مسقط - الشبيبة
قال معالي يوسف بن علوي، الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، إن المغفور له بأذن الله السلطان قابوس بن سعيد، أُمّة، وهو كذلك في بلدٍ هي أُمّة، وهو كذلك سعى أن تزداد هذه الأمة قوّة ، فكان منه ما كان وأوفى بما وعد.. الحمدلله على ذلك، والسلطان قابوس هديةٌ من المولى عز وجل لعُمان، وأهل عُمان ، ولمن عرفوه، ولهذه الحياة.
وأضاف بن علوي خلال حديثه مساء اليوم الأربعاء، في الجلسة الحوارية "السلام في فكر السلطان قابوس" بمعرض مسقط الدولي للكتاب : " ولو نبحث في طفولة المغفور له جلالة السلطان قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه- وشبابه وفي قيادته لوجدنا كل ذلك محاطٌ بفكر السلام".
**media[1108071]**
وأكد معاليه أن المغفور له جلالة السلطان قابوس – طيب الله ثراه فجّر لحظة كبرى منذ عام 1970 ، وقال معاليه :" كأن المولى عز وجل أراد في هذا الشهر أن يُحدث رسائل ترسل إلى أهل الأرض ، وكان من بينها هذه الرسالة ، رسالة قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه – والنهضة التي بدأها من أول كلمة قالها في خطابه "أنه سيعمل على بناء عُمان دولة عصرية" ، ولعلنا نشهد الآن إننا نعيش في دولة عصرية ، ونحن في هذا المكان من أرقى المكانات ، وفي هذا المكان الذي احتوى على ثروة هائلة لعُمان وهذا الشباب الذي يمتطي هذه الحياة، والحمدلله على ذلك".
وأستطرد قائلاُ:" من أول شهر أو شهرين من تولي جلالته – طيب الله ثراه – مقاليد الحكم من والده ، فكر بأن ينشر رسالة السلام ، فأمر بتشكيل وفد سمّي بوفد الصداقة، وتشرفت بأن أكون أحد أعضاء هذا الوفد، وكانت مهمة هذا الوفد أن يزور كل البلاد العربية، برسائل محددة، إلى ملوك ورؤساء العرب في ذلك الزمان، أن عُمان ستعمل في الإطار العربي بكل ما لديها من إمكانية ، وأنها تريد أن يعلم القادة العرب أن عُمان بلدٌ يحاول أن ينهي كل الصراعات وأن يشيع الأمن والأستقرار.. وأن عُمان سوف تبني دولةٌ عصرية ، هذه كانت الرسالة".
**media[1108069]**
وأكد معاليه بأن النهضة بدأت بالاستفادة بكل ما يتعلق بالتطور ، وأنه – طيب الله ثراه – أدرك أن بناء الدولة العصرية ، سوف يتطلب علاقات خاصة مع الجوار العماني من الدول العربية والأجنبية، وكانت هذه مقدمة السياسات التي رسمها - رحمه الله وطيب ثراه – لزارة الخارجية.
وأشار معاليه لكلمة المغفور له في اجتماع عقد لسفراء عُمان لدى الدول العربية والدول الأخرى ، وقالها جلالته – طيب الله ثراه- في نهاية اللقاء، والذي كان لقاءً لأبٍ يحث أبناءه على الجد والاجتهاد :" ينبغي أن تجعلوا لعُمان في هذا العالم أصدقاء ، وأن يكون رسالة عُمان الصداقة مع الجميع ، ولا خلاف لنا مع أحدٍ آخر".. " وأني جئت برسالة، وهذه الرسالة يجب أن تصل إلى مداها" ، والحمدلله على ذلك.