قال ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا الخميس 7 أبريل/ نيسان 2016 أنه سيسافر إلى دمشق وطهران ويجتمع مع مسؤولين آخرين في المنطقة سعياً للتوصل إلى تفاهمٍ مشترك بشأن عملية الانتقال السياسي في سوريا وأنه أجّل بدء جولة جديدة من المحادثات بواقع يومين.
وقال دي ميستورا في مؤتمر صحفي "الجولة القادمة من المحادثات تحتاج لأن تكون محددة تماماً في اتجاه العملية السياسية التي تؤدي إلى بداية حقيقية للانتقال السياسي."
وأضاف أنه يريد التحقّق من مواقف الأطراف الدولية والإقليمية لضمان الحدّ الأدنى من التوافق بشأن "إطار محتمل للانتقال السياسي".
وانتهت الجولة الأولى من المحادثات في 24 مارس/ آذار مع عزم دي ميستورا على انتقال وفد النظام السوري إلى أبعد من مناقشة المبادئ والإجراءات في الجولة المقبلة.
وقال دي ميستورا أنه استمع بالفعل لبعض الأفكار المهمة من روسيا وسوف يتشاور أيضاً مع المسؤولين الأتراك والسعوديين والأردنيين واللبنانيين قبل استئناف المحادثات في 13 أبريل /نيسان الجاري. كان دي ميستورا يستهدف في السابق استئنافها في الـ 9 من أبريل ثم بعد ذلك في 11 أبريل/ نيسان.
وأضاف دي ميستورا أن سوريا ستجري انتخابات برلمانية في 13 أبريل/ نيسان ولن يصل وفد النظام إلى المفاوضات قبل 14 أو 15 أبريل.
مساعٍ لدخول المساعدات
وتزامنت المحادثات مع وقف للأعمال القتالية صمد لأكثر من شهر ممّا عزّز احتمال إنهاء الحرب التي قتلت أكثر من 250 ألف شخص وأجبرت ملايين السوريين على ترك ديارهم.
وهناك أيضاً مسعى لتحسين وصول المساعدات الإنسانية الذي تعثّر الأسبوع الماضي.
وقال يان إيجلاند الذي يقدم المشورة لدي ميستورا بشأن القضايا الإنسانية أنه "محبط ومبتئس" من تباطؤ وصول المساعدات ودعا نظام بشار الأسد للوفاء بوعوده الخاصة بالسماح بدخول المساعدات.
وأضاف إيجلاند "كان من المفترض أن يكون أبريل /نيسان أفضل شهر لنا. ولا يبدو أنه كذلك حتى الآن... لدينا خمس قوافل جاهزة للانطلاق في الأربعة أيام الأخيرة ولم يتسنَّ تحرّك أيٍّ من القوافل الخمس. ولذلك لم يحصل 287 ألف شخص على المساعدات في المناطق الصعب الوصول إليها والمناطق المحاصرة."
لكنه قال إن هناك أملاً في إجلاء ما يصل إلى 500 شخص الأسبوع المقبل من المصابين والمرضى وأقاربهم من مضايا والزبداني والفوعة وكفريا.