في بطولة الخليج العاشرة للشراع.. بحارة السلطنة يحتكرون المراكز الأولى

الجماهير الأربعاء ٢٦/فبراير/٢٠٢٠ ١٥:٥٨ م
في بطولة الخليج العاشرة للشراع.. بحارة السلطنة يحتكرون المراكز الأولى

المصنعة - الشبيبة

عبدالعزيز الشيدي:هذه البطولة منصة مثالية للشباب العماني من بحارة عمان للإبحار للتنافس مع نظرائهم من دول مجلس التعاون.
صالح الجابري :مخرجات هذه البطولات أصبح لها شأن على المستوى العربي والإقليمي والآسيوي.

يسدل الستار اليوم الأربعاء على منافسات البطولة الخليجية للشراع في نسختها العاشرة والتي تستضيفها السلطنة ممثلة في وزارة الشؤون والرياضية واللجنة العمانية للرياضات البحرية ومشروع عمان للإبحار وذلك خلال الفترة من 24 إلى 26 فبراير الجاري وذلك بالمدينة الرياضية بولاية المصنعة، وبمشاركة 5 دول هي: السلطنة والإمارات والبحرين والسعودية والكويت، وسيقام الختام تحت رعاية سعادة الشيخ هلال بن سعيد بن حمدان الحجري محافظة جنوب الباطنة وبحضور عددا من المسؤولين بوزارة الشؤون الرياضية ومشروع عمان للإبحار وأعضاء اللجنة التنظيمية للشراع والتجديف بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمنتخبات المشاركة. الجدير بالذكر أنه قد سبق للسلطنة أن استضافت البطولة الثالثة في عام 2013م بالمدينة الرياضية بالمصنعة. ويتنافس البحارة من الجنسين بضراوة على مياه المصنعة للوصول لمنصة التتويج في اليوم الختامي اليوم الأربعاء وذلك في فئات قوارب الليزر 4.7 وقوارب الليزر راديال والليزر الاستاندرد وقوارب الأوبتيمست.

سيطرة عمانية
وقد شهد اليومين الأول والثاني على منافسات كبيرة، ففي سباقات قوارب الأوبتيمست سيطر بحارة السلطنة على منافسات اليومين الماضين بجدارة وذلك بفضل التدريب والمعسكرات القوية التي خاضها البحارة خلال الفترة الماضية، بينما حلت الإمارات في المركز الثاني وجاء المنتخب البحريني في المركز الثالث، وفي فئة قوارب الليزر الاستاندرد حل في المركز الأول البحريني عبدالله جناحي بينما كان المركز الثاني من نصيب بحار السلطنة حسين الجابري وجاء ثالثا البحار أحمد الوهيبي من فريق السلطنة. اما في فئة قوارب الليزر راديال فكان نصيب المركز الأول للسلطنة وذلك عن طريق البحار زكريا الوهابي، وحل زميله في الفريق عبدالملك الهنائي في المركز الثاني أما المركز الثالث فكان من نصيب البحار البحريني داود عبدالله، وفي منافسات قوارب الليزر 4.7 فواصل بحارة السلطنة احتكارهم للمراكز الأولى وذلك بعدما تمكن البحار محمد القاسمي من الحصول على المركز الأول تاركا المركز الثالث للبحارة الإماراتية ضحى البشير، بينما كان المركز الثالث للبحار عبدالله القصار من الكويت.

زيادة الخبرة
وحول منافسات اليومين الماضين قال صالح الجابري رئيس قسم الفعاليات في البطولة: تسعى السلطنة من خلال استضافة هذه البطولة الخليجية لرفع المستوى الفني للبطولات الخليجية، وبلا شك أن مخرجات هذه البطولات أصبح لها شأن على المستوى العربي والإقليمي والآسيوي، وقد سبق للمنتخب البحريني التأهل إلى البطولات الأولمبية وبطولات العالم أيضًا وهذا خير دليل على تطور بطولات الخليج للشراع. وقال أيضا: مثل هذه البطولات تساهم في تطويد العلاقة بين البحارة المشاركين وايضا زيادة خبرتهم في الإبحار الشراعي، ولا يختلف اثنين على رياضة الابحار في دول مجلس التعاون الخليجي أصبحت متطور بشكل كبير من خلال الاهتمام المتواصل من قبل الاتحادات الرياضية في دول الخليج، ونحن سعدنا بمشاركة السعودية في هذه البطولة بعد انقطاع طويل.

وأضاف رئيس قسم الفعاليات في البطولة: كما ان هذه البطولة تعتبر فرصةً جيدةً لبحارة السلطنة للتنافس على مياه المدينة الرياضية بالمصنعة، وتعتبر المصنعة محطةً مليئةً بالتحدي للبحارة، وبالتالي بلا شك تاسهم المعرفة والتجربة السابقة فيها في تعزيز فرص البحارة الذي سبق لهم وأن أبحروا فيها، وستكون هذه المشاركة دليلًا مهمًا على التمكين والإعداد الرفيع الذي تحظى به الكفاءات الوطنية، ومثل هذه المشاركات ستسهم بالتأكيد في تنمية مهاراتهم وإكسابهم مزيدًا من الخبرة في جانب التحكيم أيضًا، كما أن مشروع عمان للإبحار قام خلال الفترة الماضية بتأهيل العديد من الحكام الوطنيين لإدارة المسابقات المحلية والخليجية والأسيوية وكذلك المشاركة في البطولات العالمية، ولدينا في هذه البطولة الخليجية 24 حكمًا عمانيًا لإدارة المنافسات، كما أن لدينا ايضا حكام دوليون محايدون من خارج السلطنة، وأقدم الشكر إلى أعضاء اللجنة العمانية للرياضات البحرية، حيث إن اللجنة قدمت التسهيلات اللوجستية بشكل كبير وتقوم بدعم المنظمين الفنيين والحكام وكذلك دعم المنتخب الوطني للمشاركة في هذه البطولة، وأيضًا لا ننسى تقديم الشكر إلى مشروع عمان للإبحار والذي يقوم بجميع الأدوار الفنية من حيث إعداد المنتخب وتوفير معسكرات للبحارة وتوفير المدربين من مستوى عالٍ لتأهيل هؤلاء البحارة.

تهيئة القوارب
أما عبدالعزيز الشيدي مسؤول القوارب والتسجيل في البطولة فقال: عملنا يشمل على توفير القوارب للوفود المشاركة والتأكد من سلامة القوارب وتوفير كافة الاحتياجات التي يحتاجها البحارة المشاركين قبل انطلاق المسابقات، كما نقوم تسجيل النتائج اليومية والتأكد منها. واضاف الشيدي: هذه البطولة منصة مثالية للشباب العماني من بحارة عمان للإبحار للتنافس مع نظرائهم من دول مجلس التعاون، وهذه هي المرة الثانية التي تستضيف فيها السلطنة هذه البطولة والتي كانت قد أعدت كل ما يلزم لنجاحها وذلك بوجود لجنة تحكيمية دولية تضم نخبة من الأسماء الدولية، وفريق إدارة للسباقات، وكذلك توفير طاقم فني وتحكيمي على مستوى عالٍ ودولي وحكام محايدين من خارج السلطنة وقضاة تمت الاستعانة بهم من الاتحاد الدولي للشراع مع الأخذ في الاعتبار جوانب الأمن والسلامة والحفاظ على البيئة في سباقات البطولة، وايضا الهدف من اقامة هذه البطولات الخليجية هو لتنمية رياضة الإبحار الشراعي في المنطقة وزيادة شعبيتها بين أبنائها، وأيضا تهدف البطولة لدعم الرياضين الخليجيين، كما تعد هذه البطولة أيضا فرصة لإبراز مهارات وقدرات أبناء المنطقة في إدارة السباقات ومعرفتهم بجميع جوانبها.

تطور رياضة الشراع
من جانب قال أحمد عبدالله مدير الفريق الكويتي لقوارب الشراع والتجديف: لا يخفى على الجميع بأن الهدف من هذه البطولات الخليجية هو تجمع البحارة المشاركين والتنافس الشريف بغض النظر عن الفوز أو الخسارة، وكذلك اكتساب المهارات وذلك لفرق المستوى الفني للمشاركة في البطولات العربية والأسيوية والدولية. واضاف: بلا شك أن المنتخبات الخليجية تتميع بمستوى فني عالي في رياضة الإبحار الشراعي وسيطرة هذه المنتخبات على البطولات العربية كما أنها تنافس في المحافل الأسيوية ايضا، كما استطاع المنتخب البحريني من الصعود للمنافسات الأولمبية الماضية وذلك بفضل الاهتمام الكبير برياضة الإبحار الشراعي في دول مجلس التعاون الخليجي، وأقدم الشكر إلى وزارة الشؤون والرياضية واللجنة العمانية للرياضات البحرية ومشروع عمان للإبحار على تنظيمهم لهذه البطولة.

اجتماع اللجنة التنظيمية
من جانب أخر يعقد اليوم الأربعاء اجتماع اللجنة التنظيمية للشراع والتجديف بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بفندق ملينيوم وذلك على هامش البطولة العاشرة للشراع بدول المجلس ، حيث سيمثل السلطنة في الاجتماع سيف بن سعيد الشبلي أمين السر العام باللجنة العمانية للرياضات البحرية وسيناقش الاجتماع الموضوعات التي تهم تطوير رياضة الشراع والتجديف والدفع بها إلى الأمام ونشرها في دول مجلس التعاون، وستكون هناك قرارات تنبثق من هذا الاجتماع، وهي قرارات لضمان استمرار إقامة بطولات الخليج وأيضًا اعتماد روزنامة المسابقات خلال السنوات الأربع المقبلة، كما ستصدر بعض القرارات حول الدورات التي تقيمها اللجنة التنظيمية للشراع والتجديف مثل دورات المدربين والحكام وللمنظمين.