ترجمة - الشبيبة
أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، في ختام الاجتماع الطارئ للجامعة العربية، الأخير، أن المنظمة "تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني بعد إعلان صفقة القرن وترفضها".
وأعلن المالكي كذلك أن رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن سيقدم خطة سلام بديلة إلى مجلس الأمن الدولي، في 11 فبراير، بدلًا من خطة الرئيس دونالد ترامب.
ووفقًا له فإن "المبادرة العربية هي خطة الحد الأدنى للسلام بالنسبة للدول العربية".
ودعت الدول العربية حكومة الولايات المتحدة إلى "الالتزام بالقرارات الدولية من أجل سلام عادل ودائم".
وذكروا كذلك أنهم قرروا عدم الإشارة إلى صفقة تسبب الظلم أو التعاون معها بأي شكل من الأشكال، مؤكدين أن مبادرة السلام العربية لعام 2002 هي الحد الأدنى العربي المقبول لتحقيق السلام، والذي يشمل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967 وقيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية والحل العادل والمتفق عليه للاجئين الفلسطينيين، وفقا لقرار الأمم المتحدة لعام 1948 ".
وفي نهاية الإعلان، أكدوا أن " إسرائيل هي المحتل، ولن يتم تطبيع العلاقات معها، طالما أنها لم تقبل وتنفذ مبادرة السلام العربية – وتصر الدول على إيجاد حل للصراع".
وفي رد لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على تصريحات أبو مازن، كتب إنه "على ما يبدو لم يسمع (عباس) بعد عن أسباط إسرائيل – المهاجرون من أثيوبيا ودول الاتحاد السوفييتي هم أخوتنا وأخواتنا، لحم من لحمنا، يهود من البطن والولادة كانوا يحلمون في المنفى طوال أجيال بالعودة إلى صهيون وحققوا حلمهم".
كما علق رئيس حزب أزرق – أبيض، بيني جانتس، على صفحته على تويتر، على تصريح أبو مازن، وكتب: "عباس مرة أخرى لا يفوت فرصة للرفض. حان الوقت لبدء العمل من أجل جيل المستقبل والسلام بدلاً من البقاء في الماضي وحرمان المنطقة بأسرها من الأمل بالمستقبل".
كما أشار جانتس إلى التصريح القاسي لرئيس السلطة الفلسطينية ضد المهاجرين من دول الاتحاد السوفييتي سابقا، وقال: "إن الجهل والاستهتار بإخواننا المهاجرين من الاتحاد السوفيتي السابق وأثيوبيا الذين يعتبرون جزء لا يتجزأ من الشعب اليهودي، مخزي. ليس هكذا يبنى السلام."
في الوقت نفسه، قال مسؤول حكومي أمريكي لنشرة أخبار القناة 13 الإسرائيلية، "إن القرارات السابقة للجامعة العربية هدأت القيادة الفلسطينية فقط ولكنها لم تؤد إلى السلام أو التقدم. إذا لم نجرب توجهًا آخر، فلن يتغير مصير الشعب الفلسطيني. تقدر الولايات المتحدة التصريحات الإيجابية للعديد من الدول العربية حول رؤية الرئيس ترامب في مؤتمر جامعة الدول العربية".
وفي تعقيب لحركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية على إعلان أبو مازن عن وقف العلاقات السياسية والأمنية مع إسرائيل، قالت: "نتنياهو وترامب يجرانا إلى كارثة. يتضح أن صفقة القرن كانت عملية احتيال القرن، وسندفع ثمنها من جانب واحد. يجب على الحكومة الانتقالية تحمل المسؤولية، والتراجع عن فكرة الضم وإصلاح العلاقة المهزوزة مع السلطة الفلسطينية. من أجل أمن إسرائيل، وكخطوة لبناء الثقة في الطريق إلى مفاوضات حقيقية".