أهالي نيابة ألسان يشددون على محاربة المخدرات والقات

بلادنا الأربعاء ٠٦/أبريل/٢٠١٦ ٠١:٤٠ ص
أهالي نيابة ألسان يشددون على محاربة المخدرات والقات

صلالة - حسن بن سهيل جعبوب

أكد عدد من أعيان وأهالي نيابة ألسان في صلالة أن محاربة المخدرات والقات مسؤولية اجتماعية يتحملها الجميع، مشيرين إلى أن هناك من ينظر إلى هذه الآفات كمكسب مادي سريع.
واعتبروا أن الفراغ والبحث عن العمل سبب ظهور هذه الآفات، مؤكدين ضرورة التركيز في مناهج المدارس والكليات على التعريف بهذه الآفات والتحذير منها.
كما دعا الأهالي الى التركيز على برامج إعلامية إذاعية وتلفزيونية تناقش آفة المخدرات والقات، حيث أقيمت في هذا الإطار ندوة بنيابة ألسان للتوعية عن مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية تحت رعاية عضو مجلس الشورى عن ولاية صلالة سعادة الشيخ أحمد بن مبارك الحضري وبحضور نائب الوالي بنيابة ألسان الشيخ محاد بن سالم حاردان وعدد من الشيوخ وأهالي النيابة والتربويين وطلبة وطالبات المدارس.
وقال كامل بن سهيل جعبوب من اللجنة المنظمة إن أهداف الندوة تتمثل في تعريف المجتمع بمخاطر المخدرات على الفرد والأسرة عبر تقديم نماذج وشواهد حول تلك الآفة بالإضافة إلى توعية الآباء بأهمية تثقيف الأبناء والحفاظ عليهم من كل المسببات التي قد تجعل من الأطفال والشباب ضحية لأحد أنواع المخدرات.
وقدم مدير إدارة حماية المستهلك بمحافظة ظفار علي بن سالم البصراوي ورقة عمل حول التبغ الممضوغ والأساليب والطرق غير الصحية التي يتم بها صناعته بصورة تضر بالإنسان.
وقدم الرائد عبدالحكيم بن صالح السيابي من إدارة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بقيادة شرطة محافظة ظفار ورقة عمل بعنوان "المخدرات طريق الدمار من الواقع النظري والعملي" تلا ذلك ورقة عمل حول قانون مكافحة المخدرات ألقاها وكيل ادعاء عام ثان بالمديرية العامة للادعاء العام وائل بن عبدالله الوائلي، كما تضمنت الندوة محاضرة لرئيس قسم الصحة المدرسية بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة ظفار تحدث فيها عن الأضرار الصحية للمخدرات والقات.

جهود مشتركة

وقال نائب الوالي بنيابة ألسان محاد حاردان إن إقامة مثل هذه الندوات وما لها من دور توعوي هادف تخدم التوجهات المجتمعية التي نسعى لتحقيقها وما لها من أثر في توعية المجتمع، كما نشيد بدور جميع من ساهم في إقامة وإنجاح هذه الندوة والتي تأتي ضمن حرصنا المجتمعي على المشاركة بالتوعية المهمة للحد من آفة القات والمخدرات في مجتمعنا بشكل عام والتوعية بمخاطرها وأضرارها المختلفة، وهذه ليست إلا الخطوة الأولى وستليها خطوات أخرى هادفة سنسعى من خلالها إلى قيام النيابة بدورها على أكمل وجه في مختلف القضايا والأمور ذات الصلة التي تهم المنطقة على وجه الخصوص والمحافظة بشكل عام.
وأضاف أن آفة القات عادة دخيلة على مجتمعنا العماني ويرفضها ديننا وعاداتنا وأعرافنا التي نستقيها من ديننا الحنيف.

مراقبة المنافذ الحدودية

وقال الشيخ سهيل بن أحمد حجوم: من منطلق المسؤولية الاجتماعية التي يتحملها الجميع تجاه محاربة آفة القات والمخدرات نتقدم بشكرنا البالغ لنيابة ألسان بولاية صلالة والقائمين عليها لجهودهم وحرصهم ومسئوليتهم تجاه أبنائهم ومجتمعهم في إقامة مثل هذا الندوات التوعوية المهمة والتي يحتاجها الجميع على الصعيد الديني والثقافي والأمني، ومن خلال ما قدم من أوراق عمل وما تم من مناقشات ومداخلات جادة نجد حرص الجميع وتعاونهم واستعدادهم للتعاون فيما يخدم مصلحة أبنائنا ومجتمعنا. كما أن الدور الأهم يأتي من خلال الجهات الأمنية ومتابعتها الدقيقة للمتعاطين والمروجين ومراقبة المنافذ الحدودية والتي هي مفتاح دخول هذه الآفات.
وأضاف: من خلال متابعتنا لهذا الوضع نجد التعاون التام من قبل الأهالي وحرصهم على التصدي لهذه الآفات الدخيلة، فهناك وعي ولكن هذا الوعي بحاجة إلى التعزيز والمتابعة من قبل جميع الأطراف الحكومية والأمنية المعنية بهذا الشأن.

وعي مجتمعي

من جانبه قال رئيس قسم الشؤون العامة بنيابة ألسان الشيخ سالم بن سهيل جعبوب: حرصنا في نيابة ألسان على المساهمة المجتمعية ضمن الجهات الحكومية الأخرى في الحد من هذه العادة الدخيلة على مجتمعنا ومحاربتها والتوعية بإضرارها ومفاسدها والتي لا يختلف عليها اثنان، وقد دأبنا في هذه النيابة خلال الأعوام السابقة في التوعية بخطر القات ومضاره المختلفة من خلال مدارس النيابة والالتقاء بأولياء الأمور وتوعيتهم وتوجيه أبنائهم لتجنب الانزلاق في هذه الدوامة الخطيرة، وبحسب متابعتنا لهذه الظاهرة نجدها في تناقص نتيجة للوعي المجتمعي وتقبل الأهالي والجميع وحرصهم للتصدي لهذه العادة الدخيلة والتي ينبذها ديننا الحنيف وفطرة مجتمعنا السليمة.

متابعة فعلية

وقال مدير بلدية رخيوت سالم بن مسعود جعبوب إن إقامة هذه الندوة رسالة دليل وحرص من نيابة ألسان على النهوض بالقضايا التي تهم المنطقة وهي فعلا خطوة يجب أن تحذو حذوها بقية النيابات الأخرى، وهذه الندوة وما تتضمنه من أوراق عمل قدمت رؤية واضحة عن خطر هذه الآفة الدخيلة والمنبوذة في مجتمعنا العماني، وما أتمناه فعلا هو المتابعة الفعلية لما تم تداوله في هذه الندوة وبخاصة النقاشات الصادقة من أهالي المنطقة والتي تنم عن الوعي والحرص على محاربة هذه الآفة الدخيلة، كما يجب التأكيد على الدور الإعلامي ومساهمته الايجابية في التصدي لهذه الآفة وعدم النظر إليها بمنظور بسيط لا يرقى للتوجهات الحكومية في التصدي لها والحد منها، وبما أن الشباب عماد الأمة ومصدر قوتها لا يجب علينا الوقوف والتجاهل وإنما التوعية والمتابعة والحزم في مثل هذه الأمور وهذه مسئولية تتحملها جميع الأطراف من الحكومة والشيوخ وأولياء الأمور.
أما علي بن سهيل جعبوب فيقول: عندما نتحدث عن القات ومثل هذه الحملات التوعوية يتبادر إلى بعض الأذهان وبخاصة خارج محافظة ظفار أن القات موجود بشكل كبير.
وتابع بالقول: لا ننكر وجود هذه الآفة ولا ننكر وجود المتعاطين والمتعاملين مع القات ولكن هناك وعيا بخطورة القات وتبعاته على الفرد والمجتمع ومثل هذه الندوات والحوارات المفتوحة هي أهم الوسائل لتسليح الفرد بالثقافة الدينية والصحية، كما أن هذه القلة منبوذة في مجتمعنا بل ومتابعة من الجميع، لأن مجتمعنا العماني بشكل عام لا يسمح بوجود مثل هذه الظواهر الدخيلة والخطيرة علينا والتي ينبذها ديننا الإسلامي أولا ثم قيمنا وعاداتنا الأصيلة.
أما ولي الأمر علي بن سهيل آبوت جعبوب فيقول: ما يسعدنا هو وجود وعي مجتمعي لدينا في هذه النيابة ومع ذلك لا يمكن تجاهل وجود هذه الآفات ويجب التعامل معها بكل حزم ومتابعة. وإن عقد مثل هذه الندوات واللقاءات المفتوحة مع الأهالي ومختلف الجهات الرسمية هو دليل واضح على المسؤولية الاجتماعية للنيابة والقائمين عليها، وما نرجوه حقا هو وجود شراكة حقيقية بين مختلف الجهات والإعلام، لما للإعلام من دور مهم في تبليغ الرسالة والأهداف المطلوبة. كما أن دورنا كأهال وأولياء أمور يحتم علينا مسؤولية متابعة هذه الآفات الدخيلة من خلال مراقبة أولادنا وصحبتهم من الأصدقاء والمعارف.

آفة دخيلة

ويقول علي بن سعيد جعبوب إن إقامة هذه الندوة من أمور التي تحسب للقائمين في نيابة ألسان وحرصهم المجتمعي ومسؤوليتهم في التوعية والحد من آفة القات الدخيلة على مجتمعنا، والتي ننبذها جميعا ونسعى مع الجميع للحد منها والقضاء عليها بتضافر جهود الجميع وبخاصة الأهالي وشيوخ وأعيان المنطقة لدورهم وثقلهم للمساهمة في الحد من هذه الظاهرة.
وأضاف: أرى أهمية دعم اجتماعات الشيوخ وعقد اجتماعات دورية لهم تتابع من الجهات المختصة للوقوف على المؤشرات الفعلية للظاهرة ومحاربتها، كما أتمنى من أصحاب القرار في الجهات الرسمية عدم التهاون مع المروج والمتعاطي على حد سواء إذا أردنا فعلا القضاء على هذه الظاهرة الدخيلة والمنبوذة.

دور فعلي ورادع

أما أحمد بن عيسى دبلان جعبوب فيقول: تناولت الندوة قضية مهمة تلمس واقع مجتمعنا وتقض مضجع الجميع في المحافظة، ولكن السؤال الذي نريد أن نوجهه للقائمين على المنافذ الحدودية: هل هناك دور فعلي ورادع للتعامل مع المروج والمتعاطي في هذه المنافذ المختلفة سواء البرية أو البحرية بشكل يومي للمحافظة؟ قد نجد من يتحامل أو يتجاهل هذا السؤال، وعندما نتعامل مع هذا السؤال بمنتهى الشفافية والمسئولية سيتم القضاء على هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا. كما أن تجاوب الأهالي وتعاونهم عامل أساسي ومساهم للتقليل من هذه الآفة والقضاء عليها إذا تضافرت معهم جهود الجهات الحكومية الأخرى وكذلك الاعلام الذي نلمس وجوده ودوره في هذه القضية بشكل محدود وعلى استحياء.
وأوضح بالقول: مسئولية التوعية دورنا، ومسئولية الحزم وسن القوانين الصارمة دور الجهات المختصة التي نرجو منها دورا أكبر ومزيدا من المسئولية.
وأضاف أن المنافذ الحدودية المختلفة هي الواجهة الأولى والرئيسية لدخول تلك الآفات إلى محافظة ظفار سواء القات أو ما يصاحبها من بقية الأصناف الأخرى الممنوعة كحبوب الهلوسة "ترمادول" ومخدر الحشيش، ولا ننكر وجود الوعي لدى المواطنين بهذه الآفات ولكن ونظرا للظروف المهيأة في المنطقة المجاورة لنا حدوديا فقد أصبح نقل وتهريب هذه الآفات بشكل متكرر أمرا لا يمكن تجاهله ونفيه.

تجفيف منابع القات

أما علي بن سهيل جعبوب فيقول: هذه الآفة البغيضة وهي القات والمخدرات، لها سلوك مدمر على شباب هذا الوطن وما تهدره من طاقاته في الإدمان عليها، وقد اكتسحت هذه الآفات مساحات شاسعة شملت محافظة ظفار بل وامتدت لأرجاء السلطنة والشريحة الاكبر والأهم عماد الوطن ومستقبله وهم فئة الشباب بعمر الزهور، وهذا واجب الجميع بتحمل هذه المسئولية سواء من الأجهزة الامنية أو المجتمعية وكذلك الجهات الإعلامية، وهي مطالبة ببذل مزيد من الجهود والوعي والإصلاح وتجفيف منابع هذه الآفات الموبقة، وتضافر المساعي للحد من تفاقم وزيادة هذه الآفات وبالتالي انهيار وخسارة أجيال ضحية لهذه الآفات الدخيلة والمنبوذة دينيا ومجتمعيا، وأصبحت هاجس تؤرق مجتمعنا المحافظ.

الفراغ والربح السريع

وأوضح سالم بن أحمد جعبوب أن الندوة جاءت ضمن ما يخدم مجتمعنا من توجهات توعوية حول مخاطر آفة القات والمخدرات وهي خطوة جيدة تحسب لنيابة ألسان بولاية صلالة.
وقال: ما أود الحديث عنه هنا وبكل شفافية هو دور الإعلام، معتبرا أن الإعلام بعيد كل البعد عن دوره الحقيقي حول التوعية والتحذير من هذه الآفة الخطيرة وهذه النبتة السامة التي دمرت مناطق الجوار.
وأضاف: لو كانت هذه الآفة نافعة لما رأينا ما تعانيه دولة الجوار من دمار وهدر للمال والوقت والعمل جراء تعاطي القات.

دور الإعلام

وقال سالم بن سعيد لقحيت جعبوب إن عقد مثل هذه الندوات خطوة مجتمعية يشكر عليها نيابة ألسان والقائمون عليها حيث إن التقاء الجميع في هذه الندوة من الشيوخ والأعيان وأولياء الأمور والشباب وفتح المجال للجميع لإبداء الرأي والمشاركة الفعلية في الوقوف على هذه الآفة وأسبابها بحد ذاته رسالة مجتمعية توعوية للجميع مفادها أن القات آفة دخيلة موجودة يجب محاربتها والتصدي لها وعلى الجميع تحمل المسئولية تجاه ذلك.
وأضاف أن دور الإعلام لا يرقى إلى المستوى المطلوب من التوعية والتركيز، فيجب أن تكون هناك حلقات إذاعية وتلفزيونية ولقاءات صحفية بشكل مستمر في إعلامنا للتصدي لهذه الظاهرة وتوعية الجميع من أولياء أمور ومن شباب بالخطر المحدق بنا لو تجاهلنا حقيقة ومصير من تؤول اليه بعض المجتمعات نتيجة الانجراف في هذا النفق المظلم من المحرمات. وعندما يتم توفير أنشطة ثقافية ورياضية وثقافية للشباب وانخراطهم في سوق العمل سنجد آثار هذه الآفة والتي يرجع أهم أسبابها الى وقت الفراغ لدى شريحة كبيرة من الشباب وانتظار الكثير منهم فرص التوظيف.