى كبار السن

بلادنا الاثنين ١٣/أبريل/٢٠٢٠ ٢٠:٤٦ م
في زمن جائحة كورونا.. الاضطرابات النفسية لدى كبار السن

مسقط - الشبيبة

يمر العالم بجائحة لا تستثني فئة أو عمرا أو جنس، يصاب به الجميع بدرجات متفاوتة، فيروس كورونا كوفيد 19 نشر الذعر والخوف مع الحذر، فقد كان معظم ضحاياه هم كبار السن، لتأتي نشرات الأخبار والتوعية على وقع من تجاوز الستين عاما مضرجة بالقلق " إنه يفتك بكبار العمر" جملة تكفي لإحداث اضطراب تام في نفسيات هؤلاء المسنين.

ولأن كبار السن هم ركيزة المجتمع وأحد أهم أعمدة التوازن في النسيج المجتمعي فقد أولتهم السلطنة متمثلة بوزارة الصحة اهتماما بارزا، حيث يتواجد في مستشفى المسرة قسم يعنى بالصحة النفسية لكبار السن، وللتعرف عن كثب على الجهود المبذولة من قبل المختصين وفي لقاء لنا معها:

أشارت الدكتورة صالحة بنت علي الجديدية، استشارية طب نفسي وصحة المسنين، رئيسة وحدة كبار السن بمستشفى المسرة بأن المستشفى يمضي وفق برنامج وآليات خصصت للتعامل مع المسن في وقت الأزمات والأوبئة كوباء فيروس كوفيد 19كون حيث أن هذه الفئة اكثر عرضة للإصابة بالاضطرابات النفسية وبنسبة تبلغ حوالي 20٪ عن باقي الفئات حسب بيانات منظمة الصحة العالمية.
وقد لوحظ أن أكثر الاضطربات انتشارا لدى المسنين هي الاكتئاب وضعف القدرات الإدراكية والمعرفية (الزهايمر) والقلق وهذه النسبة تزداد فى أزمات الأوبئة كفيروس كرونا المستجد وذلك نتيجة التهويل مما يؤدي إلى تزايد معدلات الهلع والذعرلدى المسن.

وحول آليات التعامل مع حالات الهلع والقلق نتيجة الخوف من فيروس كورونا تقول الجديدية: يتم التعامل مع تلك الحالات باستخدام العلاجات السلوكية والعلاج الداعم (الدعم النفسي) للمسن، حيث يتم تثقيف الأسرة ومقدمي الرعاية حول العوامل المساهمة والمؤدية للحالة، وطرق الوقاية منها وقد يحتاج بعضها إلى العلاجات الدوائية الموقتة والدعم النفسي من المختصين.
وتضيف الدكتورة صالحة بأن عنصر الوقاية خير من العلاج، ومن أساسيات الوقاية من الاضطرابات التي قد تحدث نتيجة انتشار الفيروس برفع حيز الوعي عند القائمين على رعاية المسنين، حيث من المهم مراعاة الجانب النفسي للمريض بطمأنته قدر الامكان اثناء الجائحة وعدم التهويل وتوعيته بالمعلومات المبسطة وحثه على الاحتفاظ باللياقة الصحية، بتناول الغذاء الصحي وكمية كافية من الماء واستمرار التواصل الاجتماعي معه عن طريق وسائل الاتصال المعروفة حاليا.