الحياة اليومية وإتيكيت المرأة العربية

مقالات رأي و تحليلات الأحد ٠١/مارس/٢٠٢٠ ١١:٣٤ ص
الحياة اليومية وإتيكيت المرأة العربية

سعدون بن حسين الحمداني

إن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف تعتبر صمامَ الأمان وتاج الحياة للمرأة العربية المسلمة لمن أرادت أن تعيش براحة نفسية راقية والتمتع بروح الحياة اليومية بكل معاني الأخلاق الأصلية الطيبة التي هدفها المحافظة على جمال وسمعة وتصرفات وسلوكيات وآداب المرأة العربية في الحياة اليومية الاجتماعية سواء العائلية أم الرسمية.

وكثير من الإحراجات تتعرض لها المرأة ، خاصة في لقاءات أو أنشطة اجتماعية ولا تعرف كيف تتصرف دون التعرض للانتقادات وهي امراة الأنوثة والأناقة والجمال وأحد رموز العائلة الرئيسية.
المرأة بحد ذاتها كنز من الجواهر التي لا مثيل لها إذا استخدمت آداب وإتيكيت روح وتعاليم الإسلام الحنيف بكل رحابة صدر مبتعدة عن التزمت والتخندق المميت الذي يجعلها مجرد رقم نكرة في الحياة اليومية.
تتبارئ المدارس الدبلوماسية الأجنبية حول طبيعة بروتوكول وإتيكيت التعامل مع المرأة، والتباهي باحترام وأسبقية المرأة في كافة أنشطة الحياة الرسمية وغير الرسمية، وبروتوكول التعامل معها في الحياة العملية والأسرية.
وكل مدرسة تتسابق بوضع بنود بروتوكول وإتيكيت كيفية تعامل المرأة العربية بوجه خاص والأجنبية بوجه عام، سواء من ناحية التصرف أم الظهور بمظهر جميل وحسن، أم التميز في العمل، أم من خلال أسلوب التفاني بكل مفردات شخصيتها، وكثيرًا ما تدرس لغة الجسد للمرأة في اللقاءات الرسمية أو الشخصية لتعكس شخصيتها.

وأصبحت مراسم البروتوكول والإتيكيت في العالم الحديث المتحضر هي البطاقة التعريفية التي تقدمها للناس من الناحية الرسمية أو الاجتماعية؛ لذلك من المستحسن على المرأة العربية الانتباه على النقاط التالية والاهتمام بها قدر المستطاع وهي كما يلي:

تعتبر ملابسك هوية شخصيتك لذلك عليك اختيار ملابس أنيقة وبسيطة ونوعية راقية من القماش، بالإضافة إلى اختيار الألوان الصباحية التي تختلف عن المسائية/‏‏ يجب أن تكون ملابس الدوام الرسمي غير ملابس الزيارات الشخصية /‏‏ ملابس الحفلات النسائية الخاصة غير ملابس الحفلات المختلطة/‏‏ وملابس الكليات والطلبة والدورات وورش العمل لها خصوصيتها وهويتها أيضا، وهي: أن تكون الملابس الفضفاضة خاصة الجلابية أو العباءة. أهم شيء في التفرد النسائي الجذاب هو ملابس مطرزة بشكل بسيط وخفيف وبألوان زاهية متناسقة مع المكياج والحقيبة الشخصية والحذاء لأن ذلك يدلل على أنك فنانة وصاحبة ذوق بالملابس المزركشة/‏‏لا تخرجي قدميك عن نطاق محور الجسم أثناء السير/‏‏ لا تسيري بخطوات واسعة تسابقين بها الريح بل سيري بخطوات قصيرة جدا احرصي على أن تسيري عشر دقائق يوميًا في المنزل وأنت باسطة ذراعيك على الجانبين للمحافظة على أقصى حد على توازنك بصورة طبيعية/‏‏ أن تضعي قدمك في كل خطوة بصورة مستقيمة أمام القدم الأخرى /‏‏ عليكِ أن تعودي نفسك على السير بجذع مستقيم بدون تصنع، ورأس عالٍ من غير شموخ وتكبر/‏‏ وأن تضعي كتابًا ثقيلًا على الرأس ثم تسيري بقامة منتصبة في ليونة ومرونة لثلاث دقائق تقريبا/‏‏ حركة اليدين تكون قليلة وملتصقة مع الجسم وحركة الكفين فقط تكون بحرية أفضل في الحركة/‏‏ احرصي على التعامل مع الجميع بروح ونية الأخوة الصادقة بعيدا عن المصالح وحب الذات/‏‏ الالتزام بالقراءة والتعلم عن كل ما هو جديد ومفيد والذي يطور القدرات الذاتية ويغذي الشخصية سواء في مجال العمل أم الحياة الشخصية.

لا تبالغي في وضع ماكياج رخيص النوعية لأنه يدمر ويضر البشرة وغير متناسق مع شكل الوجه ولون البشرة /‏‏ احرصي على عدم التثاؤب أو العطس أو حك الشعر أمام الجميع/‏‏ لا ترشي العطر على ملابسك بل رشيه خلف الأذن/‏‏ في المطعم لا تضعي النظارة الشمسية ومفتاح السيارة على الطاولة بل ضعيهما في حقيبتك الشخصية/‏‏ حين تجلسين على الكرسي اسندي ظهرك إلى الوراء وحاولي أن تلمس ركبتاك حافة المقعد ومهما كانت قامتك قصيرة فاعمدي أن تلمس أقدامك الأرض والأفضل أن تستقرا عليها/‏‏ إن كنت ترتدين بنطالا (سروالا) فلست مضطرة إلى أبعاد رجليك عن بعضها البعض بل الأفضل أن تلصقي الركبتين ببعضهما البعض/‏‏ احترام المقابل وعدم انتقادها أو التصغير من شأنها مما لبست من ملابس سواء قديمة أم ذات ماركة معينة لأن ذلك سوف يعكس على شخصيتك الأنانية الغيورة المتعالية.

حاذري الأمور التالية

أن تقلدي أي امرأة مهما كانت نجمة سينمائية أو اجتماعية في كلامها أو طبيعة صوتها وحركاتها أو ملابسها/‏ أن تسيري وكتفاك وصدرك متجهان إلى الأمام أن تضعي كعبك على الأرض قبل وضع مقدمة الأصابع الابتعاد عن لبس الحذاء العالي في العمل مع البدلات الصباحية.
وفي الختام على المرأة العربية المسلمة قدر الإمكان الالتزام بالحشمة والتواضع والابتعاد على التباهي بما تملكه من جمال ومال وصحة وعافية، والحجاب ليس بالملابس فقط وإنما حجاب اللسان والقلب والروح، والعمل بكل إخلاص وجدية والتقرب إلى عامة الناس بحسن النية الاخوية لغرض الاستفادة والإفادة في نفس الوقت وان الله سبحانه وتعالى يبارك بالمرأة المجاهدة في الصدق والكفاح في حياتها اليومية والحفاظ على بيتها وعملها مما كان عنوانها.

دبلوماسي سابق