"تنمية نفط عُمان" تكشف لـ"الشبيبة" عن عدد من مبادراتها للسلامة المرورية

بلادنا الأربعاء ١٢/فبراير/٢٠٢٠ ١٢:٣٩ م
"تنمية نفط عُمان" تكشف لـ"الشبيبة" عن عدد من مبادراتها للسلامة المرورية

مسقط - خالد عرابي

تقطع هذه السيارات سنويا حوالي 320 مليون كيلومتر على الطرق في جميع مناطق عملياتنا سواء لنقل الموظفين أو المعدات أو المواد البترولية وغيرها.
الشكري: يصل عدد المركبات المستخدمة في عملياتنا إلى حوالي 30 ألف مركبة بأنواع مختلفة و20 ألف سائق.
750 مليون كم سياقة دون حادث مروري مميت.
تقطع هذه المركبات مسافة كل يوم تعادل الذهاب إلى القمر والعودة منه.

تولي شركة تنمية نفط عُمان السلامة المرورية جانبا كبيرا من الاهتمام، علاوة على أنه من المجالات التي ترتبط بكثير من عملياتها المنتشرة في كثير من المواقع.

وقد تعددت المبادرات الجديدة والمبتكرة والرائدة فيما يتعلق بالسلامة المرورية، حيث تبنت الشركة العديد من أنظمة السلامة على الطرق منها: تشغيل نظام للمراقبة داخل السيارة لتعزيز معايير السياقة، ومركز إدارة الرحلات وغيرها، وهو ما انعكس إيجابا على السلامة المرورية وتجنب وقوع أي إصابات بسبب ذلك، حيث قطعت مسافة أكثر من 750 مليون كم سياقة دون وقوع حادث مروري مميت متصل بالعمل. وتعادل هذه المسافة الذهاب إلى المريخ والعودة منه 7 مرات.. «الشبيبة» التقت بمدير دائرة الصحة والسلامة والبيئة بشركة تنمية نفط عمان الفاضل محمود الشكري، ليحدثنا عن أبرز تلك المبادرات وما قدمته الشركة في هذا الجانب.

في البداية قال الشكري: «نحن كشركة تنمية نفط عُمان نعتمد يومياً في أداء عملياتنا على شبكة كبيرة من الطرق المعبدة وغير المعبدة، معتمدين على وسائل النقل المختلفة والتي تتدرج من المركبات الخفيفة إلى الثقيلة، ويصل عدد المركبات المستخدمة في عملياتنا إلى حوالي 30 ألف مركبة بأنواع مختلفة وحوالي 20 ألف سائق للشركة وللشركات المتعاقدة معها، وهذه السيارات تقطع سنوياً حوالي 320 مليون كيلو متر على الطرق في جميع عملياتنا سواء لنقل الموظفين أو المعدات أو المواد البترولية وغيرها، وبناء على تلك الحقائق فإن إدارة الشركة تولي عناية خاصة لموضوع السلامة المرورية خاصة في ظل هذه الأرقام الضخمة، وقد تبلور هذا الاهتمام من خلال الاستراتيجية التي وضعتها الشركة وهي «السلامة المرورية (2010-2014)» حين بدأت تولي السلامة المرورية اهتماماً كبيراً، والذي تبعه تقديم الشركة للعديد من المبادرات منذ ذلك الوقت وحتى الآن. وبصفة عامة يمكننا أن نقول إن اهتمامنا بالسلامة المرورية يأتي من منطلق واجب وطني لخدمة المجتمع، علاوة على أنه مرتبط مباشرة بعملياتنا.

وكان من المبادرات التي اتبعناها «استراتيجية السلامة على الطريق (2014- 2020)» وتتضمن العديد من المبادرات، منها على سبيل المثال: التدريب وتقييم كفاءة السائقين.

التدريب وتقييم السائقين
أكد الشكري على أن نظام «التدريب وتقييم كفاءة السائقين» موجود منذ البداية وقد عملنا على تطويره بحيث أصبح يتضمن نظام نظري وعملي، وفي نهاية التدريب يكون هناك تقييم نهائي للسائق للتأكد من أنه اكتسب المهارات المطلوبة لهذا التدريب، حيث يكون التركيز في هذا التدريب على مبدأ السائق وسلوكه وعلى مبدأ القيادة الوقائية وتجنب الحوادث، وذلك بدلاً من تدريبه على مبادئ السياقة فقط، وركزنا على السلوك السليم لتجنب الحوادث وكيف يفهم سلوك الآخرين في القيادة حيث إن نسبة كبيرة من الحوادث تقع بسبب أخطاء الآخرين، وهو ما يستدعي حذر السائق دائماً. ويشمل هذا التدريب جميع أنواع المركبات سواء الخفيفة أو الثقيلة وصهاريج نقل السوائل، وكذلك الطرق سواء المعبدة وغير المعبدة. كما نجري تمارين السياقة الوقائية لأسر السائقين وعائلات موظفي الشركة أيضا لبث الوعي والسلوك المروري الآمن والصحيح.

نظام مراقبة المركبات
وأشار الشكري إلى مبادرة أخرى وهي أن الشركة طبقت نظام مراقبة المركبات، وهو جهاز تتبع المركبة ومراقبتها من حيث السرعة والالتزام بقواعد المرور وخط سير الرحلة وذلك لجميع مركبات الشركة، وفي إطار الاستراتيجية الجديدة أقيم مركز مراقبة الرحلات وهو يتابع كل رحلات الشركة ومركباتها من خلال شاشات أعدت خصيصا لهذا الغرض، ويعرض أي إخلال بإدارة خطة الرحلة وسلوك السائقين والالتزام بالسرعة وحزام الأمان. ولديها مؤشرات أداء معينة لكل سائق، فعند تطبيق هذا النظام منذ 2016 شهدت الشركة تحسناً كبيراً في سلوك السائقين وقد وصلت نسبة التحسن في مؤشرات الأداء المتفق عليها في مجال القيادة إلى 98 %، لذلك تشارك تلك النتائج والمؤشرات مع كل شركة متعاقدة تتعاون معها بنهاية كل شهر، وإذا كان هناك مخالفات فيمكن معرفتها عبر الإحداثيات وبالتالي يتخذ الإجراء المناسب، وقد أدى ذلك إلى تحسن كبير وملحوظ في سلوك السائقين.

وأضاف الشكري قائلاً: «ومن المبادرات الأخرى التي طبقناها أيضا الاستفادة من التكنولوجيا منها كاميرات نرى من خلالها مدى التزام السائق بربط حزام الأمان وكذلك الركاب وكاميرات لمراقبة سلوك السائق وكذلك مستوى الإجهاد لديه داخل الحافلة. وطبقنا أيضاً تقنية تبين مؤشرات الإرهاق لدى السائقين حتى لا يغفلوا عن الطريق أو لا ينام أحدهم بسبب الإجهاد».

سجل في موسوعة «جينيس»
وأشار الشكري أيضا إلى أن شركة تنمية نفط عُمان حققت سجلا عالميا جديدا في موسوعة «جينيس» لتركيب أكبر عدد من العاكسات الضوئية التي تعمل بالطاقة الشمسية على الطريق، حيث ركبت الشركة 43550 وحدة من «عين القط» التي تعمل بالطاقة الشمسية في جنوب منطقة امتيازها من هيماء إلى صلالة مروراً بنمر ومرمول وهرويل وثمريت بطول 650 كيلو متر، وتخزن هذه الوحدات الطاقة الشمسية خلال النهار وتعمل أجهزة استشعار على إضاءتها تلقائياً عندما يحل الظلام أو في الأحوال الجوية المنطوية على مخاطر مثل الضباب والأمطار أو العواصف الرملية، مما كان له أثراً إيجابياً حيث لم تقع على الطريق أية حوادث مميتة أو حوادث في الليل أو أي حوادث ناتجة عن سوء الأحوال الجوية منذ اكتمال تركيب العاكسات في فبراير الماضي. كما ركبت الشركة «عيون القطط» التي تعمل بالطاقة الشمسية في مسافة تزيد عن 444 كم من نتيه مروراً بفهود والخوير وعبري في شمال منطقة الامتياز، وتهدف إلى تغطية مسافة 494 كم إضافية بحلول مارس على ثلاثة طرق: من أدم إلى ثمريت (طريق مزدوج)، ومن نتيه إلى عبري، ومن غابة إلى سيح رول مروراً بقرن علم.

في الختام أشار الشكري أن الشركة ماضية قدما في مشاريعها من أجل الحد من الحوادث المتعلقة بالسلامة على الطرق.