الاحتلال أعدم 45 طفلاً فلسطينيا منذ الانتفاضة

الحدث الخميس ٠٧/أبريل/٢٠١٦ ٠٨:٥٠ ص
الاحتلال أعدم 45 طفلاً فلسطينيا منذ الانتفاضة

غزة - علاء المشهراوي

دعت وزارة الإعلام الفلسطينية إلى جعل يوم الخامس من أبريل ( يوم الطفل الفلسطيني) محطة هامة للفت أنظار العالم إلى الاستهداف الإسرائيلي الوحشي بحق أطفالنا وزهراتنا، والدعوة إلى توفير الحماية لهم من بطش الاحتلال.
وقال وكيل وزارة الإعلام الدكتور محمود خليفة: تؤكد أن جرائم جيش الاحتلال وقتله بالرصاص الحي لـ 41 طفلا فلسطينياً، منذ اندلاع الهبة الشعبية بداية شهر تشرين الأول الفائت، (وحتى 22 مارس الفائت) 16 منهم منذ بداية العام الجاري، تعد دليلاً دامغًا على الإرهاب الإسرائيلي الذي لا يقتصر على سهولة ضغط الجنود على الزناد، بل يتعداه لإطلاق الفتاوى التحريضية من حاخامات احتلال يبيحون قتل أطفالنا والفتك بهم.
وحث خليفة منظمة (اليونسيف) والأطر الساهرة على حماية حقوق الأطفال، والمروجة لاتفاقية حقوق الطفل لمقاضاة إسرائيل على جرائمها بحق أطفالنا، والضغط لإطلاق سراح الأسرى منهم، وتوفير الحماية لأطفالنا من موجة الإرهاب الإسرائيلة التي تلفق روايات كاذبة حول (عمليات طعن) وتنسبها لأطفالنا، في تبرير واضح لاغتيالهم.
وتجدد التأكيد على أن خطورة سفك دم أطفالنا، ولا يمكن الاستمرار في ذبحهم والفتك بهم تحت مبرارات واهية، في وقت يقفل العالم عيونه عن هذه الفظائع.
ودعا وكيل الوزارة وسائل الإعلام الوطنية والعربية والدولية لفضح الجرائم الوحشية للمستوطنين، الذين أحرقوا الطفل محمد ابو خضير حيًا، وأشعلوا النار في عائلة دوابشة وهم نيام، واستحضار جرائم العدوان على غزة، لما تمثله من شواهد على إرهاب إسرائيلي محموم يلاحق صغارنا ويحاصر حاضرهم يشوه أحلامهم.
واستشهد منذ بداية انتفاضة الأقصى وحتى نهاية شهر مارس 2016 نحو 2070 طفلا، وجرح أكثر من 13000 طفل، واعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 12000 طفل. وما زال في سجون الاحتلال 480 طفلا؛ تعرض 95% منهم للتعذيب والاعتداء خلال حملات الاعتقال والتحقيق وانتزاع الاعترافات بالإكراه في غياب محامين أثناء الاستجواب.
واستعرضت دائرة إعلام الطفل في وزارة الإعلام انتهاكات قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين بحق الطفولة الفلسطينية منذ بداية إنتفاضة الأقصى في 28/9/ 2000.
ويعتقل الاحتلال سنويا نحو 700 طفل فلسطيني، بذريعة القاء الحجارة على قوات الاحتلال والمستوطنين، فيما يتعرض طلبة المدارس إلى انتهاكات على الحواجز العسكرية المقامة على مداخل المدن والقرى والمخيمات.
ويواجه الأطفال أيضاً مشاكل الفقر المتفشي، بسبب تردي الوضع الاقتصادي، والحصار المستمر خاصة في قطاع غزة، مما يضطر الكثير منهم إلى ترك مدارسهم والتوجه إلى سوق العمل.
وعلى صعيد متصل؛ قالت حركة العالمية للدفاع عن الأطفال في بيان أصدرته الحركة في يوم الطفل الفلسطيني ، إن "إسرائيل" قتلت 45 طفلا بالضفة الغربية وقطاع غزة، منهم 5 طفلات، منذ بداية إنتفاضة القدس في الأول من أكتوبر الفائت وحتى بداية شهر أبريل الجاري، إلى جانب آلاف المصابين، بينما ما تزال قوات الاحتلال تحتجز جثماني الطفلين حسن مناصرة ومعتز عويسات، منذ استشهادهما قبل حوالي 5 أشهر.
بحسب البيان فإن أكثر من 400 طفل لا زالوا يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، منهم 15 طفلة، و7 محكومون إداريا، وجميعهم واجهوا مختلف صنوف الانتهاكات والتنكيل من قبل قوات الاحتلال خلال اعتقالهم أو التحقيق معهم، ضمن سياسة إسرائيلية ممنهجة، الأمر الذي يترك آثارا صحية ونفسية خطيرة على مستقبلهم وحياتهم.
وفي قطاع غزة، ما زالت سلطات الاحتلال تفرض حصارا على القطاع منذ منتصف شهر حزيران عام 2007، الأمر الذي انعكس على الأوضاع الإنسانية فيه، وبعد العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع صيف عام 2014 الذي استمر 51 يوما وتسبب بسقوط آلاف الشهداء والجرحى، من بينهم 547 طفلا، وتدمير عشرات آلاف المنازل إما بشكل جزئي أو كلي، اضطرت العائلات المتضررة إلى اتخاذ المدارس مأوى لها، أو البيوت المتنقلة "الكرفانات" التي لا تقي حر الصيف ولا برد الشتاء.