مسقط – وكالات
عثرت مهمة لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" تُدعى "TESS"، على أول كوكب خارجي لها بحجم الكرة الأرضية من المحتمل أن يكون صالحاً للسكن. وهو يدور حول نجم يبعد حوالي 100 عام ضوئي من الأرض، وفقاً لـ"ناسا".
وتم الإعلان عن هذا الخبر خلال الإجتماع الـ235 للجمعية الفلكية الأمريكية يوم الإثنين في هونولولو، بهاواي، وذلك وفقاأ لشبكة القنوات الأمريكية "CNN" .
ويُعد الكوكب الذي تم اكتشافه جزءاً من نظام متعدد الكواكب حول "TOI 700"، وهو نجم صغير وبارد من فئة "M-dwarf" في كوكبة "دورادو " أو "أبو سيف".
وتشكل كتلته حوالي 40% فقط من كتلة وحجم الشمس، مع وصول درجة حرارته إلى نصف درجة حرارة السطح فقط.
ويُعد الكوكب، الذي يُعرف بـ"TOI 700 d"، واحداً من 3 كواكب تدور حول النجم.
وهو يقع على بعد مسافة مناسبة لدعم الماء السائل على سطح المنطقة القابلة للسكن التابعة للنجم.
وأكّد العلماء اكتشافهم بواسطة قدرات الأشعة تحت الحمراء لتلسكوب "سبيتزر" الفضائي.
ويُعتبر هذا الاكتشاف مشوقاً لعلماء الفلك لأنه واحد من الكواكب القليلة المختارة بحجم الكرة الأرضية خارج نظامنا الشمسي الذي قد يكون صالحاً للسكن.
ويكمل كوكب "TOI 700 d" دورة واحدة حول النجم كل 37 يوماً أرضياً.
ويستقبل الكوكب من نجمه الأصغر حوالي 86% من الطاقة التي توفرها الشمس للأرض.
ويُعتقد أن الكوكب منغلق مدارياً، ما يعني أن جانباً واحداً له سيكون في حالة النهار دائماً.
وفي حديثه عن مهمة "TESS"، قال مدير قسم الفيزياء الفلكية في مقر "ناسا" بواشنطن في الولايات المتحدة، بول هيرتز: "تم تصميم وإطلاق TESS خصيصاً للعثور على كواكب بحجم الأرض تدور حول نجوم قريبة".
وأضاف هيرتز أن اكتشاف كوكب "TOI 700 d" من أهم النتائج العلمية لمهمة "TESS". ويُعد تأكيد حجم الكوكب ووضعه في المنطقة الصالحة للسكن إنجازاً آخر لتلسكوب "سبيتزر"، إذ تنتهي عملياته العلمية في يناير/كانون الثاني.
وفي المستقبل، يمكن لمهمات مثل "تلسكوب جيمس ويب الفضائي"، الذي سيتم إطلاقه في عام 2021، أن يحدد ما إذا كانت للكواكب أغلفة جوية، إضافةً إلى التعرّف إلى مكوناتها.
وكشفت عمليات محاكاة البيئة التي أنشأها الباحثون باستخدام بيانات من مهمة "TESS" أن الكوكب قد يتصرف بشكل مختلف تماماً عن كوكبنا.
ونظراً لكونه منغلق مدارياً، فقد تكون الطريقة التي تتشكل بها السحب، والطريقة التي تهب بها الرياح غير مألوفة جداً بالنسبة إلينا.