مسقط - العمانية هنأت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم الهيئة التدريسية والإدارية والعاملين في الحقل التربوي بمناسبة يوم المعلم العُماني، الذي يصادف الرابع والعشرين من شهر فبراير كل عام. وقالت معاليها في كلمتها اليوم " إننا نستذكر الجهود المقدرة التي يبذلها المعلمون والمعلمات؛ لبناء هذا الوطن العزيز ورفعة شأنه، والارتقاء بأجياله، وتنشئتهم على القيم والأخلاق الحميدة، بما يؤهلهم للحفاظ على مكتسبات النهضة المباركة، ومواصلة مسيرة العطاء نحو مستقبل أكثر إشراقا نستشرف فيه طموحات بلدنا عمان وتطلعات أبنائه الأوفياء. وأكدت معالي الدكتورة الوزيرة أن ما تحقق من منجزات على أرض هذا الوطن المعطاء في مختلف مجالات التنمية منذ مطلع السبعينيات لهو مصدر فخر واعتزاز لنا جميعا، وقد نال قطاع التعليم في السلطنة نصيبا وافرا من العناية والرعاية والاهتمام من السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور - طيب الله ثراه- ؛ حيث ركزت الخطط الخمسية منذ بداياتها على نشر التعليم في كافة ربوع السلطنة، وتجويد مدخلات المنظومة التربوية بما انعكس ووجهت معاليها كلمتها إلى المعلمين والمعلمات قائلة: إن وزارة التربية والتعليم بكافة
إيجابا على مستوى أداء أبنائنا الطلبة والطالبات في مختلف المعارف والمهارات والقيم، وهو ما أكدته تقارير المنظمات الدولية التي أشارت إلى أن ما تحقق على أرض السلطنة من منجزات تعليمية يعد إنجازا غير مسبوق، بفضل الرؤية الثاقبة للقيادة الحكيمة ومتابعتها الحثيثة لتفاصيل العمل التربوي، وما تهيأ لهذا الوطن من مخلصين حملوا على عاتقهم مسؤولية أداء الرسالة التربوية بكل كفاءة واقتدار.
منتسبيها وهي تستشرف آفاقا جديدة لمستقبل أبناء هذا الوطن في عهد حضرة صاحب
الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- لتجدد العهد والولاء لجلالته
للسير قدما في تطوير المنظومة التربوية في السلطنة، وتجويد مخرجاتها للمساهمة في
مواصلة المسيرة الظافرة، مستنيرة بفكر جلالته الثاقب ورؤيته الحكيمة بكل عزيمة
وإصرار.
وأوضحت معاليها أن المسؤولية الملقاة علينا جميعا في بناء هذا الوطن مسؤولية عظيمة،
تتطلب منا مضاعفة الجهود وتسخير كافة الإمكانيات المتاحة، وتهيئة السبل للاستمرار في
تنفيذ خطط الوزارة وبرامجها المختلفة؛ لتعزيز قدرات أبنائنا الطلبة والطالبات، وصقل
مواهبهم، وإكسابهم المهارات اللازمة التي يتطلبها سوق العمل.
وفي كلمتها لأعضاء الأسرة التربويّة قالت معاليها: إننا نفخر بمبادراتكم ورؤاكم التربوية
وإنجازاتكم التي حققتموها في كافة مجالات العمل التربوي طيلة السنوات الماضية،
فبهممكم العالية، وعزائمكم الصادقة، وعطاءاتكم المستمرة حقق أبناؤنا الطلبة والطالبات
مستويات متقدمة في مختلف المجالات محليا وإقليميا ودوليا، وستظل تلك الإنجازات
مصدر اعتزاز لنا جميعا وإننا لعلى ثقة تامة بما تمتلكونه من خبرات، وتتمتعون به من
مهارات، وما تستشعرونه من أمانة عظيمة تجاه الرسالة التربوية، الأمر الذي يدفعنا إلى
اليقين بقدرة المنظومة على مواصلة مشوارها وتحقيق أهدافها للمساهمة في مسيرة البناء
والتعمير.
وتحرص وزارة التربية والتعليم سنويا على تكريم المعلمين في الحقل التربوي تقديراً
لجهودهم، وتشجيعاً لهم على بذل المزيد من العطاء، وفي هذا الإطار وتشجيعاً للأفكار
الإبداعية والمجيدة لدى المعلمين في الحقل التربوي طورت الوزارة معايير الترشح
بوضع معايير علمية قوامها الإجادة والتفاعلية والإبداع لتكريم المعلمين المجيدين في
الحقل التربوي بشكل سنوي عبر المبادرات التربوية في "حفل يوم المعلم" الذي تقيمه
الوزارة سنويا الذي يهدف إلى مكافأة جهود المعلمين، والتأكيد على أهمية دورهم
التربوي، وتعميق ثقافة الإجادة، وتشجيع أفكارهم الإبداعية والمجيدة، والعمل على نشرها
للاستفادة من مختلف التجارب والدراسات والمشاريع المجيدة في الحقل التربوي.
وقد بلغ عدد المبادرات التربوية التي تم تقديمها خلال العام الدراسي المنصرم (125)
مبادرة تعليمية توزعت على المحاور الخمسة للجائزة: الأداء التعليمي ، والرعاية
الطلابية، المشاريع العلمية والتقنية، وتطوير الأداء اللغوي، والوسائل التعليمية.
وقد كشفت المبادرات المتقدمة لهذا العام عن مبادرات تربوية بنّاءة قادرة على الارتقاء
بأداء العمل التربوي بأساليب وأخلاقيات التعليم والإدارة التربوية المجيدة وتم تكريم
(15) معلماً ومعلمةً من الفائزين في المحاور الخمسة للجائزة.
واستمرارا للجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم لتعزيز مكانة المعلمين وتقدير
دورهم المجتمعي بدأت خلال العام الدراسي 2018/2019 جائزة الإجادة التربويّة للمعلم
العُمانيّ برعاية وإشراف من مجلس التعليم، وهي جائزة وطنية تربوية تمنح كل عامين
دراسيين للمعلمين العمانيين المجيدين، لتكون إضافة جديدة إلى المبادرات الوطنية
المستمرة لإبراز جهود المعلمين وتشجيعها وتطويرها ؛ للمساهمة في بناء مجتمعات
التعلّم وخدمة المجتمع.
وتهدف هذه الجائزة إلى إذكاء روح التنافس المثمر في الحقل التربوي والتشجيع على
إبراز أفضل الممارسات التربوية والتعليمية، لتكون بذلك إضافة جديدة للمبادرات الوطنية
المستمرة لتعزيز مكانة المعلم وتقدير دوره المجتمعي.
الجدير بالذكر أن عدد المعلمين بالمدارس للعام الدراسي 2019/2020 بلغ (56749)
معلمًا ومعلمًة، منهم (18356) معلمًا (38393) معلمًة.