"الغرفة" تؤبن فقيد عمُان و تقدر منجزاته التي شملت ربوع السلطنة

بلادنا الثلاثاء ١٨/فبراير/٢٠٢٠ ١١:١٠ ص
"الغرفة" تؤبن فقيد عمُان و تقدر منجزاته التي شملت ربوع السلطنة

مسقط - الشبيبة

عقد مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان بالمركز الرئيس جلسة تأبينية للمغفور له بإذن الله جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيب الله ثراه-.

وفي بداية الجلسة استهل رئيس مجلس الإدارة سعادة قيس بن محمد اليوسف كلمته الافتتاحية مشيرا إلى أن النهجَ الاقتصادي الذي تم السير به خلالَ نصف قرن من الزمن عملَ على تحسينِ بيئة الأعمالِ بتهيئة الظروف الملائمة لقيام استثماراتٍ محليةٍ ذاتِ نوعية، وجذبِ رؤوس الأموال الخارجية، وتوطينٍ العديدٍ من الصناعاتٍ الحديثة، وصولا إلى بناء دولة عصرية وبناء دولة المؤسسات.

مناقب الفقيد

كما قدم أعضاء المجلس خطاباتهم التأبينية، والتي تطرقت إلى ذكر مناقب السلطان الراحل – رحمه الله -، ومنجزاته التي شملت ربوع السلطنة، سائلين المولى جل في قدرته أن يتغمد فقيد الوطن والأمة بواسع رحمته، وأن يوفق جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه-، وقال الدكتور سالم بن سليم الجنيبي نائب رئيس مجلس الإدارة للشؤون الاقتصادية والفروع رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة الوسطى: «قابوس طيب الله ثراه آمنا به كرحمة مهداة لهذا الوطن وشعبه طوال نصف قرن من الزمان، وستبقى عمان كما أردتها وكما حلمت بها، وسنبقى نحن أبناءها الأوفياء الكرام كما وصفتنا، سنكون مع من وليته امرنا.
وأشار راشد بن عامر المصلحي نائب رئيس مجلس الإدارة إلى أن جلالة السلطان الراحل – طيب الله ثراه - كان مدرسة حكيمة تميزت بالإلهام والتفرد وإثراء الفكر والعمل الدؤوب والمخلص ورفع همم الأجيال، بذل الغالي والنفيس، وسهر الليالي والأيام، وتغلب على كافةالصعوبات والتحديات متسلحاً بالإرادة والعزيمة ليبني ويؤسس أركان دولةٍ عصرية متكاملة الجوانب؛ فشهدت البلاد مراحل تنموية فارقة قام – رحمة الله عليه - بتفعيل طاقات الشباب ووجهها نحو البناء والعمل والتطوُّر فأصبحت صرحاً شامخاً بين الأمم والشعوب.

وقال أحمد بن عبدالكريم الهوتي عضو مجلس الإدارة: «رحل السلطان قابوس وقد رسم لعمان مستقبلا مشرقا، أفنى عمره سعيا لتحقيق أحلام هذا الشعب وخلال خمسة عقود أنجز الوعد وحقق الحلم فجعل السلطنة بحكمته دولة يحترمها الجميع، ووضع لها مكانة تليق بين الأمم والشعوب، إن الكلمات لن توفي حقه، فالإنجازات العظيمة التي تحققت في هذا البلد المعطاء لا يمكن وصفها، فقد شهدت السلطنة خلالالخمسون عاما الفائتة حراكا تنمويا ملحوظا استهدف كل المجالات والقطاعات الاقتصادية والتجارية والاجتماعية».

وقال د. الفضل بن عباس الهنائي الرئيس التنفيذي للغرفة: إن الفكر الضارب في العمق، والباكر في الاستشراف للمغفور له صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور طيب الله ثراه اعطى الغرفة مكانة خاصة في الاقتصاد المحلي منذ صدور نظامها في 1973، وقبل تشكيل اول هيكل إداري للدولة في 1975، إيمانا من جلالته باهميتها محليا وعالميا، وهذا يعطي إشارة صريحة بدور الغرفة المحوري في الحقبة القادمة في دعم الاقتصاد الوطني وتمكين القطاع الخاص في مسيرة التنمية تحت ظل القيادة الحكيمة للسلطان هيثم بن طارق المعظم، سدد الله خطاه

امة عظيمة

وعبر أنور بن حمد بن سعيد السناني رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة جنوب الشرقية قائلا: « لقد أثبت العُمانيون – كما هم دوماً – أنهم شعب أصيل كريم، وأمة عزيزة عظيمة بتراثها وتاريخها تعالوا من فورهم على ألم الفقد الجلل، وبادروا سراعا لمبايعة حامل راية مجدهم وعزهم ومستقبلهم سلطانهم المفدى هيثم بن طارق –حفظه الله ورعاه –، على الطاعة في العُسر واليًسر، والمنشط والمكره.
وقال المهندس حسين بن حثيث البطحري رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة ظفار: «بعد أن غادرنا عاهل البلاد العظيم،نستحضر جميعاً النقلة الكبيرة لسلطنة عمان وسط التحديات الصعبة، وقلة الموارد الاقتصادية للبلاد، إلا أن جلالته استطاع أن يضع حجرالزاوية في تطوير الدولة والمؤسسات من خلال ما شهدته السلطنة من تقدماً اقتصاديا في كافة النواحي، بحيث أصبحت من أكثر البلدان ازدهاراً وتطوراً على المستوى الإقليمي.
وقال حمد بن سعيد الربخي رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة الداخلية: «لقد حظيت محافظة الداخلية بإستضافة آخر الجولات السلطانية السامية في سيح الشامخات بولاية بهلا التي توجت بالتوجيهات السامية لانطلاقة ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطه، وإعلان إنشاء كلية الأجيال التي سترى النور قريبا بإذن الله، وتبقى للأجيال نبراسا.
وقال حمود بن سالم السعدي رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة جنوب الباطنة: «إنها الدولة التي وعدت بها شعبك الأمين منذ الأيام الأولى من فجر عهدك الميمون، أسستَ دولة القانون والمؤسسات والحكم الرشيد، دولة التسامح والسلام، دولةً تجسد كثيراً من سجاياك الحميدة، ومزاياك الفريدة، ونظرتك الصائبة البعيدة، وبصيرتك الفذّة، وفكرك الواعي المستنير.

مسندم حاضرة

وأكد رائد بن محمد الشحي رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة مسندم إلى أن الموقف الذي نحن فيه موقف تأبين لشخصية عظيمة سيخلدها التاريخ ليس شعرا ونثرا وحسب بل روحا في كل عماني، تضيئ فيه شعله العطاء والبذل من أجل الوطن والارض والانسان، وتبعث فيه التفاني لنشر السلام والإخاء في ربوع العالم أجمع.
وأضاف الشحي: إن محافظة مسندم كانت دائما حاضرة في فكر أعز الرجال وأنقاهم والتي كان يصفها بأنها ثغر عمان الباسم، ولعل زيارته الأخيرة للمحافظة في 2012 والتي عكست الحب المتبادل بينه وبين أبناء هذه المحافظة ولعل أوامره السامية الخاصة بالمحافظة والتي لامست مختلف الجوانب التنموية لخدمة أبناء المحافظة ولعل آخر تلك الأوامر السامية كان في 2019 بخصوص إقرار حزمة من الإعفاءات والتسهيلات للمشاريع السياحية بالمحافظة تعكس اهتمامه وعنايته بهذه المحافظة وحرصه على تحسين بيئة الأعمال بها مما سينعكس إيجابا على الاقتصاد المحلي وبالتالي على جودة الحياة بها».
وقال المهندس رضا بن جمعة آل صالح عضو مجلس الإدارة: «لقد فقدت عمان رجلا عظيما، خلد إنجازات لا توفي كلماتنا حقها، فلا يمكنوصف وحصر ما تحقق على مدى نصف قرن، إن سلطاننا الراحل والمغفور له بإذن الله جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور – طيب الله ثراه – كان ولا زال مثالا للسلام والتسامح، وبعهده عمان أصبحت بلد التسامح ومنارة للسلام، وقد حلمت الشعوب بقائد حكيم كجلالته – رحمه الله -، ويقصدها القاصي والداني لمعايشة السلام الذي تحقق من مسيرة ارتكزت على العدالة والمساواه، يعمها الأمن والاستقرار، ومن هذا المنطلق علينا أن نكرس جهودنا لاكمال المسيرة التي بناها أب عظيم، والاستناد على نهجه السامي.

ترسيخ العدل

وأكد سيف بن سعيد البادي رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة الظاهرة إلى أن السلطنة قد شهدت ازدهاراً واسعاً وملحوظاً منذ بزوغ النهضة المباركة في مختلف مجالات الحياة وفي الثالث والعشرين من يوليو عام 1970 أشرقت شمس التنمية على ربوع عمان، وهذا لم يكن إلا بجهود السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور - طيب الله ثراه- والتي كان لها الأثر البارز في ترسيخ قيم العدل والأمانة، وتوفير كافة الاحتياجات التي تلزم الشعب العُماني، وبجهود جميع المخلصين وشعبه الأبي الذي عاهده على السمع والطاعة للوقوف جنباً إلى جنب للنهوض باسم عمان.