زيادة محصول القمح في بدية

مؤشر الأحد ١٥/مارس/٢٠٢٠ ١١:٤٦ ص
زيادة محصول القمح في بدية

بدية - الشبيبة

تعد ولاية بدية من الولايات المهتمة بزراعة وحصاد القمح ولديها نسبة من المزارعين المهتمين بزراعة القمح العماني سواء الكولى او المستمبط فقد تم زراعة القمح في كثير من مزارع المواطنين كمحصول سنوي لتوفير إحتياجاتهم من القمح وما يفيض عن ذلك يقومون بتسويقه للمستهلكين بالولاية وخارجها من ولايات المحافظتين وما زاد يتم بيعه خارجها.

ويعد هذا الموسم من افضل المواسم الزراعية نظرا للمردود الجيد لصاحبه ويرجع ذلك إلى استخدام أفضل الأساليب المتبعة في العمليات الزراعية فقد حقق محصول القمح إنتاجا وفيرا هذا العام حيث ارتفعت نسبة إنتاج القمح هذا العام.
ولا تزال عمليات حصاد المحصول مستمرة بولاية بدية وأظهرت متابعات دائرة التنمية الزراعية أن هناك زيادة في إنتاجية المحصول لهذا العام وزيادة المساحات المزروعة بمحصول القمح مما لاشك بان هناك بشائر تدل على زيادة الإنتاجية نتيجة عدة عوامل مساعدة من أهمها إقبال المزارع العماني على زراعة المحصول والدعم المتواصل من قبل وزارة الزراعة والثروة السمكية.

اصناف مختلفة

وقال يحيى بن السبع الهنائي مدير دائرة التنمية الزراعية إن هناك اصنافا مختلفة من البذور وان الاصناف المستخدمة للزراعة بمزارع ولاية بدية أصناف من القمح المحسن وأصبحت تنتج بكميات أفضل وتعطي مؤشرا جيدا على زيادة الإنتاج وقد يعزى زيادة الانتاج الى الاهتمام المتواصل من قبل وزارة الزراعة والثروة السمكية في نشر وتطوير زراعة القمح وحث المزارعين على زراعته وكذلك نشر الاصناف التي تم استنباطها بالمراكز البحثية والتي بدورها ساعدت على زيادة إنتاجية محصول القمح لهذا العام هو نتيجة لما تم التخطيط له من التوسع في زراعة محاصيل الحبوب والتي يأتي في مقدمتها القمح ونادر من يزرع الشعير وما يميز هذه الولاية هو تجاوب المزارعين مع الخطط والبرامج الموصى بها من قبل المختصين بالوزارة حيث كان له الأثر الإيجابي في إنجاح زراعة القمح والتوسع في عدد الحقول وكذلك زيادة الوعي والاهتمام بالمعاملات الزراعية الخاصة بزراعة هذا المحصول وهي تعتبر أحد العوامل المساعدة في زياد الانتاج.

زراعة محصول القمح

وأكد مدير الدائرة ببدية على أهمية النهوض بزراعة محصول القمح حيث تولي وزارة الزراعة والثروة السمكية اهتمام كبير بزراعة القمح وقد أصبحت الظروف ملحة وخاصة في ظل التقلبات الاقتصادية التي يشهدها العالم وما رافقه من ارتفاع في سعر أسعار السلع الغذائية وبما أن القمح من السلع الغذائية الاستراتيجية على مستوى كثير من البلدان العربية او العالمية فإن الوزارة تسعى إلى رفع نسبة المساهمة في احتياجات السلطنة من القمح وتقليل الفجوة بين احتياجات السلطنة من الحبوب والمنتج المحلي منه وففي هذا الإطار يتم تقديم العديد من الخدمات واهمها التوعية والإرشاد للمزارعين وكذلك تقديم التقاوي من حبوب القمح المنتقاة ذات الصفات الوراثية الجيدة حيث يقوم الفريق الفني المشكل من قبل الوزارة بزيارة الحقول وتقييمها وانتقاء الحقول الجيدة الخالية من الغريبة (الخلط) وذات الصفات الوراثية الجيدة بكل صنف، كما تقوم الوزارة بالإشراف على الحقول عند الزراعة وحتى مرحلة الحصاد من قبل الفنيين بالدوائر في كل محافظة وتقدم الدعم المجاني للحصاد بآلات الحصاد والتذرية وتعد آلة الدوس المقطورة بالحراثة هي الوحيدة التي توجد بالدائرة وكما تقوم الوزارة أيضا بشراء المنتج من الحقول النظيفة والجيدة للطن وذلك ليتم توزيعه على المزارعين بالمجان لزراعته في الموسم القادم وهذا يتم سنويا لضمان جودة الحبوب المزروعة في حقول المواطنين.

بشائر خير

ومن جهته قال المشرف على عمليات الحصاد، ورئيس قسم الاحصاء بدائرة التنمية الزراعية ببديه صالح بن عبيد بن حمد الحجري، عن حصاد محصول القمح بولاية بدية: إن المزارع العماني بهذه الولاية شمرعن ساعديه ليحرث الأرض ويقسمها إلى جلب ويزرع محصول القمح بنثر الحبوب في الأرض فيرويها بالمياه المتدفقة وفق أنظمة الري الحديثة وسط موسم متميز وهذا العام ساعد هطول الامطار المنهمرة وتدفق مياه الأودية فالله الحمد والشكر هناك بشائر الخير لحصد لمحصول وفيرا وقد استبشر به الجميع بعد أربعة أشهر من العمل الزراعي المتواصل حتى أنبت الزرع فصار حبوبا وسنابل قمح جميلة المنظرى هكذا المزارع العماني يتواصل مع الإرث الزراعي حتى أصبحت زراعة محصول القمح بولاية بدية وعدد من قرى الولايات المجاورة لولاية بديه.

تثقيف المزارعين

وأشار رئيس قسم التنمية الزراعية بالدائرة عبدالله بن معتوق الحجري إلى ان الدائرة ماضية بالاهتمام بالقطاع الزراعي بكافة محاصيله الزراعية بما فيها زراعة القمح واعدت برامج ومناشط لمتابعة وتثقيف المزارعين مشتملا كافة المحاصيل والمنتوجات الزراعية وقد سعينا الى تنويعها بمزارع هذه الولاية وفقا لحاجة المستهلكين والاسواق ومنها زراعة المحصيل الشتويه كالخيار والطماطم والباذنجان وغيرها وما يميزها هذه الولاية كثرة الزراعة بالبيوت المحمية للخيار وكذلك المحاصيل الحقلية كالبرسيم والذرة والحشائش وهي أعلاف الثروة الحيوانية إلى جانب زراعة الثوم والبصل بكمية جيدة لتكون الزراعة أحد جوانب الاهتمام المتواصل لدينا كي تبقى الزراعة مصدر ودخلا جيد للمزارعين وضمان ديموميتها لديهم.