عمانيان يسافران من مسقط إلـى خصــب بالـدراجـة الهـوائية

بلادنا الخميس ٠٧/أبريل/٢٠١٦ ١٦:٥٠ م
عمانيان يسافران من مسقط إلـى خصــب بالـدراجـة الهـوائية

مسقط-
خاض عبدالله بن صالح الفهدي وصديقه أزهر تجربة السفر عبر الدراجات الهوائية بهدف التعرف على جمال البيئة العُمانية والوقوف على تفاصيلها كافة، وتزامن موعد رحلتهم مع أسبوع المرور التوعوي الشيء الذي شجعهم للتعاون مع الجهات المعنية في تقديم النصح والتوعية المرورية.

وللحديث أكثر حول هذه الرحلة التقينا بعبدالله الفهدي الذي حدثنا عن انطلاق الرحلة قائلا: بدأت الرحلة عند الساعة السادسة والنصف من صباح يوم الجمعة الموافق 25 مارس 2016، أنا وأخي الدراج أزهر بن عبدالله الشريقي من مسقط إلى ولاية خصب السياحية بمحافظة مسندم، انطلقنا وكلنا عزم ونشاط وحيوية متفكرين ومتأملين في التفاصيل الجميلة التي نمر عليها في طريقنا والتي تعكس روعة بلادنا وعراقتها، حتى وصلنا السويق أرض الفاكهة اللذيذة والنفوس النبيلة فتلقانا صاحبنا حمد بن سليمان الجهوري وشقيقه شبيب فأخذنا إلى مزرعتهم ذات المناظر الخلابة والمشاتل المنظمة.

ويضيف عبدالله: واصلنا الدرب إلى صحار وبين الحين والآخر نتوقف للراحة وللتزود بطعام الطريق مع التصوير والتفكر في جمال الطبيعة ووصلنا صحار الساعة السابعة ليلاً، بعدها قصدنا قرية فلج العوهي ذات الأرض الخصبة والإطلالات الجميلة والمياه العذبة، ومررنا بسوق لوى النشط لشراء عن بعض الأغراض لدراجاتنا وهناك أيضاً التقينا بالقارئ هزاع البلوشي صاحب الصوت الشجي واللحن الندي وواصلنا المشوار حتى وصلنا معبر خطمة ملاحة، فدخلنا الفجيرة بشوق ولهفة والهمة تزداد في الوصول لمحافظة مسندم.
وفي الفجيرة كان الطريق طويلاً نوعاً ما حتى نهايتها والدوارت كثيرة ولكن اجتزناها بنجاح وتعلمنا طرق جديدة في التعامل مع مثل هذه الحالات حتى وصلنا منطقة الحليفات، وبعد صلاة الفجر الساعة الخامسة والنصف واصلنا طريقنا بين الجبال والأدوية الزراعية الرائعة حتى وصلنا منطقة دفتا والسابعة ومررنا بـ مسافي وبعدها منطقة ثوبان أرض الإبداع في الحدادة ومن ثم المنامة وكانت سرعتنا جيدة حتى وصلنا إلى منتزه الحياة البرية برأس الخيمة الساعة الحادية عشر والنصف ظهراً، فتجولنا في أنحاء الحديقة مستمتعين برؤية الحيوانات المختلفة ومعرفة بعضا من جانب حياتها البرية.
ويضيف عبدالله: بعدها أكملنا دربنا الجميل وكلنا شوق للوصول فقد طال درب المسير حتى وصلنا المناطق الحدودية ومنها شعم ومن ثم منفذ الدارة الحدودي ودخلنا محافظة مسندم والسعادة تغمرنا لنواصل درب مسندم البحري الجميل والذي يجذب أنظار الزائرين إليه كثيراً، مررنا على بخا وسرعتنا تزداد لحظة بعد لحظة فقد بقي القليل على وصولنا منطقة خصب الرائعة، حتى أطلت علينا منطقة الحرف في بداية خصب الساعة الثامنة ليلاً فواصلنا المشوار أنا وأخي أزهر في تلك المنحدرات الطويلة وجمال المكان يأسرنا، وبعدما أنهينا رحلتنا خيمنا في شاطئ البصه.