"شبابية "الشورى تدرس ظاهرة تسريح القوى العاملة الوطنية بالقطاع الخاص

بلادنا الثلاثاء ٢١/يناير/٢٠٢٠ ١٨:٥٥ م
"شبابية "الشورى تدرس ظاهرة تسريح القوى العاملة الوطنية بالقطاع الخاص

مسقط – الشبيبة

استضافت لجنة الشباب والموارد البشرية بمجلس الشورى صباح اليوم (الثلاثاء) نبهان بن أحمد البطاشي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لعمال السلطنة وعدد من المعنيين بالاتحاد وذلك للاستماع إلى مرئياتهم بشأن دراسة اللجنة -التي تبنتها خلال الدور الحالي- حول "ظاهرة تسريح القوى العاملة الوطنية بالقطاع الخاص.. تحديات وحلول" وذلك تماشيًا مع المستجدات الراهنة في سوق العمل والتي نجم عنها تسريح عدد من الكوادر الوطنية من بعض مؤسسات القطاع الخاص.

وخلال اللقاء الذي ترأسه سعادة يونس بن علي المنذري رئيس اللجنة وبحضور أصحاب السعادة أعضاء اللجنة، استمعت اللجنة إلى ملاحظات المعنيين حول هذه الظاهرة والتي تمحورت حول السياسات المعمول بها في القطاع الخاص لتسريح القوى العاملة الوطنية من العمل، والتحديات الرئيسة التي تواجه الشركات والتي نتج عنها هذا التسريح.

وأشار المعنيين إلى أهمية وضع حلول مناسبة لإيجاد بيئة عمل صحية وكيفية إدارتها واستدامتها لتجنب تكرار هذه الظاهرة والتي نتج عنها معاناة حقيقة للوضع المعيشي والاقتصادي والاجتماعي للأفراد المتضررين من ظاهرة التسريح وما ستولد فيما بعد من ظواهر أخرى سلبية في المجتمع. وتضمنت تلك المقترحات إصدار قانون العمل الجديد وإنشاء صندوق ضد التعطل، وتشكيل لجنة لحل هذه الظاهرة.

كما تم خلال اللقاء مناقشة الوسائل المقترحة لحماية المسرحين من التزاماتهم المالية. وكذلك المبادرات المقدمة من المؤسسات في سبيل الحد من ظاهرة التسريح من العمل.

وتضمنت المناقشات استعراض عدد من الأرقام والمؤشرات المتعلقة بعدد العمال المسرحين من العمل وتصنيف مسمايتهم التعليمية والوظيفية ودرجاتهم المالية خلال الخمس سنوات الماضية، بالإضافة إلى عدد الشركات التي قامت بالتسريح من العمل خلال تلك الفترة الزمنية.

وخلال اللقاء استفسر أعضاء اللجنة عن جهود الاتحاد العام لعمال السلطنة والخطوات التي اتخذها للحد من هذه الظاهرة ومدى تنسيقهم وتواصلهم الدائم مع أصحاب القرار والمسؤولين ذوي العلاقة للوصول إلى حلول جذرية في ظل غياب الجهة المنظمة للقطاع تنظيمًا يكفل تحقيق مبدأ سياسة التعمين وتوظيف الباحثين عن عمل وإيجاد حلول لظاهرة تسريح الكوادر البشرية.

كما تسائل الأعضاء عن أسباب ضعف الظهور الإعلامي للاتحاد في مختلف وسائل الإعلام للحديث عن هذه الظاهرة، مشيرين إلى أهمية توازن الطرح الإعلامي لمثل هذه القضايا والتي من المتوقع أن تساهم في تحرك الجهات المعنية في أسرع وقت ممكن من جانب، وتلافي حدوث أية عواقب وخيمة ناتجة عنها من جانب آخر.

وعلى هامش اللقاء دارت نقاشات موسعة حول دور المركز الوطني للتشغيل في عملية التوظيف، وكذلك الحديث عن المعاهد والمؤسسات التدريبية التي تقوم بإعداد برامج التدريب المقرونة بالتشغيل ومدى توافق الوظائف المعروضة مع تلك المخرجات. كما تم استعراض بعض الحقائق حول مؤسسات القطاع الخاص الملتزمة وغير المتلزمة بسياسة التعمين والتحايل الذي تقوم به بعض المؤسسات في هذا الشأن.