نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس 7 أبريل/ نيسان 2016، وجود أي "أدلة تثبت فساد" دائرة المقربين منه المتهمة حسب "أوراق بنما" بإخفاء حوالي ملياري دولار في ملاذات ضريبية.
وقال بوتين في منتدى عام "أي أدلة فساد؟ ليس هناك أي دليل"، مكرراً اتهام الولايات المتحدة بالوقوف وراء هذا التحقيق الصحافي الواسع الذي يكشف نظاماً للتهرب الضريبي تورّط فيه مسؤولون سياسيون واقتصاديون كبار في العالم.
وأردف بوتين متحدثاً علناً للمرة الأولى حول هذا الموضوع "لقد دققوا هذه الملاذات الضريبية بشكل دقيق، لكن خادمكم المتواضع لم يكن موجوداً" في لائحة الأسماء. وأضاف "فماذا فعلوا إذاً؟ (...) لقد وجدوا بعضاً من معارفي وأصدقائي" واقترحوا أن أنشطتهم "تتضمن عناصر فساد".
أميركا كانت وراء التحقيق
وتابع "ويكيليكس أظهر لنا أن المسؤولين والمؤسسات الأميركية كانت وراء" هذا التحقيق.
ويشير بذلك إلى رسالة من ويكيليكس على تويتر تتهم الذين يقفون وراء "أوراق بنما" بأنهم ممولون من قبل الوكالة الأميركية "يو إس إيد" ومؤسسة الملياردير جورج سوروس.
كما دافع الرئيس الروسي عن صديقه القديم سيرغي رولدوغين الذي تتهمه "أوراق بنما" بأنه كان في صميم قضية الشركات الوهمية التي استخدمها أقارب الرئيس الروسي لإخفاء ما يصل إلى ملياري دولار في الملاذات الضريبية.
"بوتين كان الهدف الرئيسي"
وقال بوتين "إنه رجل مبدع. كثير من الناس المبدعين في روسيا (...) يحاولون ممارسة الأعمال، وهو أيضاً مثلهم حسب علمي". وأضاف "لكن ما هو عمله؟ هو مساهم صغير في شركة روسية. وهو يجني منها المال، لكن لا يجني مليارات الدولارات. هذا هراء، لا يوجد شيء من هذا القبيل".
وتابع "كل المال الذي يحصل عليه تقريباً ينفقه في الحصول على آلات موسيقية من الخارج واستقدامها إلى روسيا. أشياء باهظة الثمن"، واصفاً صديقه عازف الكمان بأنه "موسيقي رائع".
وختم وسط تصفيق مستمعيه "كلما كان لدينا أشخاصٌ مثله، كان ذلك أفضل. أنا فخور بأن يكون لدي أصدقاء مثله".
وغداة ما كشف عنه موقع الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الرئيس الروسي هو الذي كان "الهدف الرئيسي" للتحقيق الدولي، منتقداً وثائق مليئة بـ"الفبركات" و"التزوير" بهدف "زعزعة استقرار" روسيا.