انخفاض نسبة الحوادث الناتجة عن تجاوز الإشارة الحمراء

بلادنا الأربعاء ٠٦/أبريل/٢٠١٦ ٢١:٥١ م
انخفاض نسبة الحوادث الناتجة عن تجاوز الإشارة الحمراء

مسقط - العمانية

قال المقدم زايد بن محمد الحوسني مدير إدارة المخالفات المرورية بالإدارة العامة للمرور ان انخفاض نسبة الحوادث المرورية والوفيات والإصابات التي كشفت الشرطة عنها مؤخرا مترافقة انخفاض مخالفات تجاوز الإشارة الحمراء بالسلطنة صحيح بعكس ما يُثيره البعض ويتداوله بأن الحوادث التي تقع نتيجة تجاوز الإشارة الحمراء سجلت ازديادا ملحوظا في الآونة الأخيرة.

وأوضح مدير إدارة المخالفات المرورية بالإدارة العامة للمرور في حوار صحفي اليوم ان هذا الانخفاض يعود إلى الوعي والثقافة المرورية التي بدأت تسود مستخدمي الطريق كما ساهمت أجهزة مراقبة الإشارات الضوئية في ذلك الانخفاض مقارنة مع فترة ما قبل تركيب الأجهزة إضافة إلى الإجراءات القانونية التي تتخذها شرطة عمان السلطانية بحق المخالفين كانت كفيلة في الحد من هذه المخالفات. وأشار إلى ان حوادث المرور التي تقع في تقاطعات الإشارات الضوئية غالباً ما تكون جسيمة جداً وينتج عنها إما وفيات أو إصابات بليغة بحكم أن متجاوز الإشارة الضوئية الحمراء يكون بأقصى سرعة ليتمكن من عبور منطقة الإشارات قبل تحول الإشارة من الخضراء إلى الصفراء ثم الحمراء إلا أن سوء تقديره للموقف يؤدي إلى وقوع الحادث في حين أن الطرف الآخر المستخدم للاتجاه الثاني يكون في أعلى درجات الاطمئنان بحكم إتباعه للسلوك المروري السليم وينتج أيضاً ما لم يخطر بباله. وأوضح المقدم مدير إدارة المخالفات المرورية بالإدارة العامة للمرور أن الأوقات التي يكثر فيها ارتكاب مخالفة تجاوز الإشارة الضوئية غالبًا ما تكون فيها الطرق مزدحمة مؤكدا ان شرطة عمان السلطانية ممثلة في الإدارة العامة للمرور تعمل بالتنسيق مع جهات الاختصاص على إيجاد الحلول الفنية والتقنية للعمل على معالجة الأسباب التي تؤدي إلى ارتكاب تلك المخالفات وفقاً لكل معيار على حده.

وحول العقوبات القانونية المفروضة على السائقين لتجاوزهم الإشارة الحمراء قال المقدم زايد الحوسني إن تجاوز الإشارة الحمراء من المخالفات الجسيمة التي تندرج تحت مسمى السياقة الخطرة ويعاقب السائق بالسجن مدة لا تزيد على سنة وبغرامـة لا تزيد على خمسمائة ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين إذا ارتكب فعلاً من الأفعال الآتية كقيادة مركبة على الطريق بسرعة أو تهور أو بدون ترو أو تحت تأثير خمر أو مخدر أو أية مؤثرات عقلية أخرى أو قام بالتجاوز في مكان خطر أو ممنوع التجاوز فيه أو بطريقة تشكل خطورة أو تعرض حياة الأشخاص أو أموالهم للخطر. واضاف إذا نتج عن ذلك وفاة شخص أو إلحاق أذى به نجم عنه مرض أو تعطيل عن العمل لمدة تزيد على عشرة أيام تكون العقوبة السجن مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على خمس سنوات، أو ارتكب فعلًا مخالفاً للآداب أو السماح به بالمركبة، واستعمال المركبة الآلية في غير الغرض المبين بترخيص تسييرها، أو قيادة مركبة آلية سحبت رخصة تسييرها أو لوحات أرقامها أو كان قد ألغى ترخيص تسييرها أو كانت رخصة قيادة سائقها مسحوبة أو ملغية. وأوضح ان قانون المرور في مادته رقم (55) أعطى الإدارة الحق في تطبيق مبدأ التصالح وفقاً لفئات المخالفات التي يصدر بها قرار من المفتـش العـام للشـرطة والجمـارك وقد أوردت المادة (130) الحالات التي يجوز فيها توقيف سائق المركبة ومنها النقطة (و) تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء.

وأشار المقدم زايد الحوسني إلى أن الانتقال من حارة إلى أخرى دون إتباع السلوك المروري السليم سواءً في التقاطعات التي تنظمها الإشارات الضوئية أو حتى في حارات الشوارع من شأنه مضايقة مستخدمي الطريق، ويتسبب في إرباك حركة المرور بتفاجُئِ سائقي المركبات بالتحول المُفاجِيء مما يتسبب في وقوع حوادث وهذا الفعـل من الأفعـال المرورية المدرجة وفقـاً لقانـون المرور ولائحته التنفيذية من مخالفات الفئة الثانية تحت بند (عدم الالتزام بالمسار الصحيح عند الإشارة) وغرامتها (35 ريالا) حيث إن الفصل الرابع من البــاب السادس من اللائحة التنفيذية لقانون المرور جاء لينظم في مواده من (100 - 103) قواعد وآداب المرور في الدوارات والتقاطعات وأولوية المرور وقد نصت المادة (103) على: " يجب على قائد المركبة - رغم أحقيته في أولوية المرور أو إذا كانت الإشارة الضوئية تسمح له بالمرور - عدم الانتقال بالمركبة إذا كان من شأن ذلك إرباك حركة المرور أو تعطيلها وعلى من له المرور أن يتنازل عنها إذا اقتضت ذلك حالة المرور ولا يجوز لآخر أن يعتمد على هذا التنازل إلا بعد تفاهمه الواضح مع المتنازل ". ودعا الحوسني سائقي المركبات عند سيرهم بتقاطعات الإشارة الضوئية أن يستقرءوا حركة المرور بها وعليهم السير بالسرعة المقررة عند الإشارات والمحددة بـــ(60 كم) والتي تتناسب مع ظروف طبيعة حركة المرور لحظة سيرهم فيها وان من الضرورة أن يلتزم سائق المركبة بالسرعة التي من شأنها عدم تعريض نفسه أو مستخدمي الطريق للخطر حتى وإن كانت أولوية المرور له // فالسياقة فن وذوق وأخلاق، وعلى قائد المركبة أن يتوقف قبل خط الوقوف الموضح عند تقاطعات الإشارات الضوئية وعدم تخطيه إذا كانت الإشارة الضوئية حمراء//. وتطرق المقدم مدير إدارة المخالفات المرورية بالإدارة العامة للمرور في ختام الحوار إلى الدور الذي تقوم به الحملات الإعلامية في زيادة وعي مستخدمي الطريق .. مشيرا الى ان الشرطة اطلقت سابقا حملة (شكرا على تقيدكم بالسرعة)، كما أطلقت مؤخرا حملة (سياقة بدون هاتف) التي تهدف إلى الحد من ظاهرة استخدام الهاتف خلال السياقة، بتقديم بعض النشرات والدراسات التي تثبت أضرار ومخاطر استخدام الهاتف المتحرك أثناء السياقة، والتقليل من المعدل العام للحوادث المرورية وما ينتج عنها من وفيات وإصابات وخسائر مادية، كما تهدف إلى تحقيق انخفاض في عدد الوفيات وإصابات الطرق بنسبة لا تقل عن 10% مقارنة مع العام الماضي. وبينت الإحصائيات أن نسبة التأخر في زمن الاستجابة للأشخاص المشتتين فكريا تبلغ 27% أثناء التحدث في الهاتف، بينما تبلغ 37% أثناء كتابة أو قراءة الرسائل، و72% من الذين أجريت عليه الدراسة أقروا بأنهم يقومون بإرسال الرسائل أثناء القيادة، و80% من النسبة السابقة اعترفوا بأنهم فقدوا انتباههم أثناء الكتابة.