البادي: جهات التفتيش قادرة على مواجهة التحديات في سوق العمل

مؤشر الخميس ٠٧/أبريل/٢٠١٦ ١٣:٢٠ م
البادي: جهات التفتيش قادرة على مواجهة التحديات في سوق العمل

مسقط - ش
تواجه الحكومات اليوم مجموعة من التحديات الكبرى أحدثتها التغيرات السريعة والمتلاحقة التي حدثت على كافة الأصعدة وفـي مختلف المجالات، كما شهدت أنظمة الاقتصاد ومؤسسات العمل مدخلات جوهرية، استلزمت توفير مرونة فـي انتقال العمالة والإنتاجية وتعزيز قدرة الابتكار لديها وذلك بتمكينها من استيعاب تقنيات إنتاجية حديثة تمكنها من التكييف مع متطلبات سوق العمل في الوقت المناسب، فالتحدي أصبح أكبر أمام الجهات الرقابية والتنظيمية المختصة بسوق العمل مما في ذلك جهات تفتيش العمل الذي يمثل الدعامة الرئيسية لمنظومة التنظيم في سوق العمل.

تطوير ومعايير
وفي هذا الشأن قال مدير عام الرعاية العمالية سالم بن سعيد البادي : إن التطورات الاقتصادية والتنموية التي تشهدها السلطنة والزيادة المتنامية في أعداد القوى العاملة بالقطاع الخاص تتطلب مزيدا من التطوير في عمل جهات تفتيش العمل بالاستفادة بقدر الإمكان من معايير العمل الدولية المنسجمة مع إعلان منظمة العمل الدولية الخاص بالمبادئ والحقوق الأساسية فـي العمل، لافتاً إلـى أن الوزارة تطبق فـي الوقت ذاته حزمة من السياسات والإجراءات الرقابية الرامية إلـى تحقيق أهدافها الاستراتيجية فيما يخص تفتيش العمل، بما يسهم فـي زيادة كفاءة وجودة بيئة العمل وذلك تحقيقا للتوازن بين مصالح أطراف الإنتاج.
كما تم خلال الفترة الماضية إعداد خطة لتطوير تفتيش العمل تضمنت رفده بعدد من مفتشي العمل ومفتشي السلامة والصحة المهنية المؤهلين، وأوضح البادي قائلاً: تأتي زيادة أعداد المفتشين ضمن خطة تنفذها الوزارة على مراحل لتحسين نوعية الرقابة التنظيمية على المؤسسات العاملة، والحرص على اختيار الكادر الجيد وإخضاعهم لدورات بشكل مستمر تنمي قدراتهم في التفتيش المنسجمة مع معايير العمل الدولية والأنظمة المحلية أيضاً.

رفد المفتشين بأفضل الممارسات
كما تسعى الوزارة إلى رفد المفتشين بأفضل الممارسات بما يتناسب مع المعايير الدولية، خصوصا فيما يتعلق بحقوق الإنسان، وممارسات وإجراءات التفتيش الفضلى على المستوى الدولي، فضلا عن الإجراءات المتعلقة بالسلامة والصحة المهنية، وتزويد المفتشين بالمهارات الضرورية لاستخدام الحاسوب والانترنت والاتصال باللغة الانجليزية، إضافة إلـى رفع الوعي بأمور السلامة والصحة المهنية والحقوق والواجبات العمالية، مما يساعد في تعزيز الرقابة الذاتية وتطوير علاقة العمل.
وأشار البادي فـي طرحه إلـى أن فرق التفتيش تعمل وفق خطة سنوية للتفتيش الشامل تتضمن زيارات يومية هدفها تغطية أكبر عدد من منشآت القطاع الخاص للوقوف على مدى التزامها بأحكام قانون العمل واللوائــــح والقرارات الوزارية المنفذة له، ورفع الوعي وغرس ثقافة وأخلاقيات العمل والالتزام به كقيمة حضارية تسهم في بناء المؤسسات و توفير فرص العمل وزيادة الإنتاج والكفاءة في الأداء.

خطة التحول للحكومة الإلكترونية
ومن جانب آخر وتماشيا مع خطة التحول للحكومة الإلكترونيــة أشار البادي إلـى حصول الوزارة على جائزة السلطان قابوس للإجادة فـي الخدمات الحكومية الإلكترونية وذلك عن أفضل مشروع إلكتروني مشترك عن برنامج حماية الأجور، حيث يأتي نظام حماية الأجور فـي مقدمة مبادرات الوزارة فـي هذا الصدد والتي لا تزال تطبقها حيث أسهم النظام إلـى حد كبير فـي استقرار علاقات العمل وتوفير بيئة عمل آمنة لكونه يكفل الحماية لحق العمال فـي الحصول على أجورهم دون تأخير وفقا لعقود عملهم ويساعد أصحاب العمل على الإيفاء بالتزاماتهم القانونية حيال العمال بأسهل الطرق وأيسرها.
وفـي ختام حديثه أكد البادي على أن الوزارة وضعت العديد من المبادرات لتحقيق أهدافها الاستراتيجية، وذلك من خلال تطوير سياسة وطنية للعمل ونظام شامل لمعلومات سوق العمل، إلى جانب تطوير أنظمة وآليات المنازعات العمالية، وتعزيز برامج التوعية، وتثقيف أطراف الإنتاج والمجتمع، فضلاً عن تطوير مستوى تقديم الخدمات، وتطوير رأس المال البشري وغيرها من المبادرات.