"سلطان السلام والصداقة" إصدار إيراني

مزاج الثلاثاء ٠٣/مارس/٢٠٢٠ ١١:٥٥ ص
"سلطان السلام والصداقة" إصدار إيراني

مسقط - خالد عرابي

أكد الدكتور محمد حسين هاشمي ، نائب رئيس منظمة الثقافة والعلاقات الدولية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية على أن بلاده انتهت مؤخرا من إصدار مجلة بعشر لغات عن شخصية المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيب الله ثراه- وذلك إجلالا واحتراما وتقديرا له و لدوره المعروف في إحلال السلم والسلام العالمي، حيث أن السلطان الراحل «رحمة الله عليه» لم يكن دوره العظيم في النهوض بوطنه وشعبه ووضعه وعمان في مصاف الدول المتقدمة فحسب وانما كان للسلطان قابوس «رحمه الله» دوره المعروف في إحلال السلام العالمي،

وأضاف قائلا: ونحن في إيران لا ولن ننسى دوره في الوقوف بجانب العدل والحق وانه شخصيا وعمان كان له دور كبير وله بصماته في المحادثات الإيرانية - الأمريكية واتفاق سلام سابقا، حتى وإن كانت أمريكا لم تلتزم به لاحقا. وفي إيران القيادة والشعب يحبون السلطان الراحل والحالي ويحبون ويقدرون الشعب العماني دائما .
وقال الدكتور هاشمي في مقابلة خاصة مع «الشبيبة « على هامش مشاركاته ضمن وفد كبير إيراني يضم عددا من المؤسسات الثقافية ودور النشر الحكومية والخاصة الإيرانية في المعرض : لقد انتهينا في وزارة الإرشاد والثقافة من كتابة وإعداد هذا الكتاب واسمه «سلطان السلام والصداقة» وهو يتناول شخصية عظيمة بقيمة السلطان قابوس «رحمة الله» عليه منذ نشأته وتعليمه وتوليه الحكم في البلاد وسياسته الحكيمة في قيادة بلاده والتدرج بها خطوة بخطوة حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن من نهضة وحضارة وتقدم وهو كتاب فاخر من أروع ما يكون وبزخرفة إيرانية رائعة .
وأكد نائب رئيس منظمة الثقافة والعلاقات الدولية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية على أن الكتاب جاهز تماما للطبعة وبعشر لغات منها الفارسية والعربية والانجليزية والصينية والإيطالية والروسية والألمانية والفرنسية والأسبانية وغيرها ولكن فقط ومن قبيل الحرص على دقة ما جاء فيه وحرص على أن يكون كتاب يليق بشخص وشخصية السلطان الراحل «طيب الله ثراه» فقد سلمناه للجهات العمانية المسؤولة وتحديدا لمكتب مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية الآن للمراجعة والتأكيد على أن كل ما جاء به مظبوط تماما ومطابق للواقع وبمجرد أن يتم الحصول على الموافقة من الجانب العماني سنقوم بالطباعة وتوزيعه حول العالم و هذا أقل ما يمكن أن نقدمه تقديرا للسلطان الراحل ولسلطنة عمان .
وقال من حق الأخوة في عمان أن يحتفوا بهذه الشخصية الاستثنائية ولذلك فمبادرة معرض الكتاب بان يكون جلالة السلطان الراحل هو الشخصية المحورية لدورة المعرض هذا العام هو مبادرة رائعة ويشكرون عليها فسلطان عمان الراحل شخصية عالمية وله وزنه وثقله العالمي ولذا فإن الاحتفاء به والحديث عنه وعنه دوره ومآثره واجب على الدوام وفي كل زمان ومكان .

6000 عنوان إيراني جديد

وبسؤاله عن المشاركة الإيرانية في معرض الكتاب قال: نحن سعداء فخورون جدا بالمشاركة غي معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الخامسة وعشرون ونحن نحرص دائما على المشاركة في جميع دورات المعرض السابقة ويجد الكثير من دور النشر الحكومية والخاصة المشاركة في هذه الدورة.. وفي الواقع فإن مشاركة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بجانب المؤسسات العمانية وبقية دور النشر العمانية والدولية في معرض مسقط يمثل جهود ثقافية تحسب للجميع وتضيف إلى بقية الكتب المعروضه داخل المعرض .
وأضاف قائلا: وفي الواقع ما يميز المشاركة الإيرانية هو الثراء والعمق والتراث الثقافي الذي تتميز به عبر تاريخها في الماضي والحاضر حيث أن إيران تتميز في الجانب الأدبي والشعري وما تميزت به من شعراء وأدباء معروفون عبر القرون ففي الجانب الشعري والأدبي والثقافي هناك شخصيات كمولانا جلال الدين الرومي وحافظ الشيرازي والسعدي وما صدر لهؤلاء وغيرهم من إبداعات وشعر إضافة إلى ما كتب من كتب تمثل أهمية كبيرة للثقافة الإنسانية .
وقال: كما أن ما يميز إيران في الدور الثقافي الفعلي هو تميزها في الكتب حيث أن وزارة الثقافة والإرشاد أكدت في إحصائية حديثة لها أن إيران تطبع أو تصدر أكثر من 6000 عنوان كتاب جديد وغير عناوين الكتب الدراسية سنويا يطبع في إيران في كافة مجالات الحياة والثقافية والاجتماعية والعلمية والسياسية والاقتصادية والفنية ولذلك دائما مكتبتنا الثقافية والعلمية عامرة وثرية وبلغات متعددة وتمثل إضافة كبيرة للثقافة العالمية والعربية وهذه الإصدارات والكتب تنتقل من إيران إلى العالم عبر عدة قنوات منها معارض الكتب الدولية المختلفة التي نحرص على المشاركة فيها وذلك من قبيل الايمان بأن الثقافة ليست لنا حدود وانها تبادل للفكر والثقافة وهي دائما جسر للربط بين ثقافات العالم وهي اهم من نقدمه في مجال معارض الكتاب .

تعميق العلاقات الثقافية

وعن حرص إيران في المشاركة في معرض مسقط الدولي للكتاب قال الدكتور هاشمي: بصراحة حرصنا على المشاركة المستمرة هو حرص على تعميق العلاقات والروابط الثقافية بين البلدين وأنا أتصور أن هذه العلاقة من أفضل العلاقات والروابط الثقافية بين البلدين. وأضاف د هاشمي قائلا: لنا تعاون وإتفاقيات وتفاهمات ثقافية بين البلدين ونحرص دائما في كلا الجانبين على المشاركة الثقافية والفنية المشتركة ومنها معرض مسقط الدولي للكتاب ومهرجانات السينما وغيرها وحتى في مجال السينما يتم الآن التعاون في إنتاج فيلم سينمائي عماني-إيراني مشترك وقعناه منذ عام وجاري العمل عليه ، وهو يتناول العلاقات والتشابكات الاجتماعية بين البلدين، ولذا فإن قصة الفيلم تدور حول قصة غرامية وشاب عماني يحب فتاة من أصول إيرانية من أقليم بلوشستان ويتم من خلال قصتهما تناول العديد من العلاقات والجذور الاجتماعية بين البلدين، فدائما بين البلدين علاقات جيدة في كافة المجالات ومنها الثقافية واعتقد ان اليوم هذه العلاقات في أوجها وفي أفضل حال لها.. وعموما هذا المعرض هو وجه من الوجوه الناصعة للثقافة في السلطنة والتعاون الثقافي بين البلدين .
وعن التعاون الثقافي بين البلدين قال: هو مهم جدا وهناك حرص كبير عليه من قبل الجانبين لأنه دائما كانت علاقات طيبة بين البلدين ليس المجال الثقافي فحسب وإنما كما ذكرت في كافة المجالات وأستطيع أن أقول أنها في أفضل أيامها هذه الأيام .
وقال الدكتور هاشمي: هناك مؤسسة معرض طهران الدولي للكتاب وهي مشاركة الآن في معرض مسقط الدولي لكتاب وتشارك بجناح مع دور النشر الإيرانية الفردية الخاصة وكذلك هناك مشاركة من منظمة العلاقات الثقافية الإيرانية وهناك أكثر من 200 عنوان كتاب إيراني جديد تقدم في الخارج لأول مرة في عدة مجالات في الثقافة والفنون والأداب والعلوم والاقتصاد وغيرها خاصة وأن مؤسسة معارض الكتاب الإيرانية ستقيم معرض إيران في أبريل المقبل. كما أن هناك مؤسسة للتقريب بين المذاهب الإسلامية وهناك جناح المجمع العالمي للتقريب وهو يعرض الكثير من الكتب والمؤلفات والأبحاث للكثير من علماء العالم الإسلامي في مجال التقارب بين المذاهب والأديان والوحدة الإسلامية ، وإيران تريد من ذلك أن توجه رسالة للعالم الإسلامي وأن تؤكد على دعمها لوحدة واتحاد وارتقاء الأمة الاسلامية .