قرارات تحت الضغط.. دراسة تكشف العلاقة بين اتخاذ القرارات و نمو الأعمال التجارية

مزاج الأربعاء ١٢/فبراير/٢٠٢٠ ١٣:٢٦ م
قرارات تحت الضغط.. دراسة تكشف العلاقة بين اتخاذ القرارات و نمو الأعمال التجارية

دبي - الشبيبة

96 % يعانون من الإرباك بسبب كمية البيانات الهائلة التي يواجهونها عند اتخاذ القرارات​.

يتعرّض المسؤولون التنفيذيون في مختلف البلدان والقطاعات لضغوط هائلة عند اتخاذ القرارات المهمة الخاصة بالعمل، ونتيجة لذلك يمنح الكثير منهم الأولوية للحد من المخاطر بدل النجاح المحتمل.

كشفت دراسة جديدة بعنوان «فتح فرص النمو» التي استقت معلوماتها من أكثر من ألف من المسؤولين التنفيذيين في المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا والإمارات العربية المتحدة وبلجيكا وهولندا ولوكسمبورج وبعض الدول الاسكندنافية أن 96 % يعانون من الإرباك بسبب كمية البيانات الهائلة التي يواجهونها عند اتخاذ القرارات. وتبيّن أن ثلث المسؤولين التنفيذيين في الإمارات على سبيل المثال يمنحون الأولوية للحد من المخاطر بدل النجاح لتجنب التأثير على حياتهم المهنية، و يعتمد 33 % منهم على شعورهم الداخلي وحدسهم في اتخاذ القرارات الحاسمة. كما أفادت الدراسة التي أجرتها Oracle NetSuite بأن المسؤولين التنفيذيين في الإمارات أكثر قلقاً بشأن القرارات المهمة في العمل مقارنة بالقرارات الحاسمة في المنزل التي قد تؤثر على أسرهم.

وبحسب الدراسة أشار معظم المسؤولين التنفيذيين في الإمارات 83 % أنهم يتعرضون لضغوط أكبر عند اتخاذ القرارات المهمة في العمل مقارنة بحياتهم الشخصية. المخاوف بشأن التأثير السلبي على الإيرادات 49 %، وفقدان وظائفهم (23 %)، وإلحاق الضرر بسمعتهم الشخصية 13 %، والتأثير سلباً على زملائهم في العمل 10 % كانت الجوانب المسببة لأكبر نسبة قلق بالنسبة للمسؤولين التنفيذيين في الإمارات. كما أن معدّل المخاطر أعلى في الشركات التي تعتبر نفسها من الشركات ذات الأداء العالي. ذَكَرَ 62 % بأنهم يتخذون قرارات تجنبهم المخاطرة حتى لو كانوا على علم بأن اختيارهم قد لا يؤدي إلى النجاح.
وقالت نائبة رئيس شركة Oracle NetSuite في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا نِكي توزر: «نَمُرّ اليوم بفترة يسيطر عليها التحول الاقتصادي والتقني والسياسي. وإن نظرنا بتعمق، نجد أن الشركات في دولة الإمارات تمتلك عدد متزايد من فرص النمو التي يمكنها اغتنامها إن تمكنت من تركيز وقتها ومواردها في الأماكن المناسبة. ولتحقيق ذلك، تحتاج الشركات إلى مواجهة التحديات المتعلقة باتخاذ القرارات والتخطيط المذكورة في هذه الدراسة، كي تتمكن من استخدام البيانات التي ستساعدها في التكيّف مع التغيير بشكل أسرع من منافسيها وفتح فرص النمو الجديدة»

الضغط النفسي
وأشارت الدراسة إلى أن الكم الهائل من المعلومات والضغط النفسي المتعلق بالوقت وفقدان الثقة في الفريق الإداري يؤدي إلى إعاقة عملية اتخاذ القرارات ودفع المسؤولين التنفيذيين إلى الاعتماد على «شعورهم الداخلي» عند اتخاذ القرارات.

يعاني تقريبا جميع المسؤولين التنفيذيين في الإمارات 96% من الكم الهائل من البيانات أثناء عملية اتخاذ القرارات. وأبلغ التنفيذيون في فرنسا 99% أن أكبر المشكلات التي يواجهونها متعلقة بالبيانات، في حين رأى المسؤولون التنفيذيون في المملكة المتحدة 92 % أنها الأقل شأناً.

تجعل الضغوط الناتجة عن ضيق الوقت والعمليات المعقدة، اتخاذ القرارات أكثر صعوبة. وأشار 29 % من المسئولين التنفيذيين بأنهم لم يمتلكوا الوقت الكافِ للتركيز على القرارات الحاسمة خلال العام الماضي، بينما أبلغ المسؤولون التنفيذيون في الإمارات 51 % عن مشاركة المزيد من الأشخاص في عملية صنع القرارات مقارنة بمتوسط المشاركين بالاستطلاع الذي بلغ 28 %.

أشار 35 % إلى أنهم يثقون في الإدارة عند سعيهم للحصول على إرشادات حول اتخاذ القرارات، كما أنهم يثقون بزملائهم 35 % ويليهم أقرانهم في المجال 21 %.

يتوقع 49 % من مشاركي الإمارات اللجوء إلى روبوت كمصدر للدعم عند اتخاذ القرارات الحاسمة في العام المقبل. وكان التنفيذيون في فرنسا 51 % هم الأكثر قابلية لفعل ذلك، بينما حصل التنفيذيون في المملكة المتحدة 33 % على النسبة الأقل ضمن هذه الفئة.

أشار 67 % بأن معظم قراراتهم لا تستند إلى قدر كاف من البيانات. وأعرب المسؤولون التنفيذيون في المملكة المتحدة 73% عن تفكيرهم بشكل جزئي فقط بالبيانات أو اتباعهم لحدسهم في معظم الأوقات.

نظرة إيجابية
يتوقع المسؤولون التنفيذيون في مختلف البلدان والقطاعات أن تنمو مؤسساتهم، إلا أنهم سلطوا الضوء على الحاجة إلى إعادة تشكيل عملية التخطيط لضمان إمكانية استخدام البيانات وضبط خطط العمل تبعا لها وأن يعمل الجميع على وضع خطة واضحة لتحقيق النجاح. ويتوقع 56 % من المسئولين التنفيذيين نمو أعمال شركاتهم خلال العامين المقبلين. وكان التنفيذيون في المملكة المتحدة هم الأكثر إيجابية 63% تليهم الإمارات العربية المتحدة 57 % وألمانيا 56 % وبلدان الشمال الأوروبي 54% وبلجيكا وهولندا ولوكسمبورج 50% وفرنسا 49 %.

كان التنفيذيون في قطاع البيع بالتجزئة 33 % الأكثر ثقة بأن مؤسساتهم ستتفوق على أهدافها المتعلقة بالنمو، متبوعين بقطاع الصناعة 27%، والتوزيع 22 %، والبرمجيات والتكنولوجيا 29%.

وكان التنفيذيون في قطاع الخدمات المهنية 16% والمنظمات غير الربحية 11 % هم الأقل ثقة بذلك.

أكثر من ثلاثة أرباع 83 % المسؤولين التنفيذيين في الإمارات يعتقدون أن شركاتهم تستفيد من الفرص الجديدة، لكن هناك مخاوف جدية بشأن عملية التخطيط. ويعتقد 38 % فقط أنهم يتقنون تعديل خطط العمل بناء على تحليلهم للبيانات، بينما يعتقد 29 % أن الفريق الإداري لا يقدم خطة واضحة للنجاح، وتنخفض النسبة إلى 16 % فقط في بلدان الشمال الأوروبي.