تدشين كتاب "قصة إرادة وعزم وأمل"

مزاج الخميس ٠٦/فبراير/٢٠٢٠ ١٢:٥٨ م
تدشين كتاب "قصة إرادة وعزم وأمل"

المنامة - الشبيبة

دشّن وزير الاقتصاد الوطني الأردني الأسبق مؤسس ورئيس مجلس إدارة مكتب الزعبي وشركاؤهم للمحاماة والاستشارات القانونية سعادة حاتم شريف الزعبي، مؤخرا كتاب مذكراته الذي يحمل عنوان: «قصة إرادة وعزم وأمل»، في حفل بهيج نظمه مكتب الزعبي وشركاؤهم للمحاماة والاستشارات القانونية في متحف البحرين الوطني بالعاصمة البحرينية المنامة، بحضور رئيس مجلس الشورى البحريني معالي علي بن صالح الصالح، ورئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة.

سيرة ذاتية زاخرة بإنجازات وقصص نجاح لا حصر لها، امتدت في صفحاتها المهنية على مدار نصف قرن من الزمان في عدة بلدان عربية، تقلد خلالها الزعبي عبر عقود خلت عدة مناصب عليا ومهام رئيسية في العديد من القطاعات شملت الاقتصاد والمال والأعمال والمحاماة والاستشارات القانونية، ليصبح بعدها من رواد صناعة المحاماة في الوطن العربي.

ولد حاتم شريف الزعبي بتاريخ 17 يونيو 1927 في مدينة الناصرة الفلسطينية، تغرّب عن أرضه ومسقط رأسه قسراً، وانقطع عن عائلته إبان نكبة عام 1948، حيث كان يدرس الحقوق في جامعة لندن. نجح في ميادين القانون والمحاماة والاقتصاد في عدة بلدانٍ عربية، حيث بدأ مسيرته المهنية في المملكة العربية السعودية، ومن ثم انتقل إلى لبنان ليخوض تجربته الأولى في قطاع التعليم وتدريس القانون لطلبة الماجستير في الجامعة الأمريكية ببيروت. بعدها انتقل الى العاصمة الأردنية عمّان ليبدأ مرحلة جديدة من رحلة العمر، حيث شرع في العمل بالقطاع المصرفي ونجح في تكوين سمعة طيبة ومركزا رائدا في الوسط الاقتصادي، وتقلّد عدة مناصب وزارية، إلى ان تولىّ منصب وزير الاقتصاد الوطني في المملكة الأردنية الهاشمية خلال الفترة 1965-1969، وحاكم في مجلس إدارة البنك الدولي نيابةً عن الأردن. انتقل حاتم الزعبي الى البحرين مطلع سبعينيات القرن الماضي، وأصبح عضوا فعالا بمهنة المحاماة فيها، حيث وضع المهنة في إطارها العلمي والمهني والاحترافي، وفتح مكتب الزعبي وشركاؤهم للمحاماة والاستشارات القانونية في البحرين لخدمة دول مجلس التعاون الخليجي، ويتوسع بعدها لفتح مكاتب في كل من ابوظبي وقطر وسلطنة عمان، ليصبح في الألفية الجديدة من رواد مقدمي أفضل ‏الخدمات القانونية للأفراد والبنوك والشركات على مستوى البحرين والمنطقة.
وفي كلمته الافتتاحية، أشاد سعادة ‏سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى مملكة البحرين الأستاذ رامي وريكات بإسهامات حاتم شريف الزعبي أثناء فترة عمله وعيشه في الأردن والبحرين في قطاعات المال والأعمال والصيرفة والمحاماة والاستشارات القانونية، مؤكدا ان الزعبي قدم بتميزه منقطع النظير الكثير للوطن العربي في كافة المجالات.
بدوره، قال حاتم الزعبي في كلمة ألقاها خلال الحفل: «سيجد من يقرأ كتابي أنني سردت باختصار قصة ‏حياتي منذ ان انحرمت فيه من وطني ومسقط ‏رأسي، ومررت بأدوار ومراحل مختلفة من حياتي ‏الخاصة والمهنية، وتعتبر العناصر التي يتألف ‏منها عنوان الكتاب، أي الإرادة والعزيمة والأمل، ‏أساسية في حياة كل إنسان ويجب أن تقرن بالأمانة ‏والإخلاص وحسن النية».
وأضاف الزعبي: «أنعم الله علي بأني قد عبرت خلال مسيرتي المهنية عدة أقطار عربية، حزت فيها على ثقة أصحاب القرار من ملوك وأمراء ورؤساء، فحافظت على هذه الثقة من خلال العمل الدؤوب والتفاني سواء في القطاع المالي والاقتصادي أو في مزاولة مهنة المحاماة والاستشارات القانونية. فرأسمالي خلال هذه المسيرة كان ولا يزال احترام المجتمع والجميع».