سنغافورة-(أ ف ب) - بقيت اسعار النفط متجهة الى التراجع الاثنين بسبب القلق على الاقتصاد الصيني والعرض الفائض في الاسواق، لكن الخبراء يرون ان التوتر بين الرياض وطهران يمكن ان يدفع بالاسعار الى الارتفاع. وانخفض سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) تسليم شباط/فبراير في المبادلات الالكترونية في آسيا صباح الاثنين 68 سنتا ليصل الى 32,48 دولارا. اما سعر برميل البرنت النفط المرجعي الاوروبي تسليم شباط/فبراير ايضا فقد خسر ستين سنتا ليصل الى 33,61 دولارا. وكانت اسعار نوعي النفط تراجعت الاسبوع الماضي الى ادنى مستوى لها منذ 12 عاما بينما تشعر الاسواق بالقلق على وضع الاقتصاد الصيني، اول مستهلك للطاقة في العالم. وتشهد اسعار النفط تراجعا منذ 18 شهرا بسبب فائض في العرض لم يعد الطلب العالمي الذي يشهد انكماشا، قادرا على احتوائه. لكن المحلل في مجموعة "اي واي" في سنغافورة سانجيف غوبتا رأى ان "التوتر المتصاعد بين السعودية وايران يمكن ان يسمح بارتفاع الاسعار على الامد القصير". وحصلت السعودية على دعم عربي قوي الاحد في مواجهة ايران مع اعلان وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماع طارئ عقد بطلب من الرياض "تضامنهم الكامل" مع المملكة وادانتهم "الاعمال العدائية والاستفزازات الايرانية". ونشبت الازمة بين السعودية وايران منذ اعلان الرياض اعدام رجل الدين السعودي الشيعي المعارض نمر باقر النمر في الثاني من الشهر الجاري، ما اثار رد فعل فوريا من طهران التي توعدت الرياض بان "تدفع الثمن غاليا". ومساء اليوم نفسه، هاجم مئات المتظاهرين السفارة السعودية في طهران واضرموا النار فيها، فيما احرق متظاهرون اخرون القنصلية السعودية في مدينة مشهد (شمال شرق)، ما دفع الرياض الى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الجمهورية الاسلامية. -