مسقط - علي البادي
اضطرت طالبة عمانية ضمن الطلبة العمانيين الثلاثة الذين كانوا متواجدين في ولاية ووهان الصينية التي عصف بها فيروس كورونا-اضطرت-مغادرة جامعتها على دراجة نارية للحاق بالطائرة المخصصة لإجلائهم إلى الأردن.
وعبر الطلاب العمانيون إلى "تايمز أوف عمان"، بعد أن تم إجلاؤهم من ووهان ، مركز انتشار فيروس كورونا الجديد ، بمساعدة مسؤولين من سفارة السلطنة في بكين ومسؤولين أردنيين عن المخاوف التي أنتابتهم هناك والقلق الذي عانوه بشأن إمكانية إصابتهم بفيروس كورونا أثناء تواجدهم في الصين.
تم إخطار الطلبة الثلاثة العمانيين وغيرهم من الطلبة والعائلات من جنسيات عربية مختلفة في ووهان الى ضرورة التجمع في إحدى الجامعات الصينية في الولاية في ساعة محددة بنية إجلاءهم إلى المملكة الأردنية الهاشمية ، بالطائرة ، حيث سيُسمح لهم بالسفر من هناك إلى بلادهم بعد التأكد من خلوهم من فيروس كورونا القاتل .
ويخضع الطلبة العمانيين الثلاثة حاليا إلى الحجر الصحي في مستشفى البشير في العاصمة الأردنية عمان ، بعد أن وصلوا في الساعات الأولى من فجر يوم السبت 1 فبراير الى مطار الملكة علياء ، حيث يتم مراقبتهم ومتابعة وضعهم الصحي تحسبا لظهور أعراض فيروس كورونا.
وقالت الطالبة العمانية العليانية ، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، متحدثة من العاصمة الأردنية: "بدأنا استعداداتنا للمغادرة من جامعة هوست يوم الجمعة الساعة 11 صباحًا. حيث تجمع جميع الطلبة من مختلف الجنسيات العربية وبعض العائلات في جامعة مجاورة لجامعتي التي تم تحديدها كنقطة تجمع ، وبسبب فرض حظر التجول وإغلاق حدود الولاية والإجراءات المشددة في التنقل في ذلك الوقت لم يكن من الممكن التنقل في الشوارع دون إذن مسبق من السلطات الصينية.
وأضافت "انتقلت إلى جامعة مجاورة بمساعدة فتاة أردنية ، أخذتني على دراجتها مع فتاة أخرى ، لذلك كنا ثلاث فتيات على دراجة ، بينما أخذ أحد الطلبة العمانيين أمتعتي وسبقوني إلى الجامعة الأخرى. تضيف العليانية: " كنا أنا والفتيات الأخريات نشعر بالقلق جدا" خوفا" من منعنا من التنقل بسبب نفاذ الوقت المسموح أو تفويت الطائرة , ولكن بتكاتفنا نحن الطلبة ورفع معنويات بعضنا البعض تمكنا ولله الحمد من الوصول الى نقطة التجمع , ثم تم نقلنا جميعًا من الحرم الجامعي إلى المطار ، حيث وصلنا حوالي الساعة 4 مساءً. "
وأكدت العليانية : " كان هناك حوالي 76 شخصا , وقد استغرقنا الكثير من الوقت في المطار الصيني بسبب إجراءات الفحص الصارمة التي تم تنفيذها من قبل السلطات الصينية. "
أكد كذلك الطلبة العمانيون أنهم سمعوا لأول مرة عن الفيروس التاجي في ديسمبر 2019 وبعضهم اوائل يناير الفائت ومع ذلك ، فإن الجامعة التي كانوا يدرسون بها قللت من مخاوفهم بشأن المرض ، الذي قتل حتى الآن ما يقرب من 500 شخص في جميع أنحاء العالم ، في حين تم الإبلاغ عن 24554 حالات إصابة ، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وأوضح طالب عماني آخر الجابري : "حقيقة الأمر، في البداية اخبرتنا الجامعة أنها مجرد أنفلونزا بسبب البرد ، وأننا بحاجة إلى ارتداء أقنعة طوال الوقت. وطلبوا منا كذلك عدم الخروج من الجامعة لتجنب التجمعات البشرية في المسارح والحفلات والأسواق وغيرها من الأماكن التي يوجد بها اختلاط كبير، حتى لا تنتقل إلينا عدوى انفلونزا البرد والمحافظة على صحتنا والبقاء سالمين."
وأضاف الجابري: " لقد زودتنا الجامعة بالأقنعة الطبية المجانية للوجه ونصحونا بغسل أيدينا دائما وتعقيمها وعدم استخدام أدوات الغير ومراجعة الطبيب عند الإحساس بأي عرض من أعراض أنفلونزا البرد."
وأضاف "علمت لأول مرة بانتشار فيروس كورونا في 18 يناير ، وأكدت الجامعة هذا فقط في 20 يناير. اتصلت بعد ذلك بالسفارة العمانية في بكين لطلب المزيد من المعلومات ، وأخبروني أن الحجر الصحي قد فرض في مدينة ووهان ، ولم يعد بإمكان أي شخص الدخول أو المغادرة ، أو الانتقال إلى أي مكانوطلبوا مني الانتظار حتى تأتي التعليمات لنا من السفارة العمانية في الصين ، حيث بدأوا في تنظيم خطة الإخلاء مع الأردنيين. وبقينا في الجامعة لمدة أسبوع كامل ".
وأضاف الطلاب العمانيون أنه على الرغم من عدم وجود أفراد من أسرهم في العاصمة الأردنية عمان ، إلا أنهم على اتصال بهم كل يوم تقريبًا.
وقال العليانية: "في بداية شهر ديسمبر ، سمعت عن الفيروس ، وتم إبلاغنا به في الجامعة أنه مجرد فيروس انفلونزا البرد -حسبما كان متداولا- وتم حثنا على عدم الخروج إلى المسارح وتجنب احتفالات رأس السنة الصينية الجديدة ، بسبب الحشود الكبيرة التي يمكن أن تسهل نقل المرض. لقد خرج بعض الطلاب ، لكن آخرين لم يخرجوا ، وكنت أحدهم ".
وقالت العليانية: علمت أنه فيروس كورونا القاتل في بداية شهر يناير وهنا بدأ القلق ينتابني فقد كنت بصدد السفر الى السلطنة بتاريخ 3 فبراير ولكن وبعد أن تم الإعلان أن المرض أصبح وباء" عالميا" تم غلق جميع حدود الولاية وفرض حظر التجوال لذا لم أتمكن من السفر ...لقد كانت اياما" صعبة جدا" ."
وأضافت العليانية: "نود أن نشكر وردة الشقصية في السفارة العمانية في الصين ، وسعادة السفير العماني لدى الصين ، وجميع العاملين في السفارة العمانية في الأردن ، وكذلك العاهل الأردني ، وجميع المؤسسات الأردنية والهيئات التي تستضيفنا ، وجميع الطلاب الأردنيين لكرم أخلاقهم ".