مسقط – الشبيبة
قال الشيخ خميس بن سالم الغسيني : "إن العلاج بالرقية الشرعية يدور حول محور واحد، بين القرآن الكريم واتباع ما جاء به القرآن الكريم، وبين السنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، من أدعية وما ورد من الأحاديث الصحيحة.. أما الشعوذة فهي نوع من أنواع الاحتيال والدجل، والقصد منه هو الاستغلال وأخذ أموال الناس بغير حق".
وأوضح الشيخ عبر برنامج "مع الشبيبة" الذي يقدمه المذيع ، عبدالله السعيدي، عبر إذاعة "الشبيبة": "إن الشعوذة تندرج تحت عنوان السحر بشكل عام، ويجب علينا أن نتفقهه ونعلم ماهية الرقية الشرعية".
وأضاف:" القصص كثيرة، من ضمن الحالات التي مرت علي.. شخص يهلوس وفي حالة هستيرية بسبب عدم نومه 7 أيام، وعائلته تصر على أن جن تلبس ابنهم، وقلت لهم أن علاجه أولاً يحتاج إلى مستشفى لأني أردت أن انقذ الابن الذي ظل مستيقظاً لمدة 7 أيام بدون نوم ، وفوراً قمت بتوجيههم إلى المستشفى، وبطبيعة الحال عندما وصل طوارئ المستشفى تلقائياً تم أخذه لقسم التنويم حتى يرتاح".
وعلّق الشيخ حول طرح البرنامج موضوع أن "أغلب ضحايا المشعوذين والدجالين من النساء، ولكن الموضوع تطور أكثر من ذلك من خلال استغلال هؤلاء المشعوذين للنساء جنسياً، والكثير من النساء وقعن ضحية لهذا الفعل المُشين "..
وأضاف: " أنا استغرب هذه المرأة عندما تذهب لهذا الرجل أين فقهها في الدين؟ وأين الحشمة؟ تصل إلى مرحلة الوقوع في هذه الرذيلة! ، ويستدرجها المشعوذ بشيئ من العواطف بالأخص إذا كانت نيتها بسبب حبها لامتلاك زوجها أو الغيرة عليه، لذا يقوم المشعوذ باستغلالها بقوله سيكون زوجك خاتم في إصبعك".
وأضاف الشيخ الغسيني:" أذكر مرة قالت لي امرأة أن المعالج "المشعوذ" قال لها اذا أردتي أن تاخذي هذا السر الذي تمتلكي فيه زوجك عليكِ بالمجيء فوراً ، وقالت عندما وصلت ، ذهبت معه لا شعورياً إلى مكان معزول، وقام بعملية التحرش وبعد ذلك وقع بي".
وأشار الشيخ للحوار الذي دار بينه وبين المرأة قائلاً:" قلت لها أنك ارتكبتي إثم ، وأصبحتي خائنه ، وأنتي السبب جعلتي نفسك ملكاً له".
وأكد الشيخ الغسيني أن هذه الأمور تتم على مراحل ، وعلى الإنسان سواء كان إمرأة أو رجل أن يفقهه في الدين ، ويحدث عقله ، لأن الله رزقنا هذا العقل لنفكر