أمريكا ستزيل ألغام داعش من الرمادي

الحدث الخميس ٠٧/أبريل/٢٠١٦ ٠٨:٥٠ ص
أمريكا ستزيل ألغام داعش من الرمادي

بغداد – ش – وكالات
قال دبلوماسي ومسؤولان أمريكيان إن شركة أمريكية متخصصة ستزيل متفجرات وتدرب عراقيين على إزالة أي ألغام زرعها تنظيم داعش في الرمادي أكبر مدينة تنتزعها منه القوات العراقية.
وتسببت مئات العبوات الناسفة التي زرعت في شوارع الرمادي ومبانيها في تأخير عودة نصف مليون نازح من سكان المدينة التي تبعد 100 كيلومتر إلى الغرب من بغداد منذ أن استعادتها القوات العراقية بدعم من غارات جوية أمريكية قبل ثلاثة أشهر.
وتقول الأمم المتحدة ومحافظ الأنبار التي عاصمتها الرمادي إن قلة عدد الخبراء العراقيين سواء العسكريين أو المدنيين المدربين على إزالة المتفجرات قد أبطأ المساعي لاستعادة الأمن. وقتل عدد من الفنيين برصاص قناصة.
وتسببت قلة موارد الحكومة العراقية أيضا في تقييد قدرتها على تأمين المناطق التي يتم استعادتها من داعش وإعادة إعمارها وبينها مدن تكريت وبيجي وسنجار في شمال العراق. وستمثل عمليات إزالة الألغام خطوة أولى محورية لإعادة المدنيين إلى الكثير من هذه المناطق.
وقالت الولايات المتحدة إنها خصصت 5 ملايين دولار للعقد الموقع مع شركة جوناس جلوبال ومقرها ولاية تنيسي الأمريكية التي تصف نفسها بأنها "أكبر شركة في العالم لإدارة الذخائر التجارية وإزالة الألغام."
وقال آلان ويكلي رئيس جوناس جلوبال في بيان إن الشركة لديها خبرة العمل في الظروف الصعبة بما في ذلك العمل في أفغانستان والصومال. وأضاف "بدأت جوناس في مطلع هذا الأسبوع نقل معدات وأشخاص إلى العراق للقيام بهذا الجهد والبدء في إزالة هذه المخاطر بأسرع ما نستطيع."
وأوضح ويكلي أن الشركة غيرت اسمها إلى جوناس جلوبال من سترلينج جلوبال. وقال مسؤول أمريكي لرويترز إن النرويج وافقت أيضا على دفع 5 ملايين دولار ويتوقع توفير 5 ملايين أخرى من شركاء آخرين في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش في العراق وسوريا.
وأكد دبلوماسي بارز في بغداد توقيع العقد مضيفا أن عراقيين وأجانب سيشاركون في أنشطة إزالة الألغام. ولم يتضح لأي دول ينتمي هؤلاء الأجانب.
ولم تطأ أقدام مستشارين من التحالف يساعدون الجيش العراقي أرض الرمادي خلال المعركة التي استمرت لأشهر لاستعادة المدينة. وقال متحدث باسم التحالف إن قواته لن تشارك في حماية الفرق التابعة لشركة جوناس التي يتوقع أن تضم نحو 40 فردا.
وقال صهيب الراوي محافظ الأنبار إن فريقا من الخبراء الدوليين وصل الرمادي قبل أيام وقام بمهام استطلاعية. وعادت نحو ثلاثة آلاف أسرة خلال اليومين الفائتين إلى مناطق تم تطهيرها من الألغام والمتفجرات. لكنهم يعتمدون على مولدات كهربية ومضخات مياه من نهر الفرات القريب انتظارا لإعادة الخدمات العامة.
ميدانيا؛ لقي 56 إرهابيًا مصرعهم نتيجة قصف جوي للطيران العراقي، نتيجة استهداف مواقع تنظيم داعش في محافظتي الأنبار وصلاح الدين. وأسفرت غارات طيران الجيش عن تدمير مواقع وسيارتين مفخختين، وقتل 40 إرهابيًا في منطقة الكرمة شرقي الفلوجة بواسطة، كما تم تدمير سيارة ثالثة تحمل أسلحة ومسلحين بواسطة طائرة بدون طيار من طراز CH4.
وذكرت وزارة الدفاع العراقية أن الطيران قصف سيارة مزودة بسلاح رشاش أحادي وقتلت من كانوا فيها في عامرية الفلوجة بالأنبار ضمن قطع "عمليات بغداد".
وفي قطاع "عمليات الجزيرة" بالجيش قتل 10 إرهابيين وتم دمرت سيارة مزودة برشاش أحادي، وقصف الطيران العراقي مقرًا يحوي مسلحين في قضاء "هيت " غربي الأنبار، وأسفرت غارة جوية في قطاع "عمليات صلاح الدين" شمال العراق عن مقتل 6 مسلحين من "داعش" في منطقة "علاس".
في غضون ذلك؛ طالب رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري الأجهزة الأمنية بتحمل مسؤولياتها والعمل من أجل الحد من تكرار الخروقات التي تؤدى لوقوع عمليات إرهابية، مؤكدًا ضرورة اتخاذ إجراءات فاعلة لتوفير الأمن للمواطنين العراقيين.
وأدان الجبوري، في تصريح صحفي التفجيرات الإرهابية التي استهدفت الأبرياء في البصرة والناصرية والعديد من مدن العراق، ونفذها تنظيم داعش، معربًا عن تعازيه لذوي الشهداء متمنيا الشفاء للمصابين.
على صعيد آخر، استنكر تحالف"القوى العراقية" بشدة جريمة اغتيال الشيخ عثمان الجنابي خطيب جامع "أبو بكر الصديق" في حي العامل في بغداد على أيدي ميليشيات طائفية بعد أدائه صلاة المغرب.
وقال رئيس الكتلة النيابية للتحالف أحمد المساري- في تصريح صحفي - إن هذه الجريمة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة التي تستهدف فيها "الميليشيات السائبة" أئمة المساجد والرموز العلمية والوطنية تنفيذا لمخططات وأجندات خارجية مشبوهة في محاولة دنيئة لإفراغ العراق من الكفاءات القادرة على النهوض به من جديد و دحر إرادة الشر التي تتربص بأرض الرافدين.
وطالب القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي باتخاذ الإجراءات الحاسمة والكفيلة بلجم العصابات الخارجة عن القانون ومحاسبتها على ما ترتكبه من جرائم قتل وخطف على الهوية، مؤكدا ضرورة حصر السلاح بيد الدولة والحفاظ على أرواح المواطنين ووأد الفتنه التي يعمل أعداء الشعب والوطن على إشعالها خدمة للأجنبي.