خطاب السلطان والمرتكزات العصرية

مقالات رأي و تحليلات الأحد ٠١/مارس/٢٠٢٠ ١١:٣٣ ص
خطاب السلطان والمرتكزات العصرية

محمد بن رامس الرواس

إن الخطاب السامي التاريخي لجلالة السلطان هيثم بن طارق -أيده الله- يمكن وصفه بأنه ملخص رؤية وتطلعات وطنية تتوافق وتطلعات أهل عمُان نحو بناء مرحلة تنموية شاملة لمسيرة مقبلة وظافرة بإذن الله تعالى وهو بحق خطاب كله ثوابت موضحاً نهج مرحلة مقبلة للمنظومات الأساسية للدولة الاجتماعية والتعليمية والتشريعية والاقتصادية ولقد حمل الخطاب السامي مضامين ورؤى عميقة ومن صلب رؤية عمانية التي اشرف عليها جلالة السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله ورعاه - وهي تنجز وتتمحور وتكتب وتصاغ ، وهي رؤية كلها مرتكزات عصرية هدفها الانتقال بسلطنة عمان الى مصاف الدولة المتقدمة.

الخطاب كان دعوة لأبناء عمان لتجديد العهد والولاء والاخلاص بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى ولقد وبدء جلالة السلطان بنفسة واكد على أن الولاء للوطن والاخلاص والتفاني قيمة مطلوبة للعمل لانها من أساسيات منظومة العمل ولقد كان بداية الخطاب بالدعوة للمشاركة فى الدور التاريخي العماني والامانة الحضارية والحفاظ على الأرث العظيم لعُمان وبعد ذلك اتي الشباب والمراة والتعليم بالمقدمة لانهم راس منظومة الدولة العصرية ولب الأمر التعليم والبحث العلمي، وبعد ذلك أكد جلالة السلطان على نهج السياسات الادارية من أعادة الهيلكة للجهاز الأداري للدولة وتحديث منظومة التشريعات والقوانين وآليات برامج العمل وتوجيه الموارد وزيادة الدخل وتحسين الوضع المالي ، ودراسة آليات صنع القرار والتي من شانها الأهتمام بالتطوير والتشغيل ومراجعة نظم التوظيف والتطوير والعمل والعناية بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورواد الاعمال والقطاع الخاص.

ولقد أولى الخطاب قطاعات الدولة المختلفة اهتماماً خاصاً وارسى الدعائم التي بصدد اتخاذها لأحدث الاساليب فى تبسيط الاجراءات والمسائلة والنزاهة وحكومة الاداء والمسائلة والانسجام التام والمؤامة مع رؤية عمان 2040 والانسجام مع الرؤية والاهداف، يالتزامن مع دراسة آليات صنع القرار لانها راس الامر.

لقد أكد الخطاب السامي على ضمان وجود ادارة كفوة للمال العام للدولة وأكد انها من اولويات سلم الاهتمات لقد كان خطابا متكاملا يلامس تطلعات وآمال أهل عمُان قاطبة وموضحا ملامح المستقبل برؤية جلية ومباشرة وختم السلطان بالعهد قائلاً «نعاهد الله ان نكرس حياتنا من اجل عمان لتستمر مسيرتها الظافرة».

ان رؤية جلالة السلطان هيثم بن طارق ايده الله من صميم رؤية عمان 2040 وهي تطلعات العمانيين لانها تحمل المستقبل المشرق والنهضة المقبلة والعزم الأكيد المتجدد ومحددة مسارات مرحلة البناء والتنمية وهي رؤية أهمها الانسان والمجتمع ولقد اكد على ذلك الخطاب السامي للسلطان هيثم بن طارق -ايده الله - حيث ذكر الشباب (وهم الغالبية من ابناء عمان) والمراة (وهي نصف المجتمع) فى مقدمة الخطاب السامي.