القرصنة الإلكترونية تحجب الجزء التونسي من "أوراق بنما"

الحدث الأربعاء ٠٦/أبريل/٢٠١٦ ٠٧:٥٠ ص
القرصنة الإلكترونية تحجب الجزء التونسي من "أوراق بنما"

تونس – ش – وكالات
تعرض موقع "إنكيفادا" المكلف نشر الجزء التونسي من فضيحة "أوراق بنما" إلى "هجوم الكتروني خطير" بعد ساعات من نشره أولى المعلومات المسربة، حسبما أعلن الموقع يوم أمس الثلاثاء.
وقال "إنكيفادا" في تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر "يتعرض موقعنا إلى هجوم الكتروني خطير. وقد نجح القراصنة في نشر معلومات مغلوطة باسمنا". وأضاف "لأسباب تتعلق بالسلامة، نحن مجبرون على وضع الموقع خارج نطاق الخدمة (..) للتعامل مع هذا الهجوم".
ولم يتسن أمس الثلاثاء النفاذ إلى الموقع فيما اكدت مديرة تحريره منية بن حمادي لفرانس برس أنه تم وضعه خارج نطاق الخدمة بهدف اصلاح الاضرار التي سببها القراصنة. وقالت بن حمادي "تم شن الهجوم من مناطق عدة. في الوقت الحالي حددنا الأماكن (التي شُن منها الهجوم) وليس الاشخاص".
ومساء أمس الأول نشر الموقع اولى المعلومات حول تورط تونسيين في فضيحة "أوراق بنما". وقال الموقع بعد قرصنته "الاسم الوحيد الذي تم الكشف عنه حتى الان هو محسن مرزوق. وسيتم لاحقا نشر مقالات اخرى".
ومحسن مرزوق هو الامين العام السابق لحزب نداء تونس الذي اسسه الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في 2012. وانشق مرزوق عن هذا الحزب إثر صراع على زعامته مع حافظ قائد السبسي نجل الرئيس التونسي، وأنشأ الشهر الماضي تنظيما سياسيا جديدا اطلق عليه اسم "حركة مشروع تونس".
وبحسب موقع إنكيفادا، فقد تم ذكر اسم محسن مرزوق في وثائق لمكتب المحاماة البنمي "موساك فونسيكا" بعدما طلب معلومات لاحداث شركة في الخارج. والاحد كشف تحقيق صحافي ضخم أطلق عليه اسم "أوراق بنما" شبكة من التعاملات المالية السرية تورط فيها عدد من النخبة العالمية من بينهم مقربون من فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جينبينغ، وعدد من مشاهير الرياضة والسينما.
واستمر التحقيق الصحافي عاما كاملا وتركز على البحث في نحو 11,5 مليون وثيقة سربت من مكتب المحاماة البنمي "موساك فونسيكا" الذي يعمل في مجال الخدمات القانونية منذ اربعين عاما وله مكاتب في 35 بلدا. وكان هذا المكتب يعمل على انشاء شركات اوفشور لزبائنه في دول تعتبر ملاذات ضريبية بهدف التهرب من دفع الضرائب أو لتبييض أموال. وكشفت "اوراق بنما" عمليات مالية لاكثر من 214 الف شركة اوفشور في اكثر من 200 دولة ومنطقة حول العالم.
وفي ضوء هذا التسريب، بدأت عدة دول تحقيقات في عمليات تبييض أموال بعد فضيحة "أوراق بنما" التي كشفت تورط مسؤولين سياسيين كبار من حول العالم ومشاهير من عالم المال والرياضة في عمليات تهرب ضريبي.
وسرعان ما ظهرت اثار الزلزال الذي احدثته الوثائق المسربة من مكتب المحاماة البنمي "موساك فونسيكا" والواقعة في 11,5 مليون وثيقة، من هزة سياسية في ايسلندا إلى اطلاق تحقيقات في فرنسا واسبانيا واستراليا وصولا إلى تنديد روسيا.
وأعلن القضاء البنمي مساء أمس الأول فتح تحقيق في "الوقائع التي اوردتها وسائل إعلام وطنية ودولية تحت اسم (أوراق بنما)". وأوضحت النيابة العامة ان التحقيق يرمي لتبيان ما اذا كانت هذه الوقائع تنطوي على مخالفات قانونية وتحديد مرتكبي هذه المخالفات وما اذا كانت قد تسببت باضرار مالية.
وأقرت النيابة العامة البنمية بان المعلومات الواردة في "أوراق بنما" هي "على درجة غير مسبوقة من التعقيد واتساع النطاق".، ولكنها اكدت انها "ستستخدم كل الوسائل المتاحة" امامها في سبيل انجاز هذا التحقيق.
وأمس الأول كشف تحقيق صحافي ضخم اطلق عليه اسم "اوراق بنما" شبكة من التعاملات المالية السرية تورط فيها عدد من النخبة العالمية من بينهم مقربون من فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جينبينغ، وعدد من مشاهير الرياضة والسينما.
وقد نفى الارجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة والفرنسي ميشال بلاتيني اي ضلوع لهما في فضيحة التهرب الضريبي. وفي موسكو كان الرد شديد اللهجة مستهدفا الولايات المتحدة حيث اعلن الكرملين ان التحقيق اجراه عناصر سابقون في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) ومسؤولون سابقون في وزارة الخارجية.
واعتبر الكرملين ان المستهدف الرئيسي في هذه التسريبات هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهدف "زعزعة استقرار" روسيا. واستمر التحقيق الصحافي عاما كاملا وتركز على البحث في نحو 11,5 مليون وثيقة سربت من مكتب المحاماة البنمي "موساك فونسيكا" الذي يعمل في مجال الخدمات القانونية منذ اربعين عاما وله مكاتب في 35 بلدا. وكان هذا المكتب يعمل على انشاء شركات اوفشور لزبائنه في دول تعتبر جنات ضريبية بهدف التهرب من دفع الضرائب أو لتبييض اموال. وكشفت "اوراق بنما" عمليات مالية لاكثر من 214 الف شركة اوفشور في اكثر من 200 دولة ومنطقة حول العالم.