القضاء العراقي يحاكم مدانًا عذّب طفله حتى الموت

الحدث الثلاثاء ١٠/مارس/٢٠٢٠ ١٦:٠٧ م
القضاء العراقي يحاكم مدانًا عذّب طفله حتى الموت

مسقط – وكالات

قضت محكمة عراقية، اليوم الثلاثاء، بالسجن الشديد لمدان قام بتعذيب ابنه حتى الموت باستخدام النار.

وأعلن المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى العراقي، في بيان تلقته مراسلة وكالة "سبوتنيك" الروسية في العراق، اليوم، أن محكمة جنايات كربلاء الهيئة الأولى، أصدرت حكما بالحبس الشديد لمدة 3 سنوات ‏لمدان قام بتعذيب ابنه البالغ من العمر 5 أعوام حتى الموت.‏

وبيّن المركز، أن المدان قام بالاعتداء على ‏ابنه المجنى عليه بالضرب، والكي بالنار في جميع أجزاء جسمه مما تسبب بوفاته، من شدة الإصابات، والحروق.‏

وأكد المركز أن المحكمة وجدت الأدلة كافية لتجريم المدان، والحكم عليه بالسجن المشدد ‏لمدة 3 سنوات وفقا لأحكام المادة 410 من قانون العقوبات.

وانتهت حياة طفل في الخامسة من عمره، إثر ضرب مبرح حتى الموت، على يد أبيه وزوجته الثانية، فيما نجت من تحت عنفهما أخته التي تصغره بعامين، في محافظة كربلاء، وسط العراق، أواخر مايو العام الماضي.

وحينها أعلنت قيادة شرطة كربلاء، في بيان حصلت عليه "سبوتنيك"، في 28 مايو العام الماضي، إلقاء القبض على رجل قام بضرب ابنه حتى الموت بالاشتراك مع زوجته الثانية.

وقالت الشرطة إن مفارزها التابعة إلى مكافحة الإجرام، تمكنت من إلقاء القبض على الأب وزوجته الثانية، بعد ورود معلومات تفيد بوجود شخص قام بضرب مبرح لابنه البالغ من العمر 5 سنوات حتى الموت، وتعنيف ابنته الأخرى البالغة من العمر ثلاث سنوات، لكنها بقيت على قيد الحياة مع وجود كدمات على أنحاء مختلفة من الجسم.

وأضافت الشرطة أنه نظراً لأهمية الحادث، أمر قائد شرطة كربلاء المقدسة والمنشآت اللواء أحمد علي زويني، بتشكيل فريق عمل برئاسة مدير مكافحة الإجرام، وعدد من الضباط، والمنتسبين لكشف ملابسات الجريمة والقبض على مرتكبيها.

ونوهت الشرطة بأنه خلال فترة قصيرة تمكنت مفارز مكافحة الإجرام من القبض على الرجل، وزوجته الثانية البالغة من العمر 19 سنة، وبعد التحقيق معهما اعترفا بجريمتهما هذه، وتمت إحالتهما إلى الجهات المختصة لينالا جزاءهما العادل.

ودعت قيادة شرطة كربلاء، في ختام بيانها، المواطنين للإبلاغ عن حالات العنف الأسري لغرض اتخاذ الإجراءات اللازمة، لافتة إلى أن هناك قسم مختص بهذه الحالات، وهو قسم حماية الأسرة والطفل تابع لقيادة شرطة المحافظة له تنسيق مع الدوائر ذات العلاقة، والباحثين الاجتماعيين، ورجال دين، ومختصين في مجال القانون للحد من حالات العنف الأسري في العراق، وتقديم الرعاية والاستشارة للعائلات التي تحصل فيها مثل هكذا خلافات حتى لا تتفاقم المشاكل، وتتحول إلى جرائم قتل وغيرها.