مسقط - وكالات
يبدو أن فيروس كورونا الجديد، الذي تفشَّى في الصين وعدد من الدول الأخرى، لم يزعج رجلًا إندونيسيًّا قرر السفر إلى الصين، وسط إجراءات الحجر الصحي التي أعلنتها الصين في إقليم ووهان موطن الفيروس الجديد، وتعليق غالبية الخطوط الجوية رحلاتها من وإلى الصين؛ خوفًا من انتشار المرض عالميًّا.
والتُقطت صورة لرجل إندونيسي يجلس وحيدًا وسط مقاعد طائرة إندونيسية متجهةً إلى الإقليم الموبوء في الصين.
وأعلنت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي، في بيان لها، السبت، إقلاع طائرة من العاصمة جاكرتا، باتجاه "ووهان" بؤرة فيروس كورونا، على متنها فريق إجلاء، بعدما حصل على تصريح من السلطات الصينية بهبوطها؛ لإجلاء رعايا إندونيسيا العالقين في "ووهان"، والبالغ عددهم 250 طالبًا يدرسون هناك، وفقاً لموقع "مصراوي"
ولم يُعرف بعد مَن هو الراكب الوحيد في الطائرة الإندونيسية؛ لكن يبدو أنه مسؤول فريق الإجلاء.
وأضافت الوزيرة الإندونيسية، في تصريحات صحفية أدلت بها: "سوف تغادر الطائرة الأولى التي تحمل فريق الإجلاء خلال 24 ساعة"؛ حيث يدرس نحو 250 طالبًا إندونيسيًّا في ووهان.
يواصل فيروس كورونا القاتل الزحف باتجاه عديد من دول العالم، مع تسجيل إصابات في 21 دولة حتى الآن، بآسيا وأوروبا وإفريقيا والخليج، منذ ظهوره أواخر ديسمبر الماضي في مدينة ووهان الصينية؛ الأمر الذي دفع إلى إعلان "حالة طوارئ صحية عالمية".
ووَفق أحدث البيانات الرسمية المُعلنة، حصدت السلالة الجديدة من الوباء الفيروسي القاتل أرواح 259 شخصًا وأصابت 11791 في 31 منطقة على مستوى المُقاطعات الصينية حتى نهاية أمس الجمعة.
كما تأكَّد تسجيل 13 حالة إصابة في هونج كونج و7 في ماكاو و10 في تايوان.
بينما لا يزال هناك 1795 مصابًا في حالة حرجة و17988 يُشتبه في إصابتهم بالفيروس. ووُضِع 136987 شخصًا ممن كانوا على اتصال وثيق مع المرضى تحت المراقبة الطبية؛ بينهم 6509 أشخاص خرجوا من دائرة المراقبة الطبية أمس الجمعة، ولا يزال 118478 شخصًا تحت المراقبة الطبية، وَفق اللجنة الوطنية للصحة بالصين.
وأُلغي نحو 10 آلاف رحلة طيران منذ تفشِّي الفيروس في الصين، وَفقًا لشركة "سيريم" لتحليل بيانات السفر، بينما أعلنت بلدان عدة تخصيص رحلات طيران لترحيل مواطنيها من الصين.