مسقط -ش-العمانية
يعتبر الأرز وجبة غذائية رئيسية لمعظم دول العالم وبخاصة أسيا ومع الظروف الراهنة المتعلقة بكورونا
وبحسب تقرير سوق الحبوب الصادر عن مجلس الحبوب العالمي خلال يناير الفائت؛
فإن المخزون العالمي للأرز قد ارتفع بنسبة (6) بالمائة خلال الموسم (2017/ 2018) مقارنة بالموسم
الأسبق له، وتشير تقديرات الموسم (2018/ 2019) إلى ارتفاع في المخزون بنسبة (15) بالمائة، وبحسب
توقعات الموسم الحالي (2019/ 2020) فإن المخزون مؤهل للارتفاع بنسبة (2) بالمائة، وقد انعكس ذلك على
استقرار الأسعار العالمية للأرز حيث استقرت عند مستوياتها وإن بدأت أخيرا تأخذ في الارتفاع البسيط
نتيجة ارتفاع الأسعار في الأرز التايلندي والفيتنامي حيث ارتفعت الأسعار العالمية بنسبة (3) بالمائة
خلال يناير الفائت مقارنة بشهر ديسمبر 2019م إلا أنها استقرت بذات المستوى خلال شهر فبراير 2020م،
ورغم ذلك أخذت أسعار الأرز التايلندي منحنى صعوديا حيث ارتفعت من (436) دولارا أمريكيا للطن في
ديسمبر 2019م إلى نحو (495) دولارا أمريكيا للطن حتى منتصف الشهر الجاري أي بنسبة (12) بالمائة.
وبحسب منظمة الأغذية والزارعة فإنّ توقعات الاستهلاك العالمي للأرزّ في الموسم الحالي (2019/ 2020) تشير
إلى معدل نمو سنوي نسبته (1) بالمائة، ورغم ذلك فإنه في المقابل تشير التوقعات إلى فرص ارتفاع
مستوى المخزونات العالمية للأرزّ لهذا الموسم بحدود مليون طن منذ شهر فبراير إلى نحو (182) مليون طن
أي عند مستوى أدنى بشكل طفيف (4ر0) بالمائة من مستوياتها القياسية في بداية الموسم، وهذا التراجع
الطفيف المتوقع سببه توقع انخفاض مخزونات نهاية الموسم في تايلند خلال شهر مارس الحالي إلا أنه سيتم
تعويضه بارتفاع الاحتياطيات المرتقبة في الهند.
وعليه فإن التوقعات الحالية توضح أن التجارة العالمية للأرزّ في الموسم (2019/ 2020) ستبلغ قرابة
(167) مليون طنّ، أي بذات المستوى للموسم الفائت، ولا تزال توقعات منظمة الأغذية والزراعة تشير إلى أن
التجارة العالمية للأرزّ في عام 2020م ستتعافى بنسبة (6ر3) بالمائة قياسًا بالتراجع الذي شهدته في عام
2019م وقد تصل حجم التجارة العالمية منه إلى نحو (46) مليون طنّ، وتتوقع المنظمة قيام كل من الهند
والصين في رفع معدل صادراتها منه مما ستساهم بدورها في الانتعاش المرتقب.
وتقوم الهيئة العامة للمخازن والاحتياطي الغذائي بالسلطنة بمتابعة حركة الأسعار
العالمية للسلع الغذائية الأساسية ورصد أي حركة غير طبيعية في مؤشرات تلك الأسعار والتي ترتبط بشكل
أساسي بمعدلات الإنتاج والاستهلاك العالمي وحركة الشحن التجاري وصافي المخزونات العالمية من تلك السلع،
اعتمادا على بيانات تصدرها منظمات دولية متخصصة في الأغذية والزراعة وتجارة الحبوب.
وبحسب آخر البيانات المتاحة والمحدثة لدى الهيئة، وتسليط الضوء على سلع الأرز والقمح والسكر
باعتبارها تأتي على رأس السلع الغذائية الأساسية المستهلكة في السلطنة.
بوجه عام تتوقع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) أن تحافظ أسواق الحبوب العالمية خلال الموسم الحالي
2019/ 2020 على مستوى جيد من الإمدادات التي يمكن أن تغطي الطلب العالمي منها حتى مع تنامي معدل
الاستهلاك.
أما بالنسبة للقمح، فإن توقعات كل من منظمة الأغذية والزراعة (فاو) ومجلس الحبوب العالمي، بشأن
الإنتاج العالمي ستظل خلال العام الجاري على ذات المستوى شبه القياسي لإنتاج عام 2019م، مما سينعكس
ذلك إيجابا على صافي المخزون العالمي منه ويتوقع أن يرتفع بمعدل (3) بالمائة بنهاية الموسم الحالي
(2019/ 2020)، وبحسب آخر تقرير صدر عن مجلس الحبوب العالمي حول سوق الحبوب فإن المؤشر الفرعي لأسعار
القمح قد انخفض بنسبة (4) بالمائة على أساس شهري بين فبراير ويناير بسبب ضبابية مدى تأثر أسواق
الحبوب العالمية بأزمة فيروس كورونا على الطلب العالمي من هذه السلعة.
وبتتبع حركة الأسعار فقد انخفض متوسط سعر الطن من القمح العالمي من (232) دولارا أمريكيا قبل شهر إلى
(211) دولارا أمريكيا أي بنسبة (9) بالمائة.