طرابلس – ش – وكالات
وصل ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا مارتن كوبلر إلى طرابلس يوم أمس الثلاثاء للقاء رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج وأعضاء حكومته. وقال كوبلر في تغريدة على موقع تويتر أمس، أرفقها بصور له في قاعدة طرابلس البحرية حيث مقر حكومة السراج "لدى وصولي إلى طرابلس. أول زيارة لي بعد مجيء المجلس الرئاسي. مسرور جدا لوجودي هنا".
وأضاف في تغريدة ثانية "أتطلع إلى لقاء رئيس الوزراء السراج وأعضاء المجلس الرئاسي". وألغى كوبلر زيارة إلى طرابلس في 23 مارس بعدما رفضت سلطات العاصمة غير المعترف بها دوليا استقباله.
ودخلت حكومة الوفاق الوطني برئاسة رجل الاعمال الطرابلسي فايز السراج إلى العاصمة الأربعاء الفائت وجعلت من قاعدة طرابلس البحرية مقرا لها، رغم تهديد السلطات المحلية غير المعترف بها دوليا أعضاء حكومته بالاعتقال.
وتسعى حكومة السراج المنبثقة عن اتفاق سلام وقعه برلمانيون ليبيون بصفتهم الشخصية في المغرب في ديسمبر إلى تثبيت سلطتها في طرابلس، رغم تمسك الحكومة الموازية غير المعترف بها بالحكم.
وفي أقل من أسبوع، حظيت حكومة الوفاق الوطني بدعم سياسي واقتصادي كبيرين مع إعلان بلديات مدن في الغرب وفي الجنوب الولاء لها، ونيلها تأييد المؤسسات الحكومية المالية والاقتصادية الرئيسية، وهي المصرف المركزي، والمؤسسة الوطنية للنفط، والمؤسسة الليبية للاستثمار في طرابلس.
وشكل حكومة الوفاق الوطني "المجلس الرئاسي الليبي" المنبثق عن اتفاق السلام، وهو مجلس يترأسه السراج ويضم تسعة أعضاء يمثلون مناطق ليبية مختلفة وهم أعضاء أيضا في حكومة الوفاق.
من جهة أخرى أكد آمر الله أشلير، مبعوث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى ليبيا على دعم بلاده الكامل، لثورة فبراير، ووقوفها على مسافة واحدة من الفرقاء السياسيين هناك.
وشدد إشلير خلال مؤتمر صحافي على موقف تركيا الداعم للحوار الوطني، ومحاولاتها جمع كل الأطراف. وأضاف، "قد بيّنا لكل الأطراف التي تواصلنا معها، أن المشكلة في ليبيا سياسية، وأنه لا بد من أن يكون الحل أيضاً سياسياً والطريق الوحيد إليه هو الحوار لا غير"، وتابع أن بلاده "لا يمكن أن تقبل بالتدخل الخارجي في ليبيا".
وأشار مبعوث الرئيس التركي إلى أنه التقى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج والأعضاء الآخرين بالمجلس، ورئيس المؤتمر الوطني نوري أبوسهمين، بالإضافة إلى عدد من مسؤولي دار الإفتاء، مؤكداً على دعم وتأييد بلاده للجهود التي يقوم بها المجلس الرئاسي من أجل الوصول إلى توافق في ليبيا.
ونبّه إلى حجم التحديات التي تواجهها ليبيا والتي وصفها بالكبيرة، داعياً الليبيين إلى توحيد صفوفهم ودعم حكومة الوفاق، والتحرك بروح التوافق. وكان أشلير قد زار في نوفمبر عام 2014، كمبعوث خاص لتركيا إلى ليبيا، كلا من طبرق ومصراتة وطرابلس والبيضاء في محاولة منه لمنع تمدد الصراع بين الفرقاء الليبيين حينها. وأعلن فائز السراج مساء الأحد، عودة السفير التركي سالم شاهين إلى طرابلس، واستئناف عمل البعثة الدبلوماسية التركية.
وكشفت مصادر مقربة من السراج، أنه توصل لاتفاق مع المسؤولين الأتراك على إلغاء التأشيرات بين البلدين، مشيرة إلى أن هذا الاتفاق سيكون ساريا خلال أيام قليلة.