مسقط - عبدالله الرحبي
أقامت جمعية الصحفيين العمانية وسط حضور كبير مساء اليوم جلسة تأبينية للمغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- وتضمنت الجلسة ختمة القرآن الكريم، وقراءة جهرية لآيات من القرآن الكريم قام بتلاوتها الشيخ طالب القنوبي إمام جامع السلطان قابوس الأكبر، وشهدت القاعة حضور جمع غفير من الاعلامين ومن المدعوين من بينهم عدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة وعدد من أصحاب السعادة والضيوف من خارج السلطنة، ،
وقدم الجلسة الإعلامي يوسف بن عبدالكريم الهوتي، الذي بدأ حديثه بأن السلطان قابوس -طيب الله ثراه- كان صاحب رسالة أداها بكل أمانة واقتدار منذ أن وعد في بداية حكمه إلى أن رحل تاركا وراءه عمان دولة متماسكة مستقرة كما أرادها في حياته ودولة عصرية متمسكة بالتاريخ والأصالة، وفي صدارة دول العالم.
واسترسل الهوتي حديثه ليقدم المتحدثين واحدا وراء الآخر كُل واحد يستعرض مجالا من المجالات التي لعب فيها السلطان الراحل دورا محوريا إذ صنع فيها فارقا شاسعا وزيد من التطور والرفعة.
وكان أول المتحدثين في الجلسة التأبينية سالم بن حمد الجهوري نائب رئيس جمعية الصحفيين العمانية، وتطرق الجهوري إلى دور الصحافة والإعلام بالمشاركة في مسيرة البناء والنهضة المباركة، تلك النهضة التي بدأت ونشأت معها الوسائل الإعلامية المختلفة بداية بالصحف المحلية والإذاعة والتلفزيون لتنقل للمواطن أوجه التنمية في البلاد وتكون مرآة النهضة ومراحل البناء في الوطن العزيز، مشيرا إلى أن السلطان الراحل اهتم بالإعلام، وأن الإعلاميين كانوا عند حسن ظن جلالته فما كان من الإعلام إلا صورة حقيقية لما تتمتع به الحكمة العمانية من التوازن في التعاطي مع مختلف الأمور، كما تطرق الجهوري إلى إنشاء جمعية الصحفيين واهتمام جلالته الراحل بهذه الجمعية لتكون بيتا ومظلة لكل الإعلاميين من مختلف الوسائل الإعلامية منذ نشأتها في 21 نوفمبر 2004 وإلى اليوم.
كما ألقى علي بن محمد المهري كلمة بدأها بالدعاء للمغفور له بإذن الله جلالة السلطان قابوس -طيب الله ثراه- ذاكرا فضائله وما أسسه من قطاع إعلامي متوازن، كما أشار إلى أن الشعب العماني نهل من مدرسة السلطان قابوس فأصبح قادرا على التعامل مع مختلف الوسائل الإعلامية الحديثة منها والتقليدية دون أن يتأثر بما يثار حوله من فتن.
وكان من بين المتحدثين المكرم حاتم الطائي عضو مجلس الدولة والذي أفرد حديثه حول التنقل السلس للسلطة، واصفا بأن هذا التنقل أبهر العالم. وتحدث الشيخ هلال بن حسن اللواتيا إمام وخطيب مسجد إبراهيم تحدث عن الاهتمام جلالة السلطان المغفور له بتوحيد المذاهب وكانت نظرته نظرة عادلة مؤمنا بأهمية الوحدة الإسلامية والتسامح الديني
كما تحدث الاعلامي أقدم مذيع الاستاذ عبدالله عن بدء الاعلام منذ تولي حضرة صاحب الجلالة والتطور الذي طرأ عليه كما تحدث عن البدايات التي واكبت من أول يوم وصول صاحب الجللة الي مسقط قادما من محافظة ظفار والاحتفالية التي اقيمت خلال وصوله .كما تحدث في الجلسة عدد من المدعوين عن مناقب السلطان الراحل طيب الله ثراه. وفي الختام ألقي الشيخ طالب بن سعيد القنوبي إمام وخطيب جامع السلطان قابوس الأكبر، وبصوته العذب دعاء الختام الذي أمتزج فيه معاني الحزن والوفاء والعطاء. طارقة أبواب السماء، رجاءً من الله أن يستجيب خالص الدعاء للوالد الراحل وخير الرجال وأنقاهم. كما دعا لجللة السلطان هيثم المعظم حفظة الله ورعاة بأن يكلاه بعين الرضي ويوفقه فيما يحبه الله ويرضاه.