صعوبات تواجه اعادة المهاجرين الى تركيا

الحدث الأربعاء ٠٦/أبريل/٢٠١٦ ٠٠:٠٠ ص
صعوبات تواجه اعادة المهاجرين الى تركيا

اثينا – روما – ش – وكالات
تسعت السلطات اليونانية امس الثلاثاء الى حل التعقيدات المتعلقة بالاتفاق الاوروبي التركي الذي يحد من الهجرة، والتي تزايدت بفعل ارتفاع طلبات اللجوء وكثرة عدد المهاجرين في جزيرة خيوس غداة اول عملية ابعاد للمهاجرين الى تركيا.
وبانتظار تحقيق تقدم ما، لم يعلن عن اي عملية ابعاد جديدة الثلاثاء بعد العملية التي جرت الاثنين من جزيرتي ليسبوس وخيوس الى ميناء ديكلي التركي وشملت 202 شخصا لم يطلبوا حق اللجوء.
وقال جورجيوس كيريتسيس، المتحدث باسم هيئة تنسيق سياسة الهجرة اليونانية ان عملية الترحيل ستستأنف "عندما يصبح عدد المهاجرين كافيا" وبعد ان تعطي السلطات التركية موافقتها. اما الجانب التركي فقد تحدث عن الاربعاء لاستئناف عملية الابعاد.
وفي خيوس كما ليسبوس اللتان كانتا ابرز بوابات عبور اللاجئين الى اوروبا في 2015، كانت الاجراءات بطيئة بسبب "ارتفاع عدد طلبات اللجوء خلال الايام الماضية" للمهاجرين المعرضين للعودة الى تركيا والذين وصلوا الى اليونان بعد 20 مارس، حسب ما قال كيريتسيس.
ونتيجة لذلك، يتوجب على السلطات اليونانية "مراجعة" اللوائح الموقتة التي اعدت من اجل تحديد الاشخاص الواجب ابعادهم، حسب ما قال المتحدث اليوناني.
وحسب شهادات بعض المهاجرين، فان الكثيرين سيعمدون الى هذه الخطوة بعد اقتناعهم بخطر تعرضهم للابعاد الى تركيا واطلاعهم بشكل افضل عن الخيارات المفتوحة.
في خيوس كان الوضع معقدا بسبب رفض مئات المهاجرين واللاجئين العودة الى مخيم الاعتقال في فيان حيث يجب ان يتم تنسيق عمليات العودة والذين فروا منه الجمعة بعد مشاجرات بين المهاجرين.
وتنوي السلطات "اقناع" هؤلاء الاشخاص الذين تقدر وسائل الاعلام عددهم بحوالى 600 ، بالعودة الى فيال، حسب كيرتسيس.
وقال المتحدث اليوناني ايضا ان "هؤلاء الاشخاص لا يمكنهم البقاء في المدينة" مستبعدا مع ذلك "تدخل الشرطة" بالقوة لاعادتهم. وبانتظار ذلك، فان رحلات القطارات حولت الى مرفأ يبعد حوالى 40 كلم عن المكان.

مطالبات ايطالية
من جهته صرح وزير الداخلية الإيطالي أنجيلينو ألفانو امس الثلاثاء، بأنه يجب على الاتحاد الأوروبي أن يطبق أيضا مع الدول الأفريقية الاتفاق المثير للجدل مع تركيا حول إعادة المهاجرين.
وبموجب الاتفاق الذي تم تنفيذه لاول مرة أمس الاثنين، يمنح الاتحاد الأوروبي تركيا 6 مليارات يورو (8ر6 مليار دولار) مقابل استقبال المهاجرين غير النظاميين، الذين وصلوا إلى اليونان. وتعهد الاتحاد الاوروبي باستقبال لاجئ سوري مقابل كل مهاجر سوري يتم إعادته إلى تركيا.
وقال ألفانو، في مقابلة مع صحيفة "فاينانشال تايمز"، إن وقف تدفقات الهجرة من خلال سياسات إعادة أكثر فعالية يعتبر أمرا أساسيا. وأوضح: "إذا لم تفلح عملية الاعادة، فإن كل برنامج يونكر الخاص بالهجرة سيفشل "، وذلك في إشارة إلى رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر.
وأكد وزير الداخلية على صعوبة إبقاء المهاجرين محبوسين في المخيمات، بأوامر ترحيل معلقة.
وكان حوالي 154 ألف تقريبا من المهاجرين عن طريق البحر، وصلوا العام الماضي إلى إيطاليا، فيما تم ترحيل نحو 15 ألف بموجب اتفاقات ثنائية مع دول في شمال أفريقيا. وقال ألفانو مرارا إن هذه الاتفاقات ستكون أكثر فعالية إذا تم التفاوض عليها من جانب جميع الدول الاعضاء في الاتحاد الأوروبي.
كما كرر ألفانو في حديثه مع صحيفة "فاينانشال تايمز"، فكرة إنشاء مراكز لمتابعة المهاجرين "في أكبر عدد ممكن من الدول على طول طريق (الهجرة)، لنوضح لهم أنه سيتم إعادتهم".
وتخشى إيطاليا من أن يتم تحويل تدفقات المهاجرين إلى شواطئها، منذ أن تم تعزيز ضوابط الرقابة على الحدود على طول ما يسمى بطريق البلقان، والممتد من تركيا إلى ألمانيا. وفي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2016، كان هناك ارتفاع كبير في عدد القادمين بزيادة نسبتها 85% عن العام السابق.