القاهرة- الشبيبة
فرض انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على العديد من الأشخاص حول العالم البقاء بالبيت و العمل عن بعد و ذلك في ظل محاولات بلدان العالم للحد من انتشار الجائحة .. و بالنسبة للعديد من الأشخاص، يبدو العمل من المنزل وكأنه حلما، فلا يوجد رئيس يراقبهم طوال الوقت، ولا زملاء صاخبون يثرثرون بصوت عالٍ. ولكن للعمل من المنزل عيوب أيضا، فهو يمكن أن يحفز على زيادة الوزن وخفض الطاقة ومشكلات الجسد، في حال الجلوس بشكل خاطيء خلال إنجاز العمل.
وبحسب موقع "الشروق" المصرية يقول المتخصصون في اللياقة البدنية، لموقع "mens JOURNAL"، إن بعض الأشخاص يكتسبون زيادة في الوزن أثناء الانتقال إلى أماكن عمل أكثر استقرارا وراحة؛ لذا ينصح باتباع بعض النصائح لمنع حدوث ذلك.
1- تناول الإفطار وتجنب الطعام بين الوجبات
العديد من العاملين في المنزل، يتشجعون على تناول الأطعمة والمقرمشات بكثرة، طالما أتيحت لهم في الثلاجة، لذا يجب تجنب تكرار تناول الأطعمة المقلية والثقيلة بين الوجبات، أو يمكن تناول الفاكهة بديلا عنها، بالإضافة لضرورة الالتزام بتناول وجبة الإفطار كاملة العناصر الغذائية (بروتينات كالبيض واللبن، وكيبوهيدرات كالخبز والعصائر، وفيتامينات كالخضروات).
وأيضا يلزم الابتعاد قدر المستطاع عن تناول الأطعمة الدهنية واستبدالها بالمسلوقة والمشوية، أو يكفي تناول وجبة واحدة دسمة خلال اليوم.
2- إجراء بعض التمارين الرياضية
خذ فاصلا من العمل المستمر، واذهب لممارسة الرياضة في غرفة مختلفة عن تلك الخاصة بالعمل؛ لتغيير الحالة النفسية، فحركة الجسد خلال أوقات متفرقة من اليوم تساعدك على حرق الدهون، ومنع الأضرار الجسدية التي تأتي بسبب الجلوس بشكل خاطيء خلال أوقات العمل.
3- تقسيم الوجبات على مدار اليوم
إذا كنت ممن يأكلون بشكل كبير، يمكنك تقسيم الوجبات لتناولها على مراحل خلال اليوم، مع قليل من الفاكهة، فهذه الطريقة من شأنها الحفاظ على ثبات الوزن ومنع الشعور بالجوع.
4- تناول المياه بشكل معتدل وتقليل التدخين والمشروبات الغازية
تسهم المياه في تسريع معدلات حرق الدهون في الجسم، ومساعدته على التخلص من السموم، فشرب كأس مياه كل ساعة سيساهم بشكل كبير في إنعاش الجسد وتقليل تراكم الشحوم في الأوعية الدموية، كما يجب الابتعاد عن شرب المياه الغازية والتدخين؛ لأنهما يساعدان على زيادة الوزن.
5- الجلوس باستقامة
طالما يعد الجلوس باستقالة من أحد أهم الأسباب التي تمنع تراكم الدهون في منطقة البطن، لذا يجب أن تجلس على مكتب مهيأ للعمل، وأن تفرد ظهرك بشكل مستقيم ولا تنحني للأمام.
الأكل العاطفي
وقد نصح موقع "interior designe rella"، بضرورة الحذر من الأكل العاطفي وأنه عبارة عن فخ يمكن للكثير الوقوع فيه خلال فترة الحجر الذاتي؛ لأنه يحدث نتيجة التفكير السلبي والشعور بالإحباط.
ويتفاعل الجسم مع هذه المشاعر ويمنح العقل شعورًا بالجوع، وأن الطعام سيكون مصدرًا للراحة، ولكن بعد تناول الطعام يبدأ الكثيرون في الشعور بالذنب لما حدث؛ لأن كثرة الطعام تتسبب في زيادة الوزن سريعًا.
وتتعرض النساء إلى الأكل العاطفي أكثر من الرجال، وهذا يفسر إقبالهن على تناول الطعام كثيرًا خلال فترة جلوسهن طويلًا في المنزل، أو شعورهن بالحزن والمشاعر السلبية.
وأكثر ما يؤدي إلى الانخراط في قصة الأكل العاطفي هو عدم ممارسة الأنشطة الاجتماعية، مثل التحدث مع الأصدقاء أو العائلة، إضافة إلى التوتر والشعور بالقلق كثيرًا وتغيير مستوى الكورتيزول في الجسم.
وحسبما ذكر موقع "health line"، فإن هناك حلولًا للتخلص من الأكل العاطفي خلال الحجر المنزلي، وتعتمد على طريقة التعامل مع الجسم خلال لحظات التوتر والمشاعر السلبية.
ومن طرق معالجة الأكل العاطفي، تدوين المشاعر التي يمر بها الإنسان في دفتر أو ورقة لأن هذا يساعد في التخفيف من حد التفكير السلبي، أو قراءة كتاب مفضل أو الاسترخاء.
كما يمكن ممارسة التمارين الرياضية داخل المنزل من خلال المشي أو الركض في المكان ذاته أو الاستعانة باليوجا؛ لأن تحريك الجسم يقلل من مستوى التوتر والخوف والقلق والاكتئاب، إضافة إلى التأمل الذي يحتاج إلى التنفس عدة مرات بعمق؛ مما يسمح بدخول مستوى جيد من الأكسجين إلى جميع أجهزة الجسم الحيوية، وهذا يساعد على تهدئة العقل.
وهناك طرق أخرى، مثل تدوين جميع الأطعمة التي تم تناولها على مدار اليوم في ورقة ووضعها على الثلاجة لرؤية كمية الطعام الذي دخل الجسم عند الشعور بالجوع، وفي حالة عدم القدرة على السيطرة، يمكن الاستسلام للجسم ولكن عدم منحه أطعمة إلا الخضروات أو الفواكه أو الفشار؛ لأن هذه الأشياء قليلة السعرات الحرارية ولن تسبب السمنة.