منتدى خليجي يناقش توظيف التقنية لتطوير العمل الإحصائي

مؤشر الثلاثاء ١٨/فبراير/٢٠٢٠ ١٢:١١ م
منتدى خليجي يناقش توظيف التقنية لتطوير العمل الإحصائي

مسقط- -العمانية

بدأت بفندق قصر البستان أمس أعمال المنتدى الاحصائي الخليجي الثاني الذي تستضيفه السلطنة ممثلة في المركز الوطني للإحصاء والمعلومات بالتعاون مع المركز الإحصائي الخليجي تحت شعار (البيانات الذكية) ويستمر يومين.

رعت افتتاح المنتدى وزيرة التقنية والاتصالات معالي المهندسة عزة بنت سليمان الإسماعيلية التي قالت: إن المنتدى يركز على توظيف الذكاء الاصطناعي في العمل الإحصائي والمعلوماتي، حيث إن هذه التقنية من التقنيات الناشئة المرافقة للثورة الصناعية الرابعة التي بدأ توظيفها في عدة قطاعات في السلطنة منها قطاعا الصحة والزراعة وغيرهما من القطاعات التي من المتوقع أن تشهد فيها توظيفًا لهذه التقنية في الفترة القريبة المقبلة.

وأضافت معاليها في تصريح صحفي ان معظم الدول تعتمد على البيانات والإحصائيات في التخطيط لحاضر ومستقبل شعوبها ومن هنا تأتي أهمية توظيف التقنيات الناشئة للثورة الصناعية الرابعة ومنها البيانات الذكية التي سيسهم تبنيها في استشراف أنماط العمل المستقبلية ومجالات التطوير التي تحتاجها مختلف القطاعات التنموية للدول، وهذا ما نحرص على القيام به في السلطنة وتنظيم هذا المنتدى اليوم يشير إلى عمق الاهتمام بهذا الجانب ومواكبة لما يحدث في العالم من تبني لهذه التقنيات.

تقدم هائل

وكان الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات سعادة الدكتور خليفة بن عبدالله البرواني ألقى كلمة وضح فيها ان المنتدى جاء ليواكب التحولات المتسارعة التي يشهدها عالم اليوم في إطار ما يعرف بـ «الثورة الصناعية الرابعة» وما يدعمها من تقدم هائل في تقنيات الذكاء الاصطناعي والاستشعار عن بعد وانترنت الأشياء والمعاملات الالكترونية والطفرة الهائلة في وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال إن التقنيات ساهمت من خلال البيانات الدقيقة والتفصيلية التي توفرها في تعزيز إمكانية اتخاذ القرارات في مختلف الأنشطة الحياتية وعلى مختلف الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والصناعية وغيرها.. مضيفًا أن هذه التقنيات فتحت آفاقا واسعة أمام المراكز والأجهزة الإحصائية لتطوير العمل الإحصائي والاستفادة من البيانات التفصيلية والمتنوعة الناجمة عنها في تلبية الاحتياجات المتزايدة من المعلومـات الإحصـائية بكفاءة وفعالية.

اهم التجارب

وأشار سعادته الى ان المنتدى جاء ليستعرض أهم تجارب الدول والمنظمات الإقليمية والشركات العاملة في مجال علوم البيانات لتعزيز استفادة المؤسسات الإحصائية الخليجية في توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي في انتاج إحصاءات رسمية موثوقة تدعم اتخاذ القرار ورسم السياسات الوطنية القائمة على الأدلة والبراهين الاحصائية.

تنسيق وتعاون

من جانبه ألقى الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية بالامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي سعادة خليفة بن سعيد العبري كلمة أشار فيها الى ان المركز الإحصائي الخليجي منذ انشائه قام بوضع الاستراتيجيات والخطط اللازمة

لتعزيز التكامل الخليجي في مجال المعلومات والاحصاء لتحقيق الأهداف المنشودة من التنسيق والتعاون المشترك بين المركز والأجهزة الإحصائية الوطنية بدول المجلس.

والقى سعادته الضوء على ما حققه مجلس التعاون الخليجي من مجال الاتصال والحكومة الالكترونية وتسهيل عمليات تبادل المعلومات باعتبار ان الوصول الى تحقيق الحكومة الالكترونية على أرض الواقع يعد مرحلة متقدمة من مراحل التكامل الاقتصادي والتنموي في ظل مسيرة العمل الخليجي المشترك. ويسلط المنتدى الضوء على المنهجيات الجديدة لتوظيف المستجدات التقنية الحديثة في تطوير العمل الإحصائي والمعلوماتي بما يخدم دعم القرار واستشراف التوقعات المستقبلية للقطاعات الاقتصادية والاجتماعية.

قطاعات مختلفة

ويشارك في المنتدى الجهات الإحصائية والمعلوماتية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمنظمات الدولية والإقليمية العاملة في مجال الإحصاء والمعلومات وعدد من مؤسسات القطاع

الخاص المهتمة بالعمل في مجال الإحصاء والمعلومات وعلوم البيانات والباحثون والأكاديميون والطلبة والمهتمون بعلوم البيانات.

وتم تقديم عرض مرئي عن المنتدى ومحاوره في ظل التطور الذي يشهده العالم في علوم البيانات في عصر الثورة الصناعية الرابعة. كما قدم مجد عبار المتحدث الرسمي للمنتدى مسؤول التكنولوجيا في مجموعة الشرق الأوسط، ميكروسوفت العرض الرئيسي للمنتدى تناول كيفية الاستفادة من معطيات عصر الثورة الصناعية الرابعة وتقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير الإحصاءات الرسمية واستثمار الثروة المعلوماتية وتحويل البيانات من مجرد بيانات خام إلى رؤى مستقبلية تساعد راسمي السياسات ومتخذي القرار.

وتم تقديم عرض مرئي حول فعاليات ماراثون البيانات (داتاثون) الخليجي الذي نظمه المركز الوطني للإحصاء والمعلومات خلال الفترة من 28 أكتوبر وحتى 3 نوفمبر 2019م كأولى فعاليات المنتدى الاحصائي الخليجي الثاني وشاركت فيه نخبة من مواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية العاملين في الهيئات والمراكز الإحصائية الخليجية.

ويقام على هامش المنتدى معرض مصاحب تستعرض فيه المؤسسات الإحصائية الخليجية وعدد من الشركات العاملة في مجال تقنية المعلومات منتجاتها وتجاربها الرائدة في توظيف أحدث التقنيات في قطاع الأعمال وهي فرصة أخرى للتعرف عن قرب على هذه التجارب وتعزيز الاستفادة منها في تطوير العمل الإحصائي الرسمي، وخلق شراكات تعزز مبدأ التكامل بين مؤسسات المجتمع المختلفة.

الجلسة الاولى

بعد ذلك بدأت جلسات المؤتمر حيث جاءت الجلسة الأولى تحت عنوان /‏‏بيانات الهواتف النقالة وإنترنت الأشياء/‏‏ ناقشت البيانات التي يتم الحصول عليها من اشارات استخدامات الهواتف النقالة وبيانات انترنت الأشياء وتضمنت أربع أوراق عمل عن البيانات الضخمة ومؤشرات النقل والمرور باستخدام بيانات مستشعرات الطرق وتوظيف البيانات الضخمة في قطاع الإحصاء والمعلومات والحل الذكي للبيانات المتعذر تحصيلها للإحصاءات الرسمية.

الجلسة الثانية

وجاءت الجلسة الثانية بعنوان /‏‏ بيانات التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية /‏‏ حيث تم تقديم ورقة رئيسية تطرقت إلى الذكاء الاصطناعي للاستفادة من بيانات الشبكة العالمية للمعلومات ووسائل التواصل الاجتماعي ومن ثم تقديم أربع أوراق عمل عن الخبرات في تجريد الويب للإحصاءات وبيانات الدفع الإللكتروني وبطاقات الائتمان والمؤشرات الإحصائية من بيانات الويب وغيرها.

جلسات اليوم

وسوف يتم اليوم/‏‏الثلاثاء/‏‏ تقديم ثلاث جلسات حيث تتطرق الجلسة الأولى إلى الاستشعار عن بعد وصور الأقمار الصناعية يتم من خلالها تقديم عدد من أوراق العمل تتطرق إلى إمكانية الوصول إلى مصادر البيانات غير التقليدية لتلبية احتياجات العملاء وبيانات الاستشعار عن بعد واستخدام الخوارزميات لمعرفة النمو الحضري والتقديرات السكانية ومشروع تلف الأراضي.

بينما تتطرق الجلسة التي تليها الى البيانات المؤسسية حيث يتم تقديم ورقة رئيسية حول محور الجلسة تتطرق الى البيانات الإدارية في عصر الإحصاءات الذكية.. الفرص والتحديات كما يتم تقديم عدد من أوراق العمل كاستخدام السجلات الإدارية في انتاج الإحصاءات الرسمية واستخدام البينات السجلية وأثرها في الإصدارات الإحصائية وتقييم السجلات الإدارية للاستخدام الاحصائي.

وتتطرق الجلسة الثالثة والتي جاءت بعنوان /‏‏ علم البيانات والتحليل المعزز /‏‏ إلى رحلة تجاه الذكاء الصناعي في المؤسسات واتخاذ القرارات بشكل أسرع باستخدام نظم المعلومات الجغرافية والذكاء الاصطناعي وتطوير البيانات الضخمة في القطاعات الحكومية والمؤسساتية ورحلة اتجاه الذكاء الاصطناعي في المؤسسات واستراتيجية تطبيق حوكمة البيانات.