ضوء الشمس يحسن أداء العاملين في المكاتب

مزاج الثلاثاء ٢١/يناير/٢٠٢٠ ١٨:٤٣ م
ضوء الشمس يحسن أداء العاملين في المكاتب

مسقط - وكالات

قالت دراسة علمية جديدة إن المناطق المكتبية المزودة بنوافذ، والتي توفر للأشخاص الضوء الطبيعي والمناظر الخارجية، تعمل على تحسين الأداء المعرفي للعاملين ورضاهم عن بيئة مكاتبهم. يمكن أن تخفف تقنيات التظليل والظلال الزجاجية الحديثة من إجهاد العين، وتقلل الانزعاج من وهج ضوء النهار.

ونشرت تلك النتائج في دورية Building and Environment «البناء والبيئة»، وقد أجرى الدراسة باحثون في مجالات العلوم البيئية والصحية والسلوكية.

وكجزء من الدراسة، انتقل المشاركون إلى مكتب محاكاة يتطابق مع مقصورات مكاتبهم العادية، وهناك قاموا بأنشطة عملهم العادية لمدة 14 أسبوعاً بينما كانت البيئة والسلوك تحت المراقبة. وقد أحضروا معهم منتجاتهم الشخصية وأدوات العمل الخاصة بهم.

وكانت مساحة المكتب التي تمت محاكاتها مزودة بنوافذ متجهة إلى الشرق والشمال، وجلس جميع المشاركين على مسافة متساوية من النوافذ. تعرَّض المشاركون كل أسبوعين لحالة نافذة مختلفة، كالظلال الشبكية والنوافذ الملونة الحركية وستائر عازلة للضوء لحجب ضوء النهار والمنظر الخارجي.

استخدمت النوافذ الملونة الحركية خوارزمية لضبط الألوان الداكنة تلقائياً في الصباح لمنع توهج ضوء النهار، ثم عادت إلى حالة لم يتم تلوينها بحلول منتصف النهار، ويمكن للمشاركين ضبط ارتفاع التظليل الشبكي من خلال ضبط الفتحات وقيم ضبط درجة لون النافذة حسب تفضيلهم.

وتم قياس 3 جوانب من الأداء المعرفي يومياً: الذاكرة العاملة والتثبيط وتبديل المهام. وقُيّمت صحة العين بما في ذلك الإجهاد والإرهاق وسهولة الاستثارة والتركيز وتغييم الرؤية، من خلال استبيان، كما أعرب الموظفون عن رضاهم عن بيئة مكاتبهم، مثل ردود أفعالهم تجاه مساحة العمل بشكل عام، وإضاءة العمل القائم على الكمبيوتر والورق.

وتحسّن الأداء المعرفي عندما تمكن المشاركون من الوصول إلى ضوء النهار ورؤية المناظر الخارجية من منطقة مكاتبهم، وزادت قدرتهم على الاحتفاظ بالعناصر في الذاكرة ومعالجتها. ولم يتأثر تبديل المهام بظروف دراسة الحالات المختلفة. وقد أدى التظليل الشبكي ودرجات التلوين الحركية إلى درجة الأداء المعرفي المحسّن نفسها، مقارنة بظروف التعتيم.

وتقلص إجهاد العين عند تعرّض الموظفين لضوء النهار ورؤية المناظر الخارجية من النوافذ، وتحسّن أيضاً الرضا البيئي مع إمكانية الوصول إلى النافذة.