ترجمة - الشبيبة الكاتب الأمريكي هيو إيكين: كان عازما ومثقفا وعالميا وشخصية مثيرة للإعجاب لأجيال من رجال الدولة الغربيين وقادة الشرق الأوسط على حد سواء
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن المغفور له بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور آل سعيد - طيب الله ثراه – كان معظم طوال حياته المهنية ، ركيزة أساسية لا غنى عنها للنظام الدولي. مضيفة أنه في السنوات الأخيرة ، بدا في كثير من الأحيان وكأنه ينتمي إلى عصر آخر، لاسيما مع تنامي الأزمات في المنطقة وفي العالم.
وأبرز الكاتب الأمريكي فى مقال لهيو إيكين، جهود المغفور له بإذن الله جلالة السلطان قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه- الدبلوماسية معتبرا أن أعظم ثمار دبلوماسية قابوس كان التقارب الذي ساعده في هندسته بين إيران والولايات المتحدة.
وأضاف الكاتب أن هذه الجهود بدأت في عام 2009 ، بعد أشهر قليلة من تولي الرئيس الامريكي السابق باراك أوباما منصبه. حيث عرض مبعوث عماني فتح قناة خلفية لطهران ، وبعد فترة وجيزة ، تفاوضت عُمان على إطلاق سراح 3 مسافرين أمريكيين معتقلين في إيران. وفي عام 2012 ، بدأ كبار المسؤولين في وزارة الخارجية يجتمعون سرا مع نظرائهم الإيرانيين في مسقط لوضع الأسس لاتفاق نووي في نهاية المطاف
وعندما تم انتخاب الرئيس الإيراني حسن روحاني ، وهو براجماتي معتدل، رئيساً لإيران في عام 2013 ، يضيف الكاتب، سافر قابوس ، مستشعراً بفرصة ، إلى طهران على الفور ، ليصبح أول رئيس دولة يلتقي روحاني ؛ كما التقى بالمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي. وبحلول نهاية العام ، كانت قدرة عمان على الحصول على دعم إيراني رفيع المستوى للمفاوضات قد مهدت الطريق لإتفاق مؤقت بين طهران وواشنطن وحلفائها
وأبرزت الصحيفة الأمريكية دور دار الأوبرا المشهورة عالميا ، والتي افتتحها بلاسيدو دومينغو وفرانكو زيفيريلي في خريف عام 2011 - في وقت تعرضت فيه المنطقة المحيطة لعاصفة من الاحتجاجات.
وأكد الكاتب أن المغفور له بإذن الله جلالة السلطان والذي وصفه بالعازم والمثقف والعالمى ، كان شخصية مثيرة للإعجاب لأجيال من رجال الدولة الغربيين وقادة الشرق الأوسط على حد سواء.