روسيف تؤكد مجددا انها لن تستقيل

الحدث الأربعاء ٠٦/أبريل/٢٠١٦ ٠٠:٣٠ ص
روسيف تؤكد مجددا انها لن تستقيل

ساو باولو ش – وكالات

أكدت رئيسة البرازيل ديلما روسيف مجددا انها لن تستقيل من منصبها وذلك عشية اسبوع حاسم لمستقبلها على رأس اكبر دولة في اميركا اللاتينية.
وكتبت روسيف على صفحتها في موقع فيسبوك "لن استقيل ابدا"، وذلك ردا على افتتاحية لصحيفة فولها دي ساو باولو الواسعة الانتشار نشرت الاحد وطالبت الرئيسة بالاستقالة.
وتخوض روسيف سباقا ضد الزمن بعد انهيار تحالفها الحكومي لمحاولة الاحتفاظ باصوات ثلث النواب على الاقل التي ستسمح لها بالافلات من اجراءات اقالة مذلة.
ويتعين على روسيف التي اضعفت الى حد كبير بعد انسحاب حليفها الرئيسي "حزب الحركة الديموقراطية البرازيلية" (وسط) الذي يقوده نائبها ميشال تامر، الطامح لخلافتها في المرحلة الانتقالية، اقناع 172 على الاقل من نواب البرلمان البالغ عددهم 513 -- اي اكثر من الثلث -- بالتصويت ضد اقالتها.
ويعول المعسكر الرئاسي على النواب الموالين للتحالف الذي يقوده حزب العمال وكذلك على الممتنعين عن التصويت، لمنع مؤيدي اقالة الرئيسة من جمع الاصوات اللازمة.
وفي حال لم تنجح في تحقيق ذلك، ستتهم امام مجلس الشيوخ الذي يعود القرار الاخير اليه وقد يوافق على اقالتها نهائيا اعتبارا من ايار/مايو، كما تقول المعارضة.
ولكن روسيف تعتبر ان اي اجراء لاقالتها هو "بدون اي سند قانوني" وبمثابة "انقلاب" على الدستور.
وديلما روسيف ليست مستهدفة بشكل مباشر في فضيحة الفساد التي تطال شركة بتروبراس وتهز حزبها وكذلك حزب الحركة الديموقراطية البرازيلية.
لكن المعارضة تتهمها بالتلاعب بحسابات الدولة لاخفاء حجم العجز العام في 2014، سنة اعادة انتخابها، ثم في 2015. وقد ارتكبت بذلك "جريمة مرتبطة بالمسؤولية" الادارية بحسب الدستور.
وكان مئات الأشخاص قد تظاهروا فى مدينة "ساو باولو" البرازيلية احتجاجا على أداء رئيسة البرازيل ديليما روسيف.
وذكرت شبكة "يورو نيوز" الإخبارية الأوروبية أن المتظاهرين طالبوا أيضا بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة فى البرازيل، احتجاجا على قرار روسيف بتعيين رئيس البلاد السابق لولا سليفا فى منصب رئيس هيئة العاملين بالرئاسة رغم اتهامه فى قضايا فساد. وأشارت الشبكة الأوروبية إلى أن روسيف تركز جهودها فى الوقت الراهن على مواجهة الأصوات المطالبة بإقالتها من منصبها بتهمة التلاعب فى الميزانية، حيث من المنتظر أن يتقرر مصيرها خلال تصويت يجريه البرلمان فى وقت لاحق من الشهر الجاري. وكانت الشرطة البرازيلية قد ألقت القبض أمس على عدد من قيادات "حزب العمال" التابع لروسيف بتهمة الحصول على قروض عن طريق التحايل؛ الأمر الذى من شأنه أن يعزز المحاولات الرامية لتوجيه الاتهام بالتقصير إليها.