بن علوي أمام الجامعة العربية: قيام دولة فلسطين ستوفر بيئة إيجابية للتعايش بين الفلسطينيين والإسرائيليين

بلادنا السبت ٠١/فبراير/٢٠٢٠ ٢٢:٣٣ م
بن علوي أمام الجامعة العربية: قيام دولة فلسطين ستوفر بيئة إيجابية للتعايش بين الفلسطينيين والإسرائيليين

القاهرة – العمانية

أكد أن الفشل سيكون مصير أي مبادرة إذا لم يتم إعطاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة

شارك معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في أعمال الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري والذي عقد بمقر الجامعة بالقاهرة اليوم .

وقد ألقى معاليه كلمة خلال الاجتماع قال فيها : نجتمع اليوم من جديد لمناقشة القضية الفلسطينية، هذه القضية التي اجتمع العرب من أجلها مئات المرات في السبعين عاماً الماضية، ولكنها لا تزال بدون حل عادل، ولا يزال النقاش - كما هو اليوم - مستمراً وساخناً كما هو الحال منذ عشرات السنين.

إننا في سلطنة عمان دائماً ما أكدنا على موقفنا الثابت في دعم الأشقاء الفلسطينيين، ومساندتهم في مساعيهم النبيلة والمشروعة لنيل حقوقهم، وإقامة دولتهم المستقلة المبنية على قرارات الشرعية الدولية، وعلى حقوقهم التاريخية، وعلى منطق العدالة الإنسانية وإقامة السلام المنشود.

وأكد معالي الوزير المسؤون عن الشؤون الخارجية في كلمته على أهمية قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، والتي ستوفر بيئة إيجابية للتعايش السلمي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ونعتقد بأنه بدون ذلك لن يكون هناك مستقبل للسلام والاستقرار المطلوب في المنطقة.

وقال معاليه : إننا لم نطلع على الأفكار والأطروحات التي وردت في خطة الرئيس ترامب، كأساس للتفاوض، وقد تكون الخطة تأتي كأفكار يمكن البناء عليها وتعديلها، ونحن نرى بأن ما عرض في الخطة هو ليس للموافقة الفورية عليها، وإنما نراها كمحاولة أمريكية يمكن أن تكون آلية للأطراف الفلسطينية والإسرائيلية، وأن الحل النهائي لا بد أن يبنى على قيام الدولة الفلسطينية.

وأوضح معاليه أن الإدارة الأمريكية تدعو الدول العربية إلى إعطاء فرصة لمقترحات الرئيس الأمريكي ترامب فإن الجامعة العربية تتوقع أن الإدارة الأمريكية تعلن تمسكها بالاستجابة لحقوق الشعب الفلسطيني ولحقوق الأمة العربية والإسلامية.

واضاف معاليه ولذلك فعلى الرغم من حدة مواقف دول العالم بشأن تقييم الخطة الأمريكية، إلا أن أهمية القضية الفلسطينية قد فرضت نفسها من جديد على المسرح الدولي، وهذا بحد ذاته شيء إيجابي يجب أن يُغتنم لصالح القضية.

وأكد معالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في ختام كلمته أن الحل هو ما يتوصل له الطرفان، وليس ما تطرحه المبادرات، والنهاية العادلة لهذه القضية هي إعطاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة، وبخلاف ذلك فإن كل المبادرات وكل الجهود ستكون بلا جدوى، ومصيرها الفشل.