صناعة الخوف

مقالات رأي و تحليلات الخميس ٠٥/مارس/٢٠٢٠ ١٢:٣٤ م
صناعة الخوف

محمد رامس الرواس

عندما تريد أن تروع الناس وتزرع الخوف فى نفوسهم من أجل ان تحقق فائدة ما أنشر عدوى تحمل حصانة قانونية تقوم باغتيال أصحاب النفوس الضعيفة والموسوسة عندها سوف يشعر الجميع بالخطر وتنتشر عدوى الخوف بين الجميع هذا ما يقوله خبراء السياسة .

بغض النظر عن مصدر «فيروس كورونا» ومن أين جاء ، فالذي حدث أن شركات الأدوية وأدوات الوقاية فى طريقها الى تحقيق أرباح كبرى جراء صناعة الخوف الذي تشاركت وسائل التواصل الاجتماعي مع وسائل الإعلام العالمية ونشرت الذعر فى العالم وكانه أول مرض ظهر بالبشرية ، وتزامن مع ذلك الانذارات غير الدقيقة من منظمات صحية عالمية.

إن صناعة الخوف جعلت شركات الأدوية ومعامل المصل واللقاح ورؤوس الأموال النشطة فى مثل هذه الحالات وشركات الاتصالات وغيرهم هم المستفيدين من هذا الرعب الذي اجتاح العالم .

أن شركات العاب الفيديو وحدها فى دولة مثل الصين قد ارتفعت أرباحها لارقام لا تحلم بها جراء مكوث 250 مليون طالب فى منازلهم اقعدهم الخوف واصابهم الضجر والملل فاقبلوا على التسلية المنزلية ولقد اعجبت الفكرة آخرين فقاموا بنشر «فوبيا الهلع» من فيروس كورونا عبر تجسيده على انه شبح ومشروع موت قادم ( الحذر هنا واجب لكن ليس بهذه الطريقة التى نالت من الكثيرين من الناس خاصة المصابين اصلا منهم بالوسواس من الامراض وانتقالها ) .

نجح بجدارة من صنع هذ الخوف واستثمر فيه جراء صناعة الرعب بين الناس ولا تزال خططهم مستمرة وقائمة على أيجاد تهديدات قادمة ومستمرة ، فالناس لديهم القابلية للشعوربالخطر وهذه طبيعة بشرية دام الأمر يتعلق بفيروس يوصمونه بالمرض القاتل، فالمستفيد مجموعة والمتضررين بالملايين لذلك انصح بالابتعاد عن الوسواس الزائد والتحلي بالحكمة ، ولا يغيب عن اذهانكم أن فيروس كورونا هو شبيه بفيروسات الانفلونزا المؤسمية وضحاياه هم قليلو المناعة وكبار السن ومن هم فى مثل حكمهم ، ولاننا فى فترة حرجة يجب تطبيق تعليمات السلامة ولنكون متاكدين أن التقاط فيروس كورونا يشبه التقاطنا للفيروسات المؤسمية لكن هذه المرة يصرأصحاب المصالح أثارة الرعب لكسب الارباح الخيالية لمنتجاتهم.

من يدير المشهد الان سوى الإعلام الاجتماعي بكافة أنواعة فالكل يستسقي المعلومة من كافة المصادر دون التاكد ، والجميع حريص على النقل ليحقق الاسبقية ، اذاً الراي العام والشارع هو من يجب السيطرة عليه اولاً حتى نجمح صناعة الخوف التى انتشرت جراء حصول حالات هنا وهناك من مرض مثله كباقى الامراض لكن اليوم الأمر اختلف فهناك وسائل اعلامية قريبة جدا من كل واحد منا تنبهه وتذكره كل لحظة أن هناك خطر موجود ويمكن ان يصيبك فى اى لحظة..صحيح أنه يجب أن تأخذ الدول اجراءات وقائية حكيمة بمستشفياتها ومطاراتها وموانئها البرية والبحرية وأن ياخذ الواحد منا تدابيره الشخصية الاحترازية ، لكن لا يصل به الأمر أن يشارك فى صناعة الخوف التى اجتاحت العالم وحققت غنائم هناك وخسائرهنا.