مجلس عمان شهد حدثا وطنيا فارقا

بلادنا الاثنين ٢٠/يناير/٢٠٢٠ ١١:٤٦ ص
مجلس عمان شهد حدثا وطنيا فارقا

مسقط - الشبيبة

أشار أمين عام مجلس الشورى سعادة الشيخ أحمد بن محمد الندابي، بأن مجلس عمان شهد منذ أيام قليلة وكما تابعنا جميعا حدثا وطنيا فارقا في انتقال ولاية الحكم بخطوات واضحة وفقا لما حدده النظام الأساسي للدولة، قدمت فيه الجهات ذات الصلة دورا كبيراً في عملية اختيار السلطان الجديد بسلاسة واضحة ساهمت في بث الاستقرار والطمأنينة في نفوس أبناء عمان، كما شهد هذا الصرح حدثاً سيبقى في ذاكرة الأجيال القادمة ،وهو الخطاب الأول لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه- والذي لمسنا فيه الكثير من المضامين الهامة التي عدد فيه إنجازات جلالة السلطان الراحل قابوس بن سعيد -غفر الله له - مؤكداً على أهمية الدعائم الأساسية التي أسسها لهذا الوطن، والتي لفتت أنظار العالم إليها بحكمته، وسياسته في الداخل والخارج مما جعل لعمان هذه المكانة المرموقة بين دول العالم اليوم. وأضاف الندابي: لقد أكد – حفظه الله ورعاه- على أهمية التأسي بنهج المغفور له إذن الله تعالى، والسير على خطاه، والبناء عليه من أجل الرقي بعمان للمكانة المرموقة التي أرادها لها -المغفور له بإذن الله- مولانا السلطان قابوس بن سعيد - طيب الله ثراه - وهذا الوعد الذي قطعه السلطان الجديد في خطابه لن يتحقق إلا إذا استشعر كل فرد منا دوره ومسؤوليته لاستكمال العمل المخلص بعطاء أكبر في المرحلة المقبلة وهذا ما نذكر به أنفسنا ونذكركم به .

لقاء مع موظفي الأمانة العامة

جاء ذلك خلال اللقاء الأول الذي عقده سعادة الشيخ أحمد بن محمد الندابي أمين عام المجلس مع موظفي الأمانة العامة لمجلس الشورى حيث ألقى كلمة ذكر فيها بأن هذه المؤسسة التي ننتمي إليها جميعاً بهذا الشكل المكتمل البنيان في أدواره وصلاحياته كانت هي الشغل الشاغل الذي عمل عليه جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور - طيب الله ثراه - منذ بدايات عهد النهضة المباركة في مطلع السبعينات فكانت الممارسة الديمقراطية التي أسس لها في جولاته السامية ولقاءه المباشر بأبناء الوطن لها دلائل عظيمة نلمسها اليوم ونحن نعايش الدور الذي يساهم به مجلس الشورى جنباً إلى جنب مع الحكومة في مختلف مجالات التنمية بتفعيل أدواره التشريعية والرقابية من أجل الارتقاء بمنظومة العمل الوطني في مختلف المجالات وهذا ما يشعرنا بالفخر العميق بهذه المسؤولية التي تقع على عاتقنا جميعا كل في موقعه وفي مجال اختصاصه لنستحضر معها تلك القيمة التي أرادها باني هذه النهضة - رحمه الله - لهذه المؤسسة.

خبرات تراكمية

وأضاف سعادته بأن الخبرات التراكمية لدى موظفي الأمانة العامة نتيجة تدرجهم في مهام ومسؤوليات مختلفة، تشكل مصدر دعم لأعضاء المجلس، سيتم من خلالهم تسخير تلك الكفاءات العلمية والفنية لخدمة المجلس وأعضاءه وتقديم الدعم المناسب لهم لتمكنيهم من أداء أدوارهم الوطنية بشكل أكبر .كما أن هذا الأمر يجعلنا نشعر بالاعتزاز بمستوى المنتج الذي خرج من المجلس في الفترات الماضية والذي يعكس التكامل بين الأمانة العامة بكفاءة ومهارات منتسبيها ، وبين استثمار الصلاحيات التشريعية والرقابية للأعضاء لتحقيق أهداف المجلس وخدمة المصلحة الوطنية من خلال الارتقاء بمستوى الجهات التنفيذية المختلفة، وهذا ما يجعلنا نؤكد على الاستمرار في هذا الدور ومضاعفته بما يوازي دور ومسؤولية المجلس في المرحلة المقبلة ؛ في التعاطي مع مختلف المجالات والملفات الوطنية لاسيما في الجوانب الاقتصادية منها وتعزيز البنية التشريعية في تلك المجالات من خلال رفد الأعضاء ودعمهم بالمعارف اللازمة والمستجدات كلا حسب اختصاص اللجنة التي ينتمي إليها. هذا إضافة إلى تقديم الدعم بما يسهم بمزيد من الاستثمار للأدوات الرقابية، وهذا الأمر الذي سيساهم بكل تأكيد في تعزيز مكانة هذه المؤسسة وأهميتها لتبقى شامخة بعطائها كما أراد لها المغفور له بإذن الله جلالة السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه - الذي أكد في مواضع كثيرة من خطاباته وأشار إشارة مباشرة لمجلس الشورى ولدوره في بناء هذه الوطن ليبعث بالمزيد من المسؤولية لدى المنتسبين إليها في القيام بأدوارهم لا سيما بعد الصلاحيات التي منحت له في التشريع والرقابة وهذا ما نؤكد عليه اليوم.
وأضاف سعادته: وختاما فإننا نثق بكم وبحبكم العظيم لعمان ولسلطاننا الراحل الذي انفطرت لرحيله القلوب، وبكت لوداعه العيون، لتسجل مع كل لحظة مرارة بالفقد وعداً جديدا على الاستمرار على نهجه في الاخلاص والعمل الجاد والحفاظ على أمانة ومسؤولية هذا الوطن في كل موقع نكون فيه؛ لنواصل خلف قائدنا جلالة السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله - مستشعرين ذلك الوجود الأبوي الدائم في قلوبنا للسلطان قابوس بن سعيد - طيب الله ثراه -