الأمم المتحدة مستعدة للمساهمة في نزع ألغام تدمر

الحدث الثلاثاء ٠٥/أبريل/٢٠١٦ ٢٣:٥١ م

نيويورك – بيروت – ش – وكالات
أعلنت مديرة وكالة الأمم المتحدة لشؤون نزع الألغام أجنيس ماركايو أن المنظمة الدولية مستعدة لمساعدة سوريا في تطهير تدمر من الألغام وهي تنتظر طلبا بذلك من دمشق.
ونقلت قناة "روسيا اليوم" الفضائية عن ماركايو قولها :"إذا كان الأمر يتعلق بالمساعدة التقنية أو المشورة، فنحن طبعا على استعداد، لأن الموضوع جزء من العمل الإنساني"، مشيرة إلى أن دمشق لم تطلب بعد من هيئات الأمم المتحدة المساعدة فى هذا المجال.
وقالت "إن الأمم المتحدة تقوم بتخطيط نشاطاتها فى سوريا انطلاقا من تركيا، كما يوجد مكتب لوكالة الأمم المتحدة لشؤون نزع الألغام فى مدينة غازى عنتاب، مشددة على أن أية أعمال فى مجال نزع الألغام ستجري بالتنسيق مع الحكومة السورية".
وردا على سؤال عن سبب عدم فتح الوكالة مكتبها فى دمشق، قالت المسئولة الأممية "إن الحكومة السورية لم تعط الوكالة إمكانية للقيام بذلك"، معربة عن أملها ببدء العمل من دمشق.
وأشارت إلى وجود أعداد كبيرة من الألغام والقذائف غير المنفجرة، بما فى ذلك العنقودية منها، في مختلف أراضي سوريا حيث تقوم داعش بتفخيخ وتلغيم المناطق التي تضطر للانسحاب منها، وقالت ماركايو " إنه لن يكون من السهل العثور على الشجعان المستعدين لتطهير مدن وأراضي سوريا من الألغام".
وعلى صعيد آخر؛ قالت وسائل إعلام رسمية إن متشددي تنظيم داعش هاجموا قوات الجيش السوري بغاز الخردل في هجوم على مطار عسكري سوري في محافظة دير الزور المحاذية للعراق بشرق البلاد.
ولم تكشف وسائل الإعلام السورية عن عدد قتلى أحدث محاولة من التنظيم المتشدد للاستيلاء على المطار الواقع في جنوبي مدينة دير الزور. وتخضع الأحياء المجاورة للمطار إلى سيطرة المتشددين.
وقال تلفزيون الإخبارية السورية المملوك للحكونة إن "الإرهابيين" أطلقوا صواريخ محملة بغاز الخردل. وتقع دير الزور في موقع إستراتيجي. وتربط المحافظة معقل داعش في الرقة بمقاتليها في العراق. ولم يتسن لرويترز التحقق من تقارير وسائل الإعلام.
وقالت وكالة أعماق القريبة من المتشددين في وقت سابق إن مقاتلي داعش شنوا هجوما واسع النطاق على قرية الجفرة قرب المطار حيث قالت إن اثنين من الانتحاريين التابعين لها اقتحما دفاعات الجيش بسيارتين فأسقطا عشرات القتلى.
وقال المتشددون في بيان إن المعارك مستمرة على أكثر من جبهة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان والذي يراقب أعمال العنف في أنحاء البلاد ومقره بريطانيا إن المتشددين تقدموا في ظل ضربات جوية مكثفة تهدف إلى صد هجومهم.
وتمكن الجيش السوري بدعم من ضربات جوية روسية مكثفة في يناير كانون الثاني من صد المتشددين من بعض القرى قرب المطار لكنه أخفق حتى الآن في طردهم. وعلى نحو منفصل قال المرصد إن القتال اندلع على بعض الجبهات في مدينة حلب بشمال البلاد. وتنقسم السيطرة على حلب بين قوات الحكومة وجماعات المعارضة المسلحة.