بالصور.. بعد إنتشاره في بعض ولايات مسقط.. تعرف على طبق "الجراد بالتمر".. وجبة عمانية تقليدية

بلادنا السبت ٠٨/فبراير/٢٠٢٠ ٢٢:١٣ م
بالصور.. بعد إنتشاره في بعض ولايات مسقط.. تعرف على طبق "الجراد بالتمر".. وجبة عمانية تقليدية

مسقط - علي البادي

نشرت منظمة الـ "فاو" المعنية بالزراعة والتابعة لمنظمة الأمم المتحدة، مؤخرا خريطة، توضح انتشار أسراب الجراد على الساحل الشرقي للسلطنة ويتوقع أن تتجه جنوباً خلال الأيام القادمة ويأتي ذلك نتيجة الامطار المتكررة والمتتابعة التي هطلت خلال الأشهر الماضية.

**media[1102019]**

وقد أنتشرت أسراب الجراد ، خلال الأيام الماضية في بعض ولايات محافظة مسقط بأعداد كبيرة وعليه اصدرت وزارة الزراعة والثروة السمكية يوم الأحد الماضي ، بيان أوضحت فيه عن قيامها ببـدء عمليات الـرش لمكافحة الجراد الصحراوي في القرى التابعة لولايتي (العامرات و قريات) والتي تتواجد بها أسراب و مجموعات الجراد الصحراوي.

فيما قال شهود عيان لـ"تايمز أوف عمان"اليوم السبت، أنهم شاهدوا أسراب الجراد في مناطق واسعة بعدد من ولايات ومناطق محافظة مسقط.

ولكن على الرغم من سلبيات الجراد الذي يتغذى على المحاصيل الزراعية وورق الأشجار والنباتات فإن بعض العمانيين يعتبرون الجراد وجبة دسمة يتناولونه إما مجففا" او بالشوي.

**media[1102021]**

‏رعد الغمام، من ولاية قريات ، محافظة مسقط ، قال لـ"التايمز اوف عمان" ، شارحا" طريقة جمع وأكل الجراد : "نذهب في الصباح الباكر قبل طلوع الشمس للبحث عن الجراد حيث يكون الجو بارد حتى لا يستطيع الطيران.. يكون الجراد على أشجار السمر والأشجار والنباتات الصغيره.."

وأستطرد رعد حديثه قائلا: "نقوم بعمل بساط تحت الأشجار ونقوم بهز الشجر او الضرب الخفيف حتى يتساقط الجراد في البساط ثم نقوم بجمعه ونضعه في كيس كبير ثم نذهب به إلى البيت" .

**media[1102020]**

وأضاف الغمام : "بعدها نأتي بوعاء كبير للطبخ نسكب فيه الماء حتى النصف ونقوم باشعال النار ونضع الوعاء على النار حتى يغلي الماء ثم نوضع فيه الجراد مع الملح بكميه معينه من الملح ونتركه على النار لفترة ثم بعد ذالك نخرج الجراد من الماء ونجففه تحت أشعة الشمس لمدة يوم أو يومين ثم نقوم باكله مع التمر في الغالب مع بعض أفراد العائلة ."

وقال إن البعض يقومون بشوي الجراد كطريقة اخرى في تحضيره للأكل .

وقد أكد الغمام أن أكل الجراد عادة قديمة منذ القدم حيث يستخدم الجراد كوجبة دسمة ولذيذة وما زالت هذه العادة موجودة حتى الآن.