مسقط -العمانية/ كشفت هيئة تقنية المعلومات اليوم عن تفاصيل النسخة الخامسة لجائزة السلطان قابوس للإجادة في الخدمات الحكومية الإلكترونية وكان ذلك ضمن حلقة العمل الأولى حول أفضل الممارسات في مجال الحكومة الإلكترونية التي نظمتها الهيئة في فندق هرمز بمرتفعات المطار بمشاركة عدد من ممثلي المؤسسات الحكومية والخاصة ومن الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في السلطنة. وقال الدكتور سالم بن سلطان الرزيقي الرئيس التنفيذي لهيئة تقنية المعلومات ان جائزة السلطان قابوس للإجادة في الخدمات الحكومية الإلكترونية لهذا العام شهدت تطوراً وتغيراً يتلائم مع التوجهات والتطورات العالمية المعتمدة في هذا المجال، تَمثَّل في الفئات والمعايير التي تم وضعها من قبل خبراء دوليين في مجال الحكومة الإلكترونية وتقديم الخدمات الإلكترونية. واضاف في كلمته أن الجائزة في نسختها الجديدة للعام الحالي 2016م تشهد إضافة فئات جديدة لتكريم الجهود المبدعة في مجالات جديدة مثل سرعة وانسيابية التحول الإلكتروني، وتوفير قنوات المشاركة الإلكترونية لتمكين الجمهور من المشاركة في صنع واتخاذ القرارات، إضافة إلى تكامل الخدمات ضمن الرؤية الشاملة للحكومة وتوفير الخدمات العامة عبر تطبيقات الهواتف الذكية. واوضح ان السلطنة حقتت تقدماً كبيراً في مجال استخدام تقنية المعلومات والاتصالات، حيث بلغت نسبة انتشار الهاتف المتنقل 155 بالمائة وفق احصائيات نهاية نوفمبر 2015، في حين وصلت نسبة انتشار منتفعي الانترنت ذي النطاق العريض بالهاتف المتنقل إلى 73 بالمائة وفق نفس الاحصائيات، وتعد هذه النسب من أهم المؤشرات المشجعة للعمل على تقديم الخدمات عبر تطبيقات الهواتف الذكية . واشار الى ان تدشين الهيئة لمركز ساس لتطوير تطبيقات الهواتف الذكية لتوفير التدريب والأدوات والمنصات والبنية الأساسية الضرورية لدعم الشباب العماني والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتمكينها من تطوير تطبيقات الهواتف الذكية والتي ستساهم بشكل مباشر في رفد السوق بالكوادر لبناء هذه التطبيقات ونمو قطاع تقنية المعلومات والإتصالات في السلطنة.
وبين الدكتور سالم الرزيقي إن الحافز الأكبر لتطوير الخدمات الالكترونية في السلطنة هو تسريع إنشاء البنية الأساسية الوطنية لشبكة الألياف البصرية، خاصة وأن المؤشرات العالمية تؤكد أن هناك زيادة قدرها 10 بالمائة في النفاذية الوطنية للنطاق العريض تؤدي إلى الزيادة في نمو إجمالي الناتج المحلي بنسبة 1.38 بالمائة . من جانبها شاركت الدكتورة جوليا جلايدن الخبيرة والمستشارة في الأمم المتحدة بورقة عمل حول أفضل الممارسات في الحكومة الإلكترونية وركزت فيها على أهمية البنى الأساسية و النطاق العريض والبيانات المفتوحة، وتحدثت الدكتورة جوليا عن تصنيف السلطنة على المستوى الدولي في مجال تقديم الخدمات الإلكترونية وفي مجال الحكومة الإلكترونية. وقالت إن السلطنة حققت قفزات كبيرة جدا في مجال تحقيق الحكومة الإلكترونية، حيث استطاعت الوصول إلى المرتبة 48 دوليا في مجال الحكومة الإلكترونية، وذلك من بين 193 دولة شملها تقرير إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بمنظمة الأمم المتحدة بعد أن كانت في المرتبة 112 في عام 2005. وأشادت الدكتورة جوليا باهتمام الحكومة في السلطنة بالتكامل بين مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة في السلطنة و بمستوى الدعم والرؤية المستقبلية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه - بما كان له دور محوري في ما تحقق من انجازات واضحة في مختلف المجالات بما فيها مجال تقنية المعلومات والاتصالات.
بعدها تحدث الدكتور أحمد بن سالم الحوسني (عضو لجنة التحكيم )عن أهمية الجائزة في إحداث تحول نوعي في الخدمات الإلكترونية من خلال تكريم المشاريع الرقمية التي قدمت إنجازات وابتكارات استثنائية في مجال تقنية المعلومات وذلك بما يخدم ويدعم استراتيجيه عمان الرقمية وتعزيز استخدام تقنية المعلومات والاتصالات في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وكشف الحوسني عن الفئات التي تشتمل عليها النسخة الخامسة للجائزة، ومنها الفئات المخصصة للمؤسسات الحكومية وهي 8 فئات وتشمل: فئة أفضل خدمة حكومية ( مقدمة للموظفين/ ومقدمة للجمهور)، فئة أفضل خدمة حكومية عبر الهواتف المحمولة (مقدمة للجمهور/ مقدمة للموظفين) ، فئة أفضل خدمة إلكترونية مشتركة. وتم إضافة 3 فئات جديدة هي : فئة أفضل خدمة داعمة لريادة الأعمال، وفئة أفضل مشاركة إلكترونية في صناعة القرار، وفئة أفضل جهة حكومية في مجال التحول الإلكتروني". وفي ما يتعلق بمؤسسات القطاع الخاص فقد تم تخصيص 3 فئات منها فئتان للمؤسسات الكبيرة وهما : فئة أفضل خدمة إلكترونية مقدمة للجمهور العام وفئة أفضل خدمة عبر الهواتف المحمولة في حين تم تخصيص فئة واحدة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وهي: أفضل خدمة إلكترونية مقدمة للجمهور العام". ومن المقرر أن تبدأ مرحلة التسجيل في جائزة السلطان قابوس للإجادة في الخدمات الحكومية الإلكترونية في الأول من شهر يوينو القادم، بعدها تنطلق مرحلة التقييم الداخلي خلال الفترة من 1-10سبتمبر وتشمل عملية المتسوق الخفي و الزيارات الميدانية، بعدها ستتم عملية فحص الخدمات الالكتروني. ومن المزمع أن تجتمع لجنة التحكيم خلال شهر أكتوبر ،على أن تعلن النتائج النهائية في حفل توزيع الجائزة في ديسمبر في نهاية العام حيث أن جميع مراحل الجائزة بدءًا من التسجيل، ومروراً بالتقييم والتحكيم سوف تتم إلكترونياً تطبيقاً للمبادرة الخضراء التي تتبناها هيئة تقنية المعلومات والهادفة إلى توظيف التقنية الإلكترونية للحفاظ على البيئة وتوفير الطاقة.