مسقط - خالد عرابي
سعادة لي لينج بينج: استغرب ممن ينشر الذعر بدلا من تقديم المساعدة للصين لمكافحة الفيروس
مدير عام منظمة الصحة العالمية أكد أنه واثق بأن الصين ستنجح في سيطرة الفيروس بشكل فعال وتفوز في نهاية الأمر
أكدت السفيرة فوق العادة والمفوضة لجمهورية الصين الشعبية المعتمدة لدى سلطنة عمان سعادة لي لينج بينج على أنه وبحسب معلوماتها وتواصلها مع المسئولين في بلادها والمسئولين العمانيين أن العمانيين الموجودون في الصين سواء الطلبة الدارسين أو لاغراض التجارة أو السياحة أنهم بخير هناك وأنه لا يوجد أي حالة عمانية مصابة بالفيرس. كما أكدت سعادتها على أن هذا المرض لا علاقة مباشرة له بنوعية الطعام الصيني كما أشار البعض العديد من الشائعات، وأكدت قائلة: "إان شاءالله سيتم استكشاف السبب الحقيقي في وقت قريب" واستغربت من كم الشائعات التي بثها البعض وموقف البعض قائلة: " بعد المغرضين ينشر الذعر بدلا من تقديم المساعدة للصين لمكافحة فيروس كورونا جديد "
وفي تصريحات خاصة للـ "الشبيبة" نصحت بعدد من الإجراءات التي يجب اتخاذها للوقاية عند السفر إلى الصين حيث قالت سعادتها: في الوقت الحالي عدم الذهاب إلى مقاطعة "خبي" التي تقع في مدينة ووهان إلا بمهمة هامة، وكذلك عدم الذهاب إلى الأماكن المزدحمة بالناس، ولبس الكمامة عند الخروج، وغسل اليدين بعد العودة أو عند الحاجة، الاستراحة والنوم الكافية.. و قالت: أود التاكيد هذا المرض ممكن الوقاية والسيطرة والعلاج، وأن حكومة الصينية بثقة تامة للتغلب على الفيروس نهائيا.
تفهم إجراءات السلطنة
وأشارت سعادة لي لينج بينج إلى أن الجانب الصيني يتفهم الإجراءات والتدابير المتخذة اللازمة في سلطنة عمان وعدة دول أخرى من أجل وقاية الفيروس، ونثق أن حكومة السلطنة الصديقة انطلاقا من الصداقة التاريخية العميقة وعلاقة الشراكة الإستراتيجية المتمزية بين بلدينا، تظل كالمعتاد واقفة إلى جانب الشعب الصيني في التغلب على الصعوبة. وأن السفارة الصينية في السلطنة لقد قامت بتذكير الجالية الصينية والشركات الصنية عدم السفر الي مدينة ووهان في هذه الفترة وانتباه بصحتهم.
وأضافت سعادتها قائلة: هناك مثل في الصين يقول: "الصديق وقت الضيق"، والكثير من بلدان العالم قدمت الدعم للصين بمختلف الوسائل، فتعبر الصين عن خالص الشكر ازاء ذلك، وأنها بثقة تامة ستتمكن من السيطرة والتغلب علي الفيروس والفوز في تلك المعركة بكل التأكيد، وذلك في ظل القيادة القوية للحزب الشيوعي الصيني والقوة الهائلة لنظام لاشتراكية ذات الخصائص الصينية والدعم القوي من المجتمع الدولي،وبفضل الخبرة الغنية وأساس المواد والتكنلوجيا المتراكمة والقوية علي مدي 70 عاما منذ اقامة الصين الجديدة.
كما أكدت بينج على أن الحكومة الصينية تحافظ على التواصل والوثيق والتعاون الممتازمع منظمة الصحة العالمية، وقد قام فريق من خبراء منظمة الصحة العالمية بزيارة استطلاعية إلى مدينة ووهان، وزار أيضا سعادة المدير العام لمنظمة تيدروس الصين حيث اجتمع مع فخامة الرئيس الصيني وتبادل مع الجانب الصين وجهة النظر والأراء حول أعمال مكافحة تفشي الوباء، وأشادوا كلهم بجهود الصين الكبيرة والفعالة لسيطرة ومكافحة الفيروس معربين عن التقدير العالي لمساهمة الصين الجسيمة للعالم في مكافحة الوباء.
وأردفت سعادتها قائلة: منذ اندلاع الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد، فإن الحكومة الصينية اتخذت إجراءات وتدابير أكثر شمولا وصرامة من أجل مكافحة تفشي الفيروس انطلاقا من ممارستها بالمسؤولية البالغة لحماية صحة الشعب وذلك تحت القيادة المباشرة من فخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ، ووضعت مخططا شاملا لتفعيل كل القوي والعوامل لسيطرة ووقاية تفشي الفيروس. وأرسلت فرق العمل الطبية والخبراء إلى مدينة ووهان ومقاطعة هوبي لتقديم أقوى الدعم والتاييد لهم. لقد تم تشكيل نظام الأعمال المتكامل من المستوايات والنواحي المختلفة للوقاية ومكافحة فيروس كورونا الجديد ابتداء من الحكومة المركزية حتي إلى الحكومات المحلية مع اتخاذ مدينة ووهان ومقاطعة خبي كأولوية قصوى. مثلا، قد اتخذت التدابير والإجراءات الحازمة والصارمة في مدينة ووهان التي يبلغ عدد سكانها حوالي 14مليون نسمة، والتي تتمثل في إغلاق المطارات ومحطات السكك الحديدية وغيرها من المخارج وطلب الناس البقاء في المنازل، وذلك لمنع والوقاية من تفشي الفيروس في داخل المدينة او خروجه الى الأماكن الأخرى. ستساعد هذه التدابير والإجراءات في السيطرة على حالات الالتهاب الرئوي الناتج عن فيروس كورونا الجديد والتغلب عليها في مراحلها الأولى من الانتشار بتكلفة أقل وسرعة أكبر، وتتقدم هذه الأعمال بشكل شفاف وعلني وعلمي. حقيقة لقد تجاوز كثير من التدابير والاجراءات ما تطلبه "لوائح الصحة العالمية" .
مشاركة التسلسل الجيني للفيروس
وبسؤال سعادتها عن تعامل بلادها مع الموقف دوليا قالت: انطلاقا من المسؤولية البالغة عن الأمن الصحي العالمي، بادرت الحكومة الصينية بموقف مفتوح وشفاف علي التعاون مع المجتمع الدولي حيث قامت بنشر المعلومات المتعلقة بالفيروس وأعمال مكافحته وإبلاغ منظمة الصحة العالمية والدول المعنية المعلومات الوبائية في أول الوقت والمشاركة في التسلسل الجيني لفيروس كورونا الجديد فورا بعد اكتشافه، وحصلت التدابير والإجراءات الإيجابية المذكورة أعلاه على الاشادة والدعم والتفاهم من قبل منظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي.
وأضافت سعادتها قائلة: قبل ثلاثة أيام أقام مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس موتمرا صحفيا في جنيف، أعلن فيه حالة طوارئ الصحة العامة والمتابعة دوليا لمواجهة الفيروس الكورونا الجدييد، في نفس الوقت تأكد بشكل وأضح أن منظمة الصحة العالمية لا توافق حتي تعارض فرض القيود علي السفر إلى الصين والتجارة معها، وعبر عن تقديره بالتدابير والاجراءات القوية والفعالة تحت القيادة المباشرة من قبل فخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ في جهود احتواء تفشي فيروس كورونا الجديد، وقال إن هذا الأمر ليس يجسد ممارستها بالمسؤولية الكبيرة ازاء الشعب الصيني فحسب، بل دعما قويا للسيطرة والوقاية للأمراض في أنحاء العالم. وأكد أنه واثق بأن الصين ستنجح في سيطرة الفيروس بشكل فعال وتفوز في نهاية الأمر، وقال إن جهود الصين المبذولة من أجل مكافحة الفيروس تستحق الاحترام والتقدير والتعلم من العالم، وفي الحقيقة، إن الكثير من التدابير والإجراءات الوقائية والاحتوائية للفيروس أصبحت تتجاوز بشكل كبير عن المطالب لمواجهة حوادث الطوارئ وأنشأت مقياسا جديدا للدول المختلفة.